حكايات من اليورو| قصة «الهدف الفضي» الذي أصبح ذهبيًا!

فرحة يونانية وحسرة تشيكية
فرحة يونانية وحسرة تشيكية

بات عشاق الساحرة المستديرة من مختلف أنحاء العالم على موعدٍ مع الانطلاق الوشيك للنسخة السادسة عشر من بطولة كأس أمم أوروبا «يورو 2020»، والتي ستُجرى بصورة استثنائية في 12 مدينة من 12 بلد مختلف.

وتأجل انطلاق بطولة اليورو لمدة عام كامل بسبب وباء كورونا، لتُجرى بصورة استثنائية في عام 2021.

ومع اقتراب موعد اليورو نقدم لكم سلسلة من الحكايات إلى غاية موعد افتتاح البطولة في الحادي عشر من شهر يونيو الجاري، بالمباراة الافتتاحية في روما بين إيطاليا وتركيا.

وحكاية اليوم من النسخة الثانية عشر من البطولة، التي استضافتها البرتغال، خلال عام 2004، وكان شاهدة على واحدة من أكبر معجزات الساحرة المستديرة، ألا وهي تتويج منتخب اليونان بقيادة المدرب الألماني أوتو ريهاجل بالبطولة.

قصة الهدف الفضي «الذهبي»

وفي تلك الفترة في كرة القدم، كان العالم يعرف ما يُسمى بـ"الهدف الذهبي" في الأوقات الإضافية في المباريات الإقصائية، حال انتهاء المباراة بالتعادل.

وكان هذا الهدف قاسيًا للغاية، فإذا تم تسجيله في أي لحظة في الشوطتين الإضافيين، حتى لو مع بدايته، يحسم أمر التأهل للمنتخب المسجل للهدف، ويُقصي المنتخب المستقبل للهدفن دون ان يكون له أية فرصة للتعويض.

وهذا الهدف الذهبي حسم لقب اليورو في النسختين السابقتين لتلك البطولة، فحسمت ألمانيا نسخة عام 1996 على حساب التشيك بالهدف الذهبي، وكذلك الأمر لفرنسا على حساب إيطاليا عام 2000.

لذا قرر الاتحاد الأوروبي "اليويفا" استحداث "الهدف الفضي" في الأوقات الإضافية من تلك النسخة.

ذلك الهدف كان أقل قسوة من الهدف الذهبي، فكان المنتخب الذي يسجل هدفًا في الشوط الإضافي الأول يحسم انتصاره حال تمكن من المحافظة على هذا الهدف خلال ذلك الشوط، دون أن يتم لعب الشوط الإضافي الثاني.

وفي مباراة الدور نصف النهائي، كانت التشيك على موعدٍ مع اليونان، بعدما جردت الأخيرة فرنسا "حاملة اللقب" من لقبها، بالانتصار عليها بهدفٍ نظيفٍ.

الوقت الأصلي لتلك المباراة انتهى بالتعادل السلبي، ليتم اللجوء إلى شوطين إضافيين، مع الأخذ في الاعتبار أن تقدم أحد المنتخبين في الشوط الإضافي الأول سيكون كافيًا له لحسم التأهل.

وبينما الشوط الإضافي الأول يلفظ أنفاسه الأخيرة، تحصل المنتخب اليوناني على ركلةٍ ركنيةٍ، تمكن من خلالها تراينوس ديلاس من خطف هدف وزنه من ذهب، بل كان هدفًا ذهبيًا فعليًا، لأنه تم تسجيل، وأطلق الحكم الإيطالي بيارلويجي كولينا صافرته معلنًا نهاية المباراة بعدها مباشرة، ليكون ذلك هو الهدف الفضي "الذهبي" في آنٍ واحدٍ.

 

اقرأ أيضًا: حكايات من اليورو| كيف قضى «ساوثجيت» على أحلام إنجلترا قبل 25 عامًا؟