مستعمرات العرايا.. أشهر تقاليع أوروبا في الستينيات

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تتعدد ثقافات وعادات الشعوب حول العالم وتختلف من بلد لآخر فمنها ما هو مألوف للبعض وآخر غريب للبعض، لكن مع توالي السنوات والأجيال تظهر بعض التقاليع التي قد تبدو غريبة للبعض لما لها من طقوس قد تتنافى مع ما يشهده العالم من تطور.

 

وبحسب ما ورد في جريدة الأخبار عام 1968 فإنه في أوائل ستينيات القرن الماضي، شهدت أوروبا موجة مستعمرات العرايا حيث تجرد مجموعة من الشباب والفتيات من بعض ملابسهم تعبيرا عن التحرر من كل قيود قد تعيق حريتهم.

 

وما إن انتهت تلك الموجة ظهرت من بعدها موجة مستعمرات العصر الحجري في كل من السويد والدنمارك والنرويج وكان الهدف منها الهروب من المدينة الحديثة بكل مظاهر الصخب والعودة إلى العصر الحجري بكل تفاصيله من صيد الحيوانات وطهيها.

 

كما لأنهم تجردوا من ملابسهم الحديثة وارتدوا ملابس تشبه ملابس العصر الحجري مصنوعة من جلود الحيوانات ولم يقتصر الأمر على ذلك فقط بل تركوا منازلهم واتجهوا إلى المناطق الجبلي وبدأوا في بناء الخيام واتخاذ الكهوف كمنازل لهم والاعتماد على الأسلحة البدائية في الصيد كالرماح.

 

والغريب في الأمر أيضًا أنه مع مرور الوقت أصبحت تلك المستعمرات من المعالم السياحية التي يقصدها السياح من مختلف دول العالم لمشاهدتها.

 

يذكر أن تلك التقاليع التي يخرج بها مجموعة من الشباب حول العالم بين فتره وأخرى لم تقتصر على القرن الماضي فقط فمن أشهر التقاليع الغريبة التي شهدتها الدنمارك هو ربط كل فتاة وشاب بلغ الـ25 عاما دون ارتباط في أحد أعمدة الإنارة بأحد الشوارع ورميه بالفلفل الحار والقرفة.

 

ومن الدنمارك إلى السويد من أهم العادات التي تتميز بها السويد ولا تتوفر في دول العالم هو إجازة وضع أو رعاية المولود للرجل، فليس المرأة فقط هي المسئولة عن رعاية المولود والتي تأخذ إجازة وضع من أجلها، لكن تلزم الدول الرجل أيضا برعاية المولود وتمنحه إجازة رسمية لذلك لا تقل عن 60 يوما.

 

ومع تباين تلك التقاليد والتقاليع من بلد لأخرى نجد أن منها من يلقى استحسان ومنها ما يتنافى مع طبيعة كل بلد.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم