«مذبحة أولاد حمزة» ليست الأولى.. 5 جرائم أسرية بطلها أبناء الدم الواحد

أرشيفية
أرشيفية

تعد الجرائم الأسرية، هي الأبشع نظرا لما تحتويه من تفاصيل مؤلمة يكون الجاني فيها والمجني عليه، من أبناء الدم الواحد، تلك الجرائم التي ينظر اليها المجتمع نظرة دهشة وتعجب، فالجرائم الأسرية أصبحت ظاهرة تهز كيان كثير من المجتمعات، لأنها تتنافى مع المودة والرحمة، ونتيجة لغياب الوازع الإيمانى، تحولت البيوت التى يجب أن تمتلئ بالحب والسعادة، لساحات للعنف والغضب والدماء.

«بوابة أخبار اليوم» ترصد أبرز الجرائم الأسرية في الآونة الآخيرة:


« مذبحة أولاد حمزة »


قام جورج سلامة المتهم بقتل والديه وشقيقته وطفليها بتمثيل الجريمة أمام  المستشار حاتم الأحمر وكيل النيابة بإشراف المستشار محمد حسني  مدير النيابة وبحضور محمد جبريل طليبة عضو مجلس نقابة المحامين المنتدب للدفاع عن المتهم.


بدأ المتهم تمثيل الجريمة وعليه علامات الذهول والاضطراب الذهني وراح يسال رجال الأمن الموجودين أثناء التمثيل: هو فيه إيه يا باشا هو أبويا سلامة فين وأمي فين ؟.. ويعود ويقول: «انا قتلت أبويا الأول بالساطور وبعدين قتلت أمي لما راحت تحوش عن أبويا.. شفت أختي ماريانا بتصرخ ضربتها بالساطور على رأسها وشفت الدم زعلت قوي، وخفت على عيالها انجي وأخوها مينا اللي بيرضع بوستهم وضربتهم علشان يناموا».

اقرأ أيضا

«مريض في عقله».. أول حوار لزوجة مرتكب «مذبحة العسيرات» بسوهاج | فيديو وصور


ودخل المتهم في حالة هستيريه وراح يضحك ثم يبكي، واختتم المتهم تمثيل الجريمة وجلس أمام عتبة المنزل وراح يدخن سيجارة ويقول هو فيه إيه يا ناس.


وأشرف اللواء حسن محمود مدير أمن سوهاج واللواء عبدالحميد أبو موسى على تأمين عملية تمثيل الجريمة وسط ذهول أهالي قرية أولاد حمزة التابعة لمركز العسيرات.


 وكانت النيابة العامة بمركز المنشاة قد أمرت بحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات، وصرح محمد جبريل محامي المتهم انه طلب من النيابة العامة إيداع المتهم بمصحة نفسية وعصبية لبيان سلامة قواه العقلية.


«مذبحة المنوفية»


مذبحة أسرية دارت أحدثها بمحافظة المنوفية، عندما تجرد خلالها سباك من مشاعر الرحمة والأخوة، وانهال وزوجته، على شقيقيه وزوجة أحدهما بسكين، وقطعوا جسدهم، مما أسفر عن مقتل الزوجة وإصابة الاثنين الآخرين بإصابات بالغة، وتمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط المتهمين، وذلك تنفيذًا لتوجيهات اللواء محمود توفيق وزير الداخلية.


وتلقى مركز أشمون بأمن المنوفية، بلاغًا من المستشفي العام، باستقبالها ربة منزل مُصابة بجروح قطعية متفرقه ووفاتها عقب وصولها المستشفى، وزوج مُصاب بجرح شبه نافذ بالصدر من الخلف، وجرح قطعي باليد اليسرى، وشقيقه مُصاب بجروح قطعية بالرأس والقدم.


«مذبحة حدائق الأهرام»


جريمة بشعة شهدتها منطقة حدائق الأهرام، بالجيزة، بعد أن أقدم شاب على قتل والدته وشقيقه طعنا بالسكين حتى الموت، وشرع في قتل زوج شقيقته، إلا أنه تم نقله للمستشفى وهو في حالة حرجة بين الحياة والموت.


كانت البداية، عندما تلقت غرفة النجدة بمديرية أمن الجيزة بلاغا يفيد ارتكاب أحد الأشخاص جريمة قتل، بمنطقة حدائق الأهرام، انتقل رجال المباحث إلى محل الواقعة، وتبين أن شابا يعانى من مرض نفسى، قتل والدته، وشقيقه، بتسديد عدة طعنات لهما، ثم شرع فى قتل زوج شقيقته، إلا أنه نجا من الموت، وتم نقله إلى المستشفى فى حالة صحية حرجة.

