المعارضة في «أرض الصومال» تفوز بالأغلبية في أول انتخابات برلمانية منذ 2005

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

أعلنت اللجنة الوطنية للانتخابات الصومالية، اليوم الأحد ٦ يونيو، إن حزبين معارضين في إقليم أرض الصومال المنشق بصورة أحادية عن جمهورية الصومال الفيدرالية فازا بأغلبية المقاعد في أول انتخابات برلمانية يجريها الإقليم منذ 16 عامًا.

وأعلنت اللجنة أن حزب أرض الصومال الوطني، الذي يطلق عليه اسم "وداني" فاز بـ31 مقعدًا من مقاعد البرلمان، وعددها 82 مقعدًا في حين حصل حزب العدالة والرفاه على 21 مقعدًا، أما حزب الوحدة والتنمية الحاكم فحصل على 30 مقعدًا.

وكانت الانتخابات تعطلت عشر سنوات بسبب نزاع بين الأحزاب الثلاثة على تشكيل اللجنة الوطنية للانتخابات وتمت تسوية هذا الخلاف في الآونة الأخيرة.

وقال حزبا المعارضة، في بيان مشترك، "في أعقاب الإعلان عن نتائج الانتخابات أعلنا تحالفًا سياسيًا لتحديد رئيس برلمان أرض الصومال"، وذلك فيما يشير إلى أن الحزبين سيتفقان على مرشح واحد لرئاسة المجلس.

وقال الحزبان اللذان فازا معًا أيضا بأغلبية مقاعد الانتخابات البلدية إنهما يهدفان إلى التعاون في المجالس المحلية في مختلف أنحاء الإقليم واختيار رؤساء البلديات.

ولم تفز أي من 13 امرأة كن مرشحات في الانتخابات.

وكان ساسة في الإقليم وصفوا الانتخابات بأنها نموذج للاستقرار النسبي في أرض الصومال الذي انشق عن الصومال في 1991 لكنه لم يحظ باعتراف دولي واسع باستقلاله.

وساد الهدوء الإقليم إلى حد كبير، بينما يعاني الصومال من حرب أهلية على مدار ثلاثة عقود.

ورشحت الأحزاب الثلاثة إجمالًا 246 مرشحًا لخوض الانتخابات. 

وقالت لجنة الانتخابات إن أكثر من مليون ناخب سجلوا أنفسهم للمشاركة في التصويت من بين سكان الإقليم البالغ عددهم نحو أربعة ملايين نسمة.

وشهد الإقليم انتخابات رئاسة رغم تعطل الانتخابات البرلمانية كان آخرها عام 2017 وفاز فيها الرئيس موسي بيحي من الحزب الحاكم. ومن المقرر إجراء انتخابات الرئاسة في العام المقبل.