عرض إنجازات السيسي في الزراعة على 100 متدرب من آسيا وأفريقيا

 عرض إنجازات السيسي في الزراعة على 100 متدرب من آسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية 
 عرض إنجازات السيسي في الزراعة على 100 متدرب من آسيا وأفريقيا وامريكا اللاتينية 

كتب محرم الجهينى

 

تستقبل وزارة الشباب والرياضة مجموعة من الشباب من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية خلال الفترة من ١ إلى ١٥ يونيو الحالي، للتدريب بمنحة الزعيم جمال عبد الناصر، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي للقيادة الدولية.

واستقبلت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي اليوم مجموعة من الشباب بالمنحة، وكان في استقبال الحضور كل من د. سعد موسى المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، د. شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية، د. ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، د. ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة.

 ‏ ‏

قام الدكتور سعد موسي المشرف على العلاقات الزراعية الخارجية، بعرض إنجازات الرئيس السيسي في الزراعة على 100 متدرب من دول آسيا وأفريقيا وأمريكا اللاتينية بقاعة المركز الإقليمي للأغذية والأعلاف بمركز البحوث،  مشيراً إلى التحديات التي واجهتها الدولة المصرية والحلول التي تم وضعها للتغلب على هذه التحديات حيث أشار إلى أن قطاع الزراعة يعد من القطاعات المرنة والهامة والتي تتحمل الصدمات وقد ظهر ذلك بشكل واضح أثناء جائحة كورونا، كما أشار إلى مساهمة قطاع الزراعة في مصر بنسبة تصل لنحو 15% من الناتج المحلى للدولة ويعمل به نحو ٢٩٪ من تعداد سكان مصر بشكل مباشر ومايقرب من 50% سواء بشكل مباشر أو غير مباشر، كما ان المنتجات المصرية الزراعية منتجات منافسة دوليا، فمصر الأولى عالمياً في إنتاج الموالح.

ولفت إلى أن قامت وزارة الزراعة بفتح أكثر من ٢٠ سوق عالمي خلال الفترة القليلة الماضية أمام المنتجات الزراعية المصرية منها بل وأهمها السوق الياباني والأسترالي وأسواق أخرى في دول أفريقيا وآسيا، وفيما يتعلق بقطاع الأسماك فمصر فتحتل المركز الأول في إنتاج أسماك البلطي والثالث عالمياً في مجال الاستزراع السمكي والسادس في الإنتاج السمكي، كما أنها من أهم الدول التى تصدر الأسماك للاتحاد الأوروبي والدول العربية.

أما عن القطاع الداجني؛ أشار إلى أنه حققت مصر الاكتفاء الذاتي من الدواجن وقمنا بتصدير منتجات الدواجن الى الأسواق الخارجية والعربية، وفيما يتعلق بالثروة الحيوانية فتعمل مصر على سد الفجوة الغذائية في اللحوم وذلك بإطلاق مشروع المليون رأس ماشية وفي مجال تصدير المنتجات الزراعية قامت مصر بتصدير ما يعادل 5.3 مليون طن في عام ٢٠٢٠.

 ‏ 

وأشار موسى، إلى مشروعات التنموية الزراعية التي تهدف الى تنمية الريف المصري ورفع مستوى المعيشة للمزارع المصري الصغير كذلك مشروع الدلتا الجديدة والذي بدأت المرحلة الأولى منه بما يقرب 200 ألف فدان ، بالاضافة الى مشروع المليون ونصف فدان الذي يتبناه الرئيس السيسي في ظل الزيادة السكانية السنوية وعدم زيادة الحصيلة المائية لمصر فمياه النيل هي المصدر الرئيسي للزراعة والحياة وعلى الرغم من تخطي التعداد السكاني لنحو ١٠٥ ملايين نسمة واستمرار ثبات حصة مصر من مياه النيل وهي ٥٥ ونصف مليار متر مكعب سنويا لذا تعد مصر من أوائل دول العالم في مجال ترشيد استخدام مياه الرى ومؤخرا أطلق الرئيس عبد الفتاح السيسي المشروع القومي لتحديث منظومة الري وترشيد المياه ، لافتا إلى أن التحدي الثاني الذي يواجه مصر هو التصحر والتحدي الثالث هو التنوع البيولوجي. 

وعلى صعيد العلاقات الدولية فيما يتعلق بقطاع الزراعة؛ قال موسى إن لدي مصر علاقات تعاون مع معظم دول العالم بدءا من دول أمريكا اللاتينية وآسيا وأوروبا وأستراليا ونيوزلندا كما أن هناك اتفاقية تجارة حرة بين مصر ودول تجمع الميركسور والذي بلغ حجم التجارة البيني بين مصر وهذه الدول لنحو ٢ مليار دولار سنويا، كما أن مصر تتعاون مع دول رابطة الآسيان والحزام والطريق وغيرها وعلى نطاق تبادل الخبرات يتم استقبال مبعوثين من كافة الدول للتدريب بالمركز المصري الدولي للزراعة من جميع أنحاء العالم.