وتبين بإجراء التحريات، أن المتهم مريض نفسى، وألقى رجال المباحث القبض عليه، وتم التحفظ على سلاح الجريمة، وحرر محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق


«مذبحة مدينة سخا»


فى مدينة سخا بكفر الشيخ، تخلص طبيب بشرى، من أسرته المكونة من زوجة و3 أطفال، بعد ذبحهم، وحاول الهرب من الجريمة، إلا أن أجهزة الأمن نجحت فى وقت قصير أن تكشف غموض الحادث وتوصلت لقيامه بتنفيذ الجريمة البشعة. وأفادت وزارة الداخلية، أن قطاع الأمن العام، بالتنسيق مع مديرية أمن كفر الشيخ، كشفوا غموض وتحديد وضبط مرتكب واقعة مقتل ربة منزل، وأبنائها الثلاثة داخل منزلهم.

 

وأوضحت الداخلية، أنه فى إطار جهود أجهزة البحث الجنائى بقطاع الأمن العام، ومديرية أمن كفر الشيخ، لكشف غموض وتحديد وضبط مرتكبى واقعة بلاغ «أحمد.ع. ذ» طبيب مُقيم بدائرة قسم شرطة أول كفر الشيخ، باكتشافه مقتل زوجته «منى. ف. س» أخصائية تحاليل، وأبنائه الثلاثة «عبدالله» 8 سنوات، و«عمر» 6 سنوات، و«ليلى» 4 سنوات، بالشقة محل سكنهم.

تبين من الفحص وجود جثتى الزوجة وابنتها بصالة الشقة والطفلين على سريرهما بحجرة نومهما، وبهم جروح ذبحية، وسلامة جميع منافذ الشقة، وتم تشكيل فريق بحث جنائى برئاسة قطاع الأمن العام، وتوصلت جهوده إلى أن وراء ارتكاب الواقعة زوج المجنى عليها ووالد الأطفال لوجود خلافات أسرية بينهما.

وعقب تقنين الإجراءات تم ضبطه، وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة لذات السبب ومداومتها افتعال الخلافات مع أهله، مضيفا أنه قام بخنقها بحبل ستارة فى المنزل وطعنها بسكين، حتى تأكد من وفاتها، ثم طعن أبناءه تباعاً فأودى بحياتهم، واستولى على المشغولات الذهبية الخاصة بزوجته لتضليل جهات البحث والإيحاء بأن الحادث بدافع السرقة، وأرشد عن السكين المستخدم وحبل الستارة والمشغولات الذهبية، بمكان إخفائها بالجزيرة الوسطى بطريق «كفرالشيخ- المحلة».


«أسرة نجل الفنان المرسي أبو العباس»


فى جريمة أخرى بالجيزة نجحت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة، بعد مرور 5 أيام على جريمة مقتل أسرة نجل الفنان المرسى أبوالعباس، زوجته وابنتيه، فى كشف غموض الواقعة، بعد العثور على الجثث داخل شقة ببولاق الدكرور.

وتبين أن الزوج هو المتورط فى ارتكاب الجريمة، وألقى رجال المباحث القبض عليه، وبمواجهته اعترف بقتل الضحايا بعد خسارته ثروته فى البورصة، ومروره بضائقة مالية، حيث أكد أنه كان يخشى عليهن المعاناة من الفقر، ما دفعه لقتلهن. وتوصلت تحريات رجال المباحث، إلى أن المتهم يعانى من مرض نفسى، ويتلقى العلاج منذ 6 سنوات، وتم تحرير محضر بالواقعة، وتولت النيابة التحقيق.

ومن جانبه ذكر مصدر أمنى بمديرية أمن الجيزة، أن قوة أمنية اصطحبت المتهم للشقة التى شهدت الجريمة، حيث تم إجراء معاينة تصويرية بموقع الحادث، لشرح كيفية قتله الضحايا، حيث أوضح لرجال المباحث كيفية تخلصه من الزوجة فى البداية، ثم انتقاله للتخلص من ابنتيه خنقا، وأنه اختلق واقعة قتل مجهولين لأسرته، من أجل سرقة حقيبة تحتوى على مبلغ 340 ألف جنيه، للإفلات من الجريمة، وإيهام رجال المباحث أن السرقة هى الدافع وراء ارتكاب الحادث، إلا أن فريق البحث الجنائى الذى تولى إجراء التحريات، تحفظ على المتهم منذ الوهلة الأولى، حتى تم مواجهته بالتحريات التى تم التوصل لها، وبمواجهته اعترف بارتكاب الجريمة.

