تحمل الزيارة التاريخية للبولندى ويتولد بانكا رئيس الوكالة الدولية لمكافحة المنشطات «وادا» معانى كثيرة أبرزها أن مصر الحديثة صارت محطة جاذبة لكل الشخصيات الدولية المرموقة والمؤثرة فى صناعة القرار العالمى على كافة الأصعدة ومن بينها مجال الرياضة التى باتت تعيش أزهى عصورها بعد كمية البطولات والأحداث الكبرى التى تقام على أرضها فى إطار توجيهات القيادة السياسية، فقد شهدت السنوات القريبة توافد نجوم وقيادات رياضية ومشاهير عديدة على كافة الأصعدة العربية والأفريقية والدولية يبرز من بينهم انفانتينو رئيس الفيفا وموتسيبى رئيس الكاف وعدد ضخم من رؤساء الاتحادات والهيئات الرياضية من كل دول العالم.
ويعتبر ويتولد بانكا واحدا من أبرز الشخصيات الرياضية فى العالم كونه رئيسا للمنظمة الدولية التى تتصدى وتكافح فيروس المنشطات وهو يمتلك قرار منع دول بأكملها من التواجد فى المحافل الدولية والعالمية والأولمبية عندما تثبت إدانتها وحدث ذلك مؤخرا مع دول كبرى.
« الاخبار» نجحت فى الانفراد بالضيف الكبير بانكا وحصلت منه على تصريحات خاصة فى حضور د.أشرف صبحى وزير الشباب والرياضة الذى كان حريصا على اصطحاب الضيف الكبير فى جولات كثيرة كشفت له عن القفزات التاريخية والحضارية التى تحققها الدولة المصرية تحت قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى الملهم الحقيقى للنجاح.
فى البداية رحبت بالبولندى بانكا وبادرته بسؤال طبيعى كونها الزيارة الأولى له إلى مصر وطلبت منه أن ينقل لنا انطباعه عن مصر بعد جولاته المكوكية مع وزير الشباب والرياضة خاصة أن مصر الحبيبة تحتفل فى هذا التوقيت بمرور ٧ سنوات من الإنجازات على ولاية الرئيس عبد الفتاح السيسى، فأجاب بانكا قائلا : أستطيع أن أوجز لك الإجابة فى كلمات بسيطة، مصر التى شاهدتها تستحق أن تكون سفيرا نموذجيا للمنطقة العربية والإفريقية، لديكم إمكانات مبهرة وأوروبية.
فقد شاهدت ستاد القاهرة العالمى ومنشآت رياضية عملاقة وملاعب مجهزة وشبكة مدهشة من الطرق والكبارى وأجواء حضارية وهادئة وراقية، وهذه اللحظات ترجمت لى حالة الابهار التى سمعنا عنها خلال استضافة مصر البطولات الكبرى خاصة مونديال اليد ٢٠٢١ والذى كان رائعا ومبهرا فى التنظيم والاستضافة والإجراءات الاحترازية فى هذه الفترة الاستثنائية التى يعانى فيها العالم من وباء كورونا، النجاح المصرى الكبير هو ما دفع دولتنا لإرسال وفد لنقل التجربة المصرية المونديالية خلال استضافتنا المرتقبة للبطولة القادمة لليد..فكرة الفقاعة الاحترازية التى استحدثتها مصر لمواجهة جائحة كورونا صارت الآن فكرة عالمية تطبقها دول اخرى فى البطولات والمناسبات الرياضية الكبيرة، وسعدت جدا بكمية البطولات الكبيرة التى تشهدها مصر رغم الوباء العالمى، وانا شخصيا اعتبر هذه البطولات المصرية الناجحة بمثابة رصاصة فى صدر الكورونا.