ومن جانبها أشارت الدكتورة شرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية، إلى أهمية مركز البحوث الزراعية في المنطقة وأن الهدف الرئيسي لوجود هذا المركز هو إنتاج الغذاء الأمن لمصر والمصريين، كما أشارت إلى تبني المركز لعدد من البرامج البحثية لإنتاج التقاوي المحسنة وتحسين السلالات في الإنتاج الحيوانى .

 من ناحيته قال الدكتور ممتاز شاهين مدير معهد بحوث الصحة الحيوانية، أن مركز البحوث الزراعية الذى يضم 16 معهدا بحثيا و13 معمل مركزي بالإضافة للمحطات البحثية العلمية ويتعدى عدد العاملين بالمركز نحو 10 آلاف منهم باحث يعملون لتحقيق الأمن الغذائي وخدمة المواطنين، مشيراً إلى أنه يتم الفحص بالمعامل المتقدمة فى ظل جائحة كورونا لضمان الوقاية من الميكروبات، حيث لمصر السبق في أفريقيا والشرق الأوسط حيث تم اعتماد 2 من المعامل من المنظمة الدولية على مستوى العالم واحد في لتشخيص أمراض أنفلونزا الطيور والثاني لتشخيص أمراض البروسيلا ليكونا ذو مرجعية دولية لأفريقيا والشرق الأوسط لتقديم كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالأمراض للحد والوقاية منها، كما أنها تعمل على تبادل الخبراء والزيارات لمختلف دول العالم حيث يقدم مركز البحوث مخرجات بحثية تطويرية والتي تتم من خلال المنظمات الدولية والتي ساعدت في تطوير قطاع الصناعة بجانب تطبيق المعايير العالمية في استيراد وتصدير المنتجات الزراعية وتقديم كافة الإمكانيات والمساعدات الفنية، فمصر على استعداد لتقديم كافة الخبرات والامكانيات لأشقائها واستضافة خبرائها ومتدربيها.

‏‏ومن جانبه بدأ الدكتور ماهر المغربي المدير التنفيذي لمشروع المزارع المصرية المشتركة مع الدول الأفريقية، أن مشروع المزارع أحد النماذج الناجحة للتعاون مع الدول الأفريقية، حيث شاركت مصر في لعب دور كبير من خلال التعاون مع دول أفريقيا ويعد المشروع نموذج مصري للتنمية الشاملة في أفريقيا فالقارة الأفريقية لديها مقومات كبيرة غير مستغلة ويهدف المشروع لنقل الخبرات الفنية المصرية لأفريقيا في ظل التحديات في أفريقيا حيث أن 70 % من القارة الأفريقية مغطاة بالأنهار وتغطى 37 دولة أفريقية وعليه فتقوم مصر بمساعدة الدول الأفريقية لاستغلال مقوماتها وثرواتها من خلال توزيع الكساء الخضري في أفريقيا وتوزيع الأراضي المطرية القابلة للزراعة ولكن يوجد بعض التحديات التي تواجه القارة أهمها التغيرات المناخية والأمراض والمجاعات ونقص التغذية وضعف البنية التحتية والتصحر والشح المائي والفقر وانعدام الرعاية الصحية والتعليمية والديون الخارجية وعدم وجود خطط تنموية والحروب والنزاعات الداخلية.

وأوضح أنه تنقسم أهداف المشروع إلى أهداف قصيرة المدى (زيادة الإنتاجية – نقل التكنولوجيا – الجانب البحثي – بناء القدرات – الميكنة الزراعية – التسويق – قاعدة البيانات) وأهداف طويلة المدى (جدوى زراعة المحاصيل الاستراتيجية خارج الحدود – نشر صناعة التقاوي المصرية في أفريقيا – دعم الاستثمار الزراعي خارج الحدود)، كما أن لمشروع المزارع دور في زيادة الإنتاجية للمحاصيل بالدول الأفريقية بالإضافة للجدوى الاقتصادية للاستثمار في إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في بعض الدول الأفريقية ودبلوماسية التكامل الإفريقي والتنمية الشاملة (الاستثمار في أفريقيا) كذلك الرؤية المستقبلية للتنمية والتكامل في أفريقيا ونقل التكنولوجيا وبناء القدرات والاستثمارات.

اقرأ أيضا: 7 سنوات في عهد الرئيس السيسي.. تدشين 7 مشروعات جديدة لتكرير وتصنيع البترول