مع اقتراب موعد الامتحانات وتحديد المصير

الدمج بين الورقى والإلكترونى.. بدد مخاوف طلاب الثانوية العامة

طلاب الثانوية العامة
طلاب الثانوية العامة

طلاب: كنا قد فقدنا تركيزنا فى المذاكرة خوفاً من نظام الامتحانات وتكرار الأخطاء

حجاج: توجيهات الرئيس للصالح العام لأننا لسنا مستعدين لتلك الخطوة.. والطلاب غير مؤهلين

علاء: قرار صائب للحفاظ على حقوق الطلاب وتكافؤ الفرص وتجنب ما حدث بالماضى

حالة من القلق قد انتابت طلاب الثانوية العامة وأسرهم بسبب امتحانات هذا العام، والتي كان معلن عنها أنها ستكون إلكترونية، الأمر الذي أثار مخاوف الجميع من اختلاف نظام التقييم في واحدة من أهم مراحل تحديد المصير للطالب، خاصة مع ضعف المستوى التكنولوجي للطلاب، بالإضافة إلى ضعف الانترنت في الكثير من المحافظات والقرى خاصة البعيدة والحدودية، إلا أن الإعلان عن توجيهات الرئيس بتيسير إجراءات امتحانات الثانوية العامة بنظامها الجديد على الطلبة لضمان أداء الامتحانات بسهولة ويسر، وذلك من خلال إتاحة النظام الورقي بجانب الإلكتروني كبديلين متاحين معا لأداء الامتحانات.