«الخبراء»

أجمع الخبراء أن الضغوط الاقتصادية الشديدة والمرض النفسى والمخدرات ووسائل التواصل الاجتماعى، أحد أهم الأسباب التى تكون سببا فى الجرائم الأسرية.

ويرى علماء النفس أن هناك أسبابا عدة تدفع رب الأسرة لارتكاب مثل تلك الوقائع فى حق الزوجة والأطفال بهذه الطريقة البشعة، وأكدو أن الشخص الذى يقدم على قتل أطفاله بهذه الصورة يجب أن يكون مريضا نفسيا لأنه فى حال وجود خلافات بينه وبين زوجته تعكر صفو استمرار العلاقة الزوجية، فمن الأجدر للطرفين أن ينفصلا فى هدوء دون أن يرتكب رب الأسرة جريمة فى حق أطفاله.

ووضعوا أسبابا أخرى للقتل منها افتقاد الحميمية بين الأب والأم، والعوامل الاقتصادية التى تصيب بعض أفراد الأسرة بالضغوط النفسية تجعلهم يفقدون السيطرة على أعصابهم، وأيضا الإدمان الذى يجعل الشخص خارج السيطرة، وبعيدًا عن الوعى تمامًا، ويدفعه لقتل أقرب الناس إليه.

ويرى علماء الاجتماع والمختصون بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، أنه علميا لا توجد جريمة قتل بشكل مجرد داخل محيط الأسرة، وأن الجرائم تتدرج من ضرب إلى إهانة حتى تصل للقتل فى نهاية الأمر، وجريمة قتل الأسرة بالكامل لا تأتى إلا من خلال سوء الأوضاع والظروف التى يعيشها الزوجان معا.

«أستاذ علم النفس»

قالت الدكتورة رحاب العوضى، أستاذ علم النفس السلوكى، إن هناك أسبابا عدة تدفع رب الأسرة لقتل أسرته بشكل بشع، مثلما نقرأ ونشاهد فى الأيام الأخيرة، ومنها قيام طبيب بقتل زوجته وأطفاله الثلاثة ذبحا فى كفر الشيخ، وهى الواقعة التى روعت جموع المصريين، فالشخص الذى يقدم على قتل أطفالة بهذه الصورة يجب أن يكون مريضا نفسيا لأنه فى حال وجود خلافات بينه وبين زوجته تعكر صفو استمرار العلاقة الزوجية فمن الأجدر للطرفين أن ينفصلا فى هدوء دون أن يرتكب رب الأسرة جريمة فى حق أطفاله.

وأضافت أستاذ علم النفس أنه يجب أن تكون لدينا وسائل للتوعية بالمرض أو الخلل النفسى، وكيفية التعامل مع المريض، واستيعابه حتى يتماثل للشفاء بدلا من أن يرتكب جريمته بحجة المرض، ويكون الأبناء هم الضحايا، فضلا عن العلاقات داخل محيط الأسرة، لافتقادهم الحميمية بين الأب والأم والأشقاء، أيضا العوامل الاقتصادية التى تصيب بعض أفراد الأسرة بالضغوط النفسية وتجعلهم يفقدون السيطرة على أعصابهم، وأيضا الإدمان الذى يجعل الشخص خارج السيطرة، وبعيدًا عن الوعى تمامًا، ويدفعه لقتل أقرب الناس إليه، والتفكك الأسرى، فنجد أن كليهما لا يعلم شيئا عن حياة الآخر، وعندما يرغب فى التدخل بها تسوء الأمور وتتحول لكارثة يفقد خلالها أحدهما السيطرة على أعصابه ويرتكب جريمة القتل.

«أستاذ علم الاجتماع»

وقالت عزة كريم، أستاذ علم الاجتماع بالمركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية، إنه علميا لا توجد جريمة قتل بشكل مجرد داخل محيط الأسرة، وأن الجرائم تتدرج من ضرب الى إهانة حتى تصل الى القتل فى نهاية الأمر، وأن جريمة قتل الأسرة بالكامل لا تأتى إلا من خلال سوء الأوضاع والظروف التى يعيشها الزوجان.

وأضافت عزة كريم، أن نسبة كبيرة من جرائم القتل تحدث بسبب الخيانة الزوجية سواء من قبل الزوج أو الزوجة بسبب وسائل التواصل الاجتماعى أو الدراما التى تصور المرأة فى شكل خائنة. وأشارت إلى أن هناك أسبابا أخرى تؤدى للقتل فى النهاية وهى الاختيار غير السليم للزوج أو الزوجة، خاصة أن أغلب الزيجات تكون على أساس مادى.

أما رجال الأمن، يرون أن انتشار الجريمة فى محيط الأسرة، له أسباب كثيرة أهمها الإدمان وانتشار المخدرات بين الشباب والرجال.