خلال ندوة «مستقبل وطن»..

وزيرة البيئة: تلوث الهواء في القاهرة يكلف أكثر من 47 مليار جنيه سنوياً

مستقبل وطن يستضيف وزيرة البيئة في ندوة "البيئة وأثرها على الاقتصاد"
مستقبل وطن يستضيف وزيرة البيئة في ندوة "البيئة وأثرها على الاقتصاد"

نظم حزب مستقبل وطن، ندوة تحت عنوان "البيئة وأثرها على الاقتصاد"، بحضور الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، والمهندس أشرف رشاد الشريف، الأمين العام والنائب الأول لرئيس الحزب، والنائب حسام عوض الله رئيس لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، والنائبة رشا رمضان وكيلة لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب وأمينة المرأة المركزية بالحزب، والمهندس أسامة كمال أمين أمانة الطاقة والبيئة بالحزب، والنائب يحيي عيسوي عضو مجلس النواب وأمين التنظيم بالحزب، وعددا من قيادات الأمانة العامة والأمناء المركزيين وأعضاء الحزب، وأعضاء مجلسي النواب والشيوخ عن الحزب بعدد من المحافظات.


وقال النائب أشرف رشاد الشريف، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب مستقبل وطن، إن البيئة وكيفية الحفاظ عليها تتدخل في كافة أوجه حياتنا، وأن البيئة لها دور كبير نحو تحقيق التنمية المستدامة التي شرعت الدولة في تنفيذها.

اقرأ أيضا| وزير المجالس النيابية ينعي والدة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق

ومن جانبها، قالت النائبة رشا رمضان، وكيل لجنة الطاقة والبيئة بمجلس النواب، أنه كان هناك تساؤل طوال الوقت، هل متطلبات البيئة تتعارض مع طريق التنمية؟ ولعل هذا التساؤل يجعلنا نطرح ملف البيئة للنقاش بصورة أعمق للوقوف على كافة التفاصيل، سواء اشتراطات المصانع الجديدة وعلاقتها بالبيئة، وما تم بشأن السحابة السوداء، وعلى الرغم من كم الإنجازات في الملف إلا أن هناك بعض الملفات التي تتطلب تدخل من قبل الوزارة، سواء الصرف الصناعى، تلوث المياه، فى الوقت الذى نعلم جيدا أن ملف القمامة ليس مسئولية وزارة البيئة. 


وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إن تلوث الهواء في القاهرة يكلف أكثر من 47 مليار جنيه سنوياً، وهذا يعني أن زيادة التلوث يزيد من الأعباء المالية على الدولة لمواجهته، لذا حرصت الدولة على الحفاظ على الموارد الطبيعية، ومن هنا جاءت فكرة مراعاة الأبعاد البيئية للمشروعات وخطة التنمية حال تطبيقها على أرض الواقع.


وتابعت وزيرة البيئة، خلال كلمتها بالندوة: "التلوث البيئي الناتج عن الاستثمار يكلف الدولة مبالغ باهظة نتيجة التدهور البيئى وضرورة إعادة الأمور لنصابها مرة أخرى والحفاظ على الصحة العامة للمواطنين، ومن هنا جاء مفهوم مراعاة الملف البيئى فى المشروعات الاستثمارية".


وأكدت وزيرة البيئة، أن القيادة السياسية كانت حريصة، ووجهت بضرورة وضع ملف البيئة ضمن الملفات التى تحظى بأولويات الدولة والتى تعمل عليها بكثافة، وبالفعل كان لهذه التوجيهات دور كبير في الاهتمام بصورة كبيرة بملف البيئة، ووضعه ضمن أولويات الدولة بشأن خطة التنمية المستدامة. 

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، إلى إن هناك عدد من التحديات التى تواجه الوزارة،  لعل أبرزها، التشابك بين الوزارة والوزارة المختلفة فى عدد من الملفات، أبرزها،  ملف القمامة، الصرف الصناعي، بالإضافة للتحديات المؤسسية، وتابعت يوجد العديد من التشابكات بين البيئة وعدد من الوزارات الأخرى،  ولكن بعد توجيهات القيادة السياسية يتم العمل على أهمية دور وزارة البيئة فى المجتمع، وأن ملف البيئة يعود بالنفع على الاقتصاد القومى، واتضح ذلك من خلال ملف حرق قش الأرز،  بعد تحفيز الفلاحين لعدم حرق قش الأرز، وتوفير مكبس بلغ العائد من عمليات حرق قش الأرز  تقريبا مليار و250  مليون جنيه ، بالإضافة للايجابيات التى عادت على المجتمع جراء عدم الحرق والحفاظ على صحة المواطنين،.


وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن هناك توجيهات من قبل القيادة السياسية بشأن الحفاظ على المحميات الطبيعية، وبالفعل تم ترجمة هذه التوجيهات من خلال عمليات التطوير، والحفاظ على المحميات التى تحافظ على التوازن البيئى على الأرض.


وتابعت فؤاد: "نعمل أيضا على ملف السياحة البيئية، فبعد أن كان مفهوم السياحة البيئية شوية رمل وشوية مياه، أصبح لدينا خطة،  لتعظيم الاستفادة من المحميات الطبيعية، وسيتم افتتاح محمية الغابة المتحجرة الشهر المقبل".


وأكدت وزيرة البيئة، أن الاقتصاد والبيئة ملف واحد، فخلال الفترة الأخيرة تم عمل اكثر من 1800 وحدة بيوجاز، و26 شركة بيوجاز، وهذا يؤكد جدية العمل على أرض الواقع.

وقالت الدكتورة ياسمين فؤاد، إن الوزارة تعمل على إعادة ترسيم حدود المحميات، خاصة وأن هناك مساحات شاسعة فقدت الحساسية ولا ينطبق عليه خصائص المحمية،  وأن الهدف من إعادة الترسيم يتمثل فى الحفاظ على ما هو محمية بالفعل، وترك الجزء الأخر للتنمية، مؤكدة أن التنمية حول المحميات لا يتعارض مع الحفاظ على المحمية.


وأكدت وزيرة البيئة، على أن بعض المشروعات إلى تمت فى العصور السابقة بدون دراسة بيئية كان لها تأثير بيئى، وانعكس ذلك على السكان، ولكن الفكر الجديد للاهتمام بالبيئة قائم على ضرورة أن تراعى كافة المشروعات البعد البيئى وأصبح هذا هو نهج الدولة فى كل المشروعات التى تتم على الأرض.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن الوزارة تعمل على مشروعات عديدة على أرض الواقه، منها مشروعات مكامير الفحم، ومشروعات البيوجاز، وإطلاق المرحلة الأولى لمشروعات تحويل المخلفات لطاقة باستثمارات تبلغ 350 مليون دولار، وذلك فى 8 محافظات على مستوى الجمهورية، مؤكدة أن مشروعات تحويل المخلفات لطاقة سيكون بمثابة نقلة نوعية فى آليات التعامل مع مشكلة المخلفات.