اقرا ايضا|«مساچ وأشياء أخرى».. أندية صحية سيئة السمعة
بداية تقول ميادة محمود إنها كانت بالفعل قلقة جداً من فكرة أن تؤدي الامتحان إلكترونيا، «احنا أصلاً بنبقي خايفين من كل حاجة، ومتوترين بما فيه الكفاية، مش مستحملين أن يكون الامتحان بشكل جديد، ونجربه لأول مرة فى مرحلة هتحدد مصير مستقبلنا كله، لكن الحمد لله انهم هيخلوا الامتحانات متاحة ورقي وإلكترونى، وكل واحد واللي يناسبه».    لافتة إلى أن هذا الموضوع كان له تأثير سلبي كبير على تركيزهم فى المذاكرة والمراجعات، فبدلاً من التفكير فى المناهج، انشغل تفكيرهم في طريقة الامتحان، وهل الشبكة ستكون بالمستوى الذي يسمح لهم بأداء الامتحان، ولن تنقطع الشبكة كما حدث من قبل.
وأوضح سامي أمجد أنه منذ أن سمع أن الامتحانات ستكون إلكترونية من خلال التابلت، وقد تشتت تركيزه تماماً، ولم يعد يتمكن من التركيز جيداً في المذاكرة، رغم ما أعلن عنه الوزير بأنه سيكون هناك جيش إلكتروني لحماية الامتحان، إلا أن فكرة أن تكون التجربة في مثل هذه المرحلة المصيرية لم يستوعبها. مؤكداً أن ما أعلنه الرئيس كان خير ما سمع خلال تلك الفترة، خاصة أن كثيرًا من الطلاب ليسوا متمكنين جيداً من التعامل تكنولوجيا، والكثير من المناطق لا تصلها الشبكات بشكل يتيح تكافؤ الفرص في أداء الامتحان للجميع.
ومن جانبه أكد المهندس وليد حجاج خبير أمن المعلومات اننا بالفعل لسنا مستعدين الآن لأن تكون امتحانات هذه المرحلة التي تحدد مستقبل الطالب إلكترونية بالكامل، وأن قرار الرئيس موفق جداً وفى مصلحة الطالب، موضحاً أن التأمين هو سلوك فرد قبل أن يكون أنظمة، فلو أننا تعاملنا مع أفضل سيستم موجود، ووضعنا عليه شخصًا لا يمتلك العلم الكافى أو الحد الأدنى من ثقافة التعامل التكنولوجى وأمن المعلومات سيتسبب فى الكثير من الكوارث، وبالتالى فإنه لايوجد أى سيستم أمن بنسبة 100%، وأى سيستم معرض للاختراق. مضيفاً أن غالبية الطلبة قاموا بكسر للحماية الخاصة بأجهزة التابلت لاستخدامه بدون قيود وزارة التربية والتعليم، وهذا هو سبب اختراقه كما أشار حجاج، لافتا إلى أن هذا يجعلها أكثر عرضة للهجمات الإلكترونية، لأنه حينما يكسر أمن وحماية الجهاز «Security» تكون الأجهزة عرضة للاختراق بنسبة 200%،  بالإضافة إلى أن وعى الطالب ومعلوماته فى التعامل مع التكنولوجيا ضعيف، وبالتالى فإن هذا قد يتسبب فى مصائب أو أخطاء تؤدى إلى أنه يكون مستهدفًا،    متابعا أنه في امتحانات الثانوية العامة نحن لانتكلم عن القاهرة فقط، نحن نتحدث عن طلاب محافظات الجمهورية والتى بها مناطق بعيدة ونائية لاتصلها الشبكات بسهولة، وهذا قد يؤدى إلى كارثة، حتى قبل ذلك عندما تم عمل امتحانات تجريبية اون لاين حدث بها مشاكل وكان السبب الرئيسي قلة وعى وخبرة المستخدم، التى جعلته يدخل أكثر من مرة على المنصة فأدى ذلك الى وقوع منصة الامتحانات، وبدلا من ان يدخل علي السيستم 750 ألف طالب،دخل عليه خمسة أضعاف العدد.
ولامكانية إجراء الامتحانات إلكترونيا خاصة في ظل أزمة الكورونا، والتى قد تتكرر فى أزمات أخرى، شدد خبير أمن المعلومات أنه يجب أن يكون هناك مادة تسمى دليل أمن المعلومات، فى المراحل التعليمية المختلفة، والتى سيكون لها دور فى التخديم على الامتحانات الاون لاين. وعن أزمة ضعف الشبكات أشار إلى أنه لابد من رفع البنية التحتية فى المحافظات البعيدة والقرى والنجوع بالشكل الكافى الذى يسمح باجراء امتحانات أون لاين لتحقيق تكافؤ الفرص بين الطلاب.
كما يقول علاء مصطفى عضو لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بمجلس الشيوخ إن امتحانات الصف الثالث الثانوى هذا العام كانت هى أول ثانوية عامة تعقد امتحانات إلكترونيا على التابلت لدى الطلاب، وهذه خطوة يتابعها الجميع بكثير من الترقب والقلق، لذا كان من الصائب تدخل الرئيس واعلان أن الامتحانات ستكون ورقية بجانب التابلت.
مشيراً إلى أنه كان من الأفضل تجربة نظام التقييم الجديد تدريجيا قبل تطبيقه على مرحلة مصيرية في حياة الطالب، وذلك لتجنب مشاكله التي ظهرت بالفعل في الامتحانات التجريبية التي عقدت في الصفين الأول والثاني الثانوي.
وأضاف عضو لجنة التعليم والبحث العلمي والاتصالات وتكنولوجيا المعلومات أنه من الضروري التوضيح للرأي العام أن منظومة التقييم في الثانوية العامة غير معتمدة على سرعة الانترنت، وذلك لوجود شبكة اتصالات تربط بين المدارس والمركز الرئيسى فى وزارة التربية والتعليم، ولكن تحكم المنظومة عدد من المراحل المتعددة والتي ربما تتسبب في وجود أعطال تواجه الطالب أثناء تأدية الامتحان.
متابعا أنه في حال اختيار الطالب النظام الإلكتروني فإن هناك بعض المشكلات التى قد تواجهه،  فقد يطرأ حدوث أعطال في الشبكات الداخلية بالمدارس أو في شريحة الإنترنت الخاصة بالتابلت، وفي حال حدوث أي مشكلة تقنية فإن هذا قد يتسبب في ضياع جزء من وقت الامتحان على الطالب، بالإضافة إلى مواجهة بعض الطلاب وتحديداً في القرى والمناطق الريفية لتحدي التعامل مع التابلت خاصة  إن كان ليس لديه خبرة كافية للتعامل مع الأجهزة الحديثة.

 

 
 
 

احمد جلال

محمد البهنساوي

 
 

 
 
 

ترشيحاتنا