من الأعماق

جمال حسين يكتب: بل هن سبع سنوات سمان

جمال حسين
جمال حسين

لم يختلف اثنان على أن السبع سنوات الماضية، كانت من أخصب السنوات التى عاشتها مصر خلال تاريخها المُعاصر، وكانت بحقٍ 7 سنوات سمان، وبدأنا نجنى ثمار ما زرعناه من سنبلات؛ لتعويض 3 سنوات عجاف؛ بدأت مع أحداث الخريف العربى، تحوَّلت خلالها السُنبلات الخُضر إلى يابساتٍ.. لا يُنكر إلا كل حاقدٍ أو جاحدٍ أو إخوانىٍّ أن السيسى حقَّق لمصر، خلال السبع سنوات الماضية، إنجازاتٍ غير مسبوقةٍ.. إنجازات تصل لحد الإعجاز، تربو على ما تحقَّق خلال الثلاثين عامًا السابقة لها.

لا يُنكر إلا كل حاقدٍ أو جاحدٍ أو إخوانىٍّ أن السيسى أنقذ مصر من مؤامراتٍ مسمومةٍ حِيكت ضدها بليلٍ على موائد اللئام، بمباركة الرئيس الأمريكى الأسبق أوباما، وإشراف وزيرة خارجيته هيلارى كلينتون، وأجهزة مخابراته بتنسيقٍ مع جماعة الإخوان، ومشاركة عددٍ من النشطاء الخونة، الذين باعوا مصر مقابل حفنةٍ من الدولارات.. كان الهدف تدمير مصر حتى لا تقوم لها قائمة وتلحق بأخواتها، وتلقى نفس مصير العراق وسوريا وليبيا واليمن، لكن الله ردَّ كيدهم إلى نحورهم، وتصدَّى جيش مصر العظيم وقائده عبدالفتاح السيسى، الرجل الذى حَمل روحه على كفيه، وتقدَّم الصفوف لإنقاذ وطنه، مستعينًا بالله، مُستقويًا بشعبه العظيم، الذى خرج بالملايين مُساندًا وداعمًا لجيشه وقائده.. تحطَّمت المؤامرة على صخرة جيشٍ وشعبٍ وزعيمٍ، وكشفت اعترافات هيلارى كلينتون، ومدير المخابرات الأمريكى المستقيل، عندما تحدَّثا بحزنٍ وأسى عن التفاصيل المرعبة لمُخططهم الأسود وحسرتهم؛ لعدم نجاحها فى مصر بسبب الجيش المصرى الباسل.

لا يُنكر إلا كل جاحدٍ أو حاقدٍ أو متآمرٍ أو إخوانىٍّ أن السيسى خلال السبع سنوات الماضية، نجح فى تحقيق الأمن والأمان، ودَحر الإرهاب، وأعاد للشرطة قوّتها وكبرياءها، وأحسن تسليح قواتنا المسلحة الباسلة، ورفع قدرات الجيش المصرى العظيم، ووصل به إلى مصاف الجيوش العالمية وإلى المُقدِّمة على مستوى الوطن العربى وأفريقيا.

يشهد المنصفون أن ما تحقَّق من إنجازاتٍ فى مختلف المجالات، يُؤكِّد أن السبع سنوات من حكم السيسى، كانت بحقٍ ٧ سنوات سمان، أنهت ٣ سنوات عجاف، عشناها فى رعبٍ وخوفٍ على المستقبل؛ فى حالةٍ من فقدان الأمن والهُوية، عقب أحداث ٢٥ يناير وما تلاها من سنةٍ كبيسةٍ، وصلت خلالها جماعة الإخوان إلى سدة الحكم فى غفلةٍ من الزمن، مستغلةً تلك الظروف الاستثنائية، وثار عليها الشعب وأطاح بها، قبل أن تصل بمصر إلى حافة الهاوية.

يُقرُّ ويعترف كل متابعٍ ومراقبٍ بما تحقَّق خلال هذه السنوات من إنجازاتٍ غير مسبوقةٍ فى مختلف المجالات، خاصةً فى مكافحة الإرهاب، ومواجهة التحديات والمخاطر التى تُهدِّد الأمن القومى، وتحقيق التنمية الشاملة، وإقامة مشروعاتٍ قوميةٍ عملاقةٍ.

بالتأكيد جميعنا يمتلك القدرَ الكبيرَ من الوعى والإدراك، الذى يجعلنا نُميِّز الخبيثَ من الطيبِ، ونكشف زيف تلك الحملات الإخوانية المسعورة، التى تُنفِّذها كتائبها الإلكترونية، بإشرافٍ مباشرٍ من أجهزةٍ استخباراتيةٍ مُعاديةٍ، والتنظيم الدولى للجماعة؛ لهز ثقة المصريين فى أنفسهم وقيادتهم.. بالتأكيد لن نسمح لهم بخلخلة تماسكنا ووحدتنا وثقتنا اللا محدودة فى قيادتنا وجيشنا وشرطتنا.

دعونا ننظر بمزيدٍ من السُخريةِ والاستهجانِ والاستخفافِ لتلك التصريحات البائسة، التى بثَّتها المواقع الإخوانية، نقلًا عن وكالة أنباء مُوجَّهة اعتادت بث سمومها ضد مصر، ادَّعت أن مصر عاشت ٧ سنوات عجاف!!، وشنَّت هجومًا حادًا على مصر؛ بمناسبة احتفال أم الدنيا بذكرى تنصيب الرئيس السيسى رئيسًا للبلاد، مُتباكيةً على نظام حكم مرسى وجماعته!!.

شهادة حقٍ لا يُنكرها إلا كل حاقدٍ أو إخوانىٍّ أن الرئيس السيسى عَبَر بمصر إلى بر الأمان، وأنقذها من التقسيم على موائد اللئام، وبَذل ويبذل جهودًا خارقةً؛ حتى تتبوَّأ مصر مكانتها اللائقة التى تستحقها بين الأمم؛ لانها البلد الذى اختاره الله ليكون مركزًا لخزائن الأرض فى عهد سيدنا يوسف، عليه السلام، وجعل سُنبلاتها الخضