هل يعرف رئيس البيرو الأسبق الخلاص من السجن على يد ابنته؟

ألبيرتو فوجيموري
ألبيرتو فوجيموري

تعيش البيرو، الدولة الواقعة في قارة أمريكا الجنوبية، اليوم الأحد 6 يونيو، على وقع إجراء جولة الإعادة من الانتخابات الرئاسية، والتي تجمع اليمينية الشعبوية كيكو فوجيموري واليساري الوحدوي المتشدد بيدرو كاستيو.

ويحتدم التنافس بين مرشحين ينتميان إلى الضدين، فكلٌ منهما يمثل معسكر يختلف كليًا عن المعسكر الآخر، وتشير استطلاعات الرأي إلى قرب نسب التصويت فيما بينهما، مما يجعل السباق مشتعلًا حتى الأنفاس الأخيرة لفرز الأصوات.

وكيكو فوجيموري، هي ابنة الرئيس البيروفي الأسبق ألبيرتو فوجيموري، الذي يقبع حاليًا في السجن على خلفية إدانته بتهم فساد وجرائم قتل وجرائم ضد الإنسانية.

حكمه ومحاكمته 

وتولى ألبيرتو فوجيموري رئاسة البيرو، خلال الفترة ما بين عام 1990 ونوفمبر 2000، حينما عزله البرلمان في البلاد من منصبه على خلفية اتهامات تتعلق بالفساد وانتهاك حقوق الإنسان.

وبعدها لاذ فوجيموري بالفرار خارج البلاد، لكنه أُلقى القبض عليه بعد ذلك بخمس سنوات، في نوفمبر عام 2005، أثناء زيارته لتشيلي، وتم تسليمه إلى البيرو، لتبدأ محاكمته في سبتمبر عام 2007.

وضمت لائحة الاتهامات التي حُكم بسببها فوجيموري تهم القتل العمد والاختطاف وجرائم ضد الإنسانية والرشوة والاختلاس.

وفي ديسمبر عام 2007، أُدين فوجيموري بتوجيه أمر بتنفيذ عملية تفتيش ومصادرة غير قانونية، وحكم عليه بالسجن ست سنوات. وأيدت المحكمة العليا هذا القرار عند تقدم بطلبٍ لاستئناف الحكم.

في أبريل 2009، أدين فوجيموري بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان، وحُكم عليه بالسجن لمدة 25 عامًا لدوره في عمليات قتل واختطاف على أيدي فرقة موت "جروبو كولينا" خلال معركة حكومته ضد المقاتلين اليساريين في التسعينيات.

ويقبع ألبيرتو فوجيموري، منذ ذلك الحين في السجن.

ورغم إدانته من قبل المحكمة، إلا أن كيكو فوجيموري تصر على براءة والدها، وأكدت أنها ستصدر عفوًا عنه حال انتخابها.

لكن المرشحة نفسها كانت عرضة لاتهامات بالفساد وقضت 16 شهرًا قيد الاعتقال ما قبل المحاكمة.

فهل يجد الرئيس البيروفي الأسبق الخلاص مما هو فيه من سجنٍ، وذلك إذا تمكنت ابنته من الانتصار في الانتخابات الرئاسية؟ هذا ما ستكشف عنه نتائج الانتخابات الرئاسية في البيرو.