مصر بمؤتمر العمل الدولي: آثار اقتصادية واجتماعية كارثية بسبب التعنت الإثيوبي

مجدي ملك
مجدي ملك
حذر وزير القوى العاملة الدكتور محمد سعفان، من خطر كبير يحيط بقطاع الزراعة في مصر الذي هو من دعائم الاقتصاد المصري منذ الأزل، ويعمل به ملايين المصريين ويعتمدون عليه في حياتهم المعيشية، ويتعرض هذا القطاع حالياً إلى تحد كبير بسبب استمرار الحكومة الأثيوبية في تعنُتها في سياستها المائية، وعدم قبول أي حوار هادف يحقق مصالح كافة الأطراف.

وأشار الوزير، في كلمته أمام الدورة 109 لمؤتمر العمل الدولي السنوي الذي يعقد لأول مرة بشكل افتراضي، خارج مبنى الأمم المتحدة بجنيف إلي أن هذا الإجراء الفردي يحمل في طياته آثار اجتماعية واقتصادية كارثية على مصر والسودان فيما يتعلق ببوار الأراضى الزراعية وفُقدان مئات الآلاف من الوظائف فى القطاع الزراعى وتعرُض أمنهما المائى للخطر، مما سيؤدى إلى تصعيد التوترات فى جميع أنحاء شرق أفريقيا والقرن الأفريقي والذي بدوره سيُشكل تهديداً خطيراً للسلام والأمن الدولي. ودعا وزير القوي العاملة المجتمع الدولى حث الحكومة الأثيوبية إلى التحلى بالمسئولية وإبرام اتفاقية مُلزِمة تسترعي مصالح الدول الثلاث وعدم اتخاذ أى إجراءات من جانب واحد.


وفي نفس السياق، أكد المهندس مجدي ملك عضو لجنة الزراعة والهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن بمجلس النواب، أن ما تقوم به إثيوبيا مخالفا لكل الأعراف والقوانين والإتفاقيات التي تم توقيعها بين أطراف دول حوض النيل ومجافيا لكل الروابط والعلاقات التاريخية بين شعبي مصر وإثيوبيا، موضحا أن ما تقوم به إثيوبيا والتي تعرف أن حجزها لمياه النيل عبر سد النهضة سيؤدي الي نتائج كارثية على الشعب المصري ومقومات الحياة لديه سواء الغذاء والمياه الذي يوفره نهر النيل.
ونوه في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم، أن مصر تعاني فقرا مائيا في ظل تزايد عدد السكان في مصر بما يصل الي ٢،٥ مليون نسمة سنويا وهو ما يضع الدولة المصرية أمام تحد كبير في ملف المياة بخلاف دول حوض نهر النيل في الجنوب فهي لا تعاني من نقص المياه لديها.

وأشار ملك، إلى أن هناك اتفاقا لإعلان المبادئ بين البلدين لابد من احترام الجانب الاثيوبي له واحترام تقدير مصر لمشاريعها التنموية ورخاء الشعب الاثيوبي والذي تحافظ وتساعد عليه سواء لاثيوبيا أو كل دول القارة السمراء.

وأضاف عضو لجنة الزراعة والهيئة البرلمانية لحزب الأحرار بمجلس النواب، أن إثيوبيا عليها أن تعي وتعرف ان مصر دولة قوية وأنها قادرة علي حماية شعبها وقوته ولن تسمح بالمساس بغذائه أو مورد مياه الشرب الذي يمثل جزءا من الأمن القومي المصري لا سيما وان الأراضي الزراعية صارت غير قادرة على إنتاج الغذاء بسبب نقص المارد المائية مما يضع الدولة المصرية أمام التحرك بكل ما تملك من الحفاظ علي حقوقها التاريخية والطبيعية في نهر النيل.

وكد جبالي المراغي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال مصر ورئيس الاتحاد العام لنقابات العمال العرب وعضو مجلس النواب، أن هناك مخاطر كبيرة على المجتمع المصري سوف تحيط به في حال استمرار اثيوبيا في حجز مياه النيل لسد النهضه، موضحا أن هذه المخاطر تتمثل في زياده بطاله العمال، حيث أن نقص مياه سوف يؤدي إلى جفاف الأراضي الزراعيه ويتم تشريد العمال الفلاحين الذين يعملون في الأراضي الزراعية من جهه ومن جهه اخرى تتوقف المصانع التي تمد بها هذه الاراضي الزراعيه المواد الغذائيه التي يتم تصنيعها من خلالها وهو ما يترتب عليه ايضا من زيادة بطالة كبيره جدا للعاملين بهذه الشركات والمصانع وهو ما ينعكس على أسرهم من تفكك وانعدام للامان الاجتماعي مع فقدان عائلهم بالإضافة لتهديد أسرهم باهم مقومات الحياة وهو الماء.

وأضاف رئيس اتحاد عمال مصر وعضو مجلس النواب، أن أتحاد العمال يقف وراء القيادة السياسية في اي تحرك وأنهم قاموا بدعوة الاتحاد العمالي باثيوبيا بزيارة مصر ليروا حقيقة ما تترتب عليه تحركات الحكومة الاثيوبية منفردة وما يمثله من خطر داهم علي حياة عمال مصر وشعبه، منوها أن الاتحاد العمالي الإثيوبى تفهم ذلك وأنه نقل إلى الشعب الاثيوبي صبر الدولة المصرية على صلف حكومة آبي وأن الصبر بدا ينفذ مع اقتراب الخطر من الأمن القومي المصري الذي هو خط أحمر ولا بد من ضغط شعبي لوقف اعتداءات الحكومة الأثيوبية.