ببرنامج «القراءة الموحد».. حكومة التغيير تستأنف المحادثات مع السلطة الفلسطينية

محمد الصباغ أحد المهددين بالتهجير من منازلهم فى حى الشيخ جراح
محمد الصباغ أحد المهددين بالتهجير من منازلهم فى حى الشيخ جراح

أعلنت شرطة الاحتلال إلغاء «مسيرة الأعلام» التى كانت مقررة بعد غد الخميس فى القدس بمشاركة متطرفين من اليمين الإسرائيلي, إلا أن الشرطة أتاحت لمنظمى المسيرة أن يقوموا بتنسيق موعد آخر لها عوضا عن الأصلي.
وعادة ما يشارك آلاف المتطرفين فى «مسيرة الأعلام» التى تصل إلى القدس الشرقية المحتلة وتمر بمحاذاة وداخل أسوار المدينة القديمة وتحديدا فى الحى الإسلامى بداخلها ما يثير غضب الفلسطينيين. وكانت مصادر أمنية إسرائيلية قد حذرت من تنظيم المسيرة معتبرة أنها «قد تؤدى إلى تجدد التصعيد الأمنى فى الضفة الغربية وقطاع غزة.
ويأتى قرار الشرطة, بعد تحذيرات نائب رئيس حركة حماس فى قطاع غزة خليل الحية أمس من تجدد المواجهات العسكرية فى حال اقتربت مسيرة المستوطنين من القدس الشرقية والمسجد الأقصى. وقال الحية: « نقول للوسطاء آن أوان للجم هذا الاحتلال وإلا فالصواعق ما زالت قائمة». وأضاف الحية أن الاحتلال «يحاول أن يجسد وقائع جديدة, بإعلانه عن مسيرة أعلام جديدة, وبتصعيده فى الشيخ جراح». وأضاف «أرجو أن تصل هذه الرسالة واضحة حتى لا يكون الخميس مثل ما كان عليه 11 مايو», فى إشارة إلى بداية التصعيد الأخير فى قطاع غزة. وقال الحية: «المقاومة ضربت بعض ما تملك من صواريخها «.
فى تلك الأثناء, قالت مصادر فى واشنطن لهيئة البث الإسرائيلى (مكان) إن الإدارة الأمريكية تراقب عن كثب الأحداث المتعلقة بـ»مسيرة الأعلام», وتدعو إسرائيل إلى تجنب زعزعة الاستقرار فى المنطقة.
فى غضون ذلك, ذكرت تقارير إعلامية أن الحكومة الإسرائيلية الجديدة ستجدد محادثات الوضع النهائى مع السلطة الفلسطينية بمجرد أداء اليمين, بحسب ما قال مسئولون من كتلة التغيير فى رسالة لواشنطن. ووفقا لتقرير صدر أمس فى صحيفة «يسرائيل هيوم», قالت مصادر فى الحكومة المقبلة لمسؤولين كبار فى الإدارة الأمريكية إنهم يخططون لاستئناف محادثات الوضع النهائى مع السلطة الفلسطينية, على أساس حل الدولتين بمجرد تشكيل الحكومة الجديدة.
فى تطور آخر, رفض المستشار القضائى لحكومة الاحتلال أفيحاى مندلبليت, أمس التدخل فى قضية حى الشيخ جراح, تاركا القرار للمحكمة العليا الإسرائيلية, ما يضع أهالى الحى الذين يزيد عددهم عن ٥٠٠ فرد ضمن ٢٨ عائلة أمام خطر التهجير الفعلي. وادعى المستشار القضائى أن هذا الرفض قانونى وأنها قضية حقوقية تعتمد على قرارات إجرائية وبيانات معقدة.
فى سياق آخر, نشرت حركة حماس تسجيلا صوتيا تقول إنه للإسرائيلى المحتجز لديها أفيرا منجيستو وهو يعرب فيه عن أمله فى التحرر, إلا أن إسرائيل نفت أن يكون لديها جنود على قيد الحياة محتجزون لدى «حماس» فى قطاع غزة. وتبدو لهجة الإسرائيلى الذى تحدث بالشريط وكأنه من أصول إثيوبية ولكن إسرائيل لا تعترف بأن مانجيستو جندى, خاصة أنه خدم بالجيش لمدة عام واحد قبل تسريحه بسبب مشاكل نفسية يعانى منها .