الائتلاف يتفق على توسيع البناء فى القدس ونقل المقرات الرسمية إليها

الكنيست يصوت على منح الثقة لحكومة «بدون نتنياهو».. الأحد

مستوطنون فى ساحات المسجد الأقصى
مستوطنون فى ساحات المسجد الأقصى

أعلن رئيس الكنيست ياريف ليفين، اليوم، أن البرلمان سيصوت فى جلسة خاصة الأحد المقبل على منح الثقة للحكومة الجديدة، فى مرحلة أخيرة قبل تنصيب ائتلاف يخلف حكومة بنيامين نتانياهو.
وشكل رئيس حزب «يش عتيد»، يائير لابيد، فى اللحظة الأخيرة هذا الائتلاف الحكومى بالتحالف مع سبعة أحزاب، اثنان من اليسار واثنان من الوسط وثلاثة من اليمين بينها حزب يمينا القومى المتطرف وحزب عربى هو الحركة الإسلامية الجنوبية.
ورحب لابيد فى تغريدة بإعلان ليفين مشيرا إلى أن حكومة الوحدة ستعمل على خدمة مصالح الإسرائيليين. ومن المتوقع أن ينهى حصول لبيد على الضوء الأخضر من البرلمان، أزمة سياسية مستمرة منذ أكثر من سنتين فى إسرائيل حيث لم تفض أربع انتخابات حتى الآن إلى تشكيل حكومة مستقرة.
فى غضون ذلك، توصلت الأحزاب الإسرائيلية المشاركة فى «حكومة التغيير» التى يتوقع تنصيبها بحلول الاثنين المقبل، إلى تفاهمات حول الخطوط العريضة للحكومة الجديدة بعد مفاوضات ائتلافية مكثفة ومطولة. وأكدت وثيقة الخطوط العريضة، التى تضمنت 30 بندا ونشرتها وسائل الإعلام الإسرائيلية أن الحكومة ستعمل على توسيع البناء فى القدس كعاصمة للاحتلال. كما أشار الاتفاق إلى أنه سيتم نقل جميع المكاتب الرسمية ومقرات المؤسسات الحكومية إلى القدس بعد فترة وجيرة من تنصيب الحكومة. وينص الاتفاق على العمل على تعزيز الأمن القومى الإسرائيلى إلى جانب السعى الدائم لتحقيق السلام. وأظهرت اتفاقيات الائتلاف الحكومى الجديد فى إسرائيل أن لجنة الداخلية البرلمانية التى سيرأسها منصور عباس رئيس «القائمة العربية الموحدة»، ستحرم من صلاحيات مراقبة الشرطة والأمن الداخلي، على عكس ما كان متبعا فى السابق. كما تم الاتفاق على نقل هذه الصلاحيات إلى لجنة جديدة سيتم الإعلان عن إقامتها لاحقا، وستكون برئاسة حزب «يش عتيد». واتفقت أطراف حكومة التناوب بين رئيس حزب «يمينا»، نفتالى بينيت، ورئيس حزب «يش عتيد»، يائير لابيد، على تشريع قانون يحدد مدة ولاية رئيس الحكومة بـ8 سنوات أو فترتين.
وفى تطور آخر يعد ضربة جديدة لرئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو بعد استبعاده من حكومة التغيير المقبلة، أعرب وزير الصحة الإسرائيلى يولى إدلشتاين عن رغبته فى التنافس على رئاسة حزب «الليكود»، مشيرا فى محادثات مغلقة مع قياديين فى الحزب إلى ضرورة رحيل الرئيس الحالى للحزب بنيامين نتنياهو. وحسبما ذكر موقع «مكان»، فقد اجتمع إدلشتاين خلال الأيام الأخيرة مع نشطاء بارزين فى «الليكود» بهدف الحصول على دعمهم لتحركه.
فى سياق مختلف، قال المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام فى الشرق الأوسط، تور وينسلاند، إن اتفاق وقف إطلاق النار هش بين الفلسطينيين والإسرائيليين، داعيا إلى وقف الاستفزازات. فى الوقت نفسه، أعرب رئيس الوزراء محمد اشتية عن أمله بأن تتوج اللقاءات التى تجرى حاليا فى القاهرة بين فصائل العمل الوطنى بالنجاح. وتطرّق رئيس الوزراء إلى المخططات الاستيطانية التى تشرعنها دولة الاحتلال فى الأراضى الفلسطينية. وواصل الاحتلال انتهاكاتها، حيث قمعت قواته أمس مسيرة منددة بشق طريق استيطانية على أراضى بلدتى بيتا وحوارة جنوب نابلس، ما تسبب فى إصابة عدد من المواطنين الفلسطينيين بالاختناق بالغاز المسيل للدموع. كما اعتقلت شرطة الاحتلال شابا فلسطينيا فى مدينة القدس، اشتهر بتوزيع كوكتيل فواكه سماه «انتفاضة القدس».
فى إطار منفصل، أفرجت إسرائيل أمس عن الأسير عبد الله أبو جابر (44 عاما)، وسلمته إلى نظيرتها الأردنية بعدما أمضى أكثر من 20 عاما بقليل فى السجون الإسرائيلية، فى وقت قالت فيه عمّان إن تل أبيب أسقطت لائحة اتهام بحق اثنين من مواطنيها تسللا إلى إسرائيل، مما يمهد الطريق نحو إخلاء سبيلهما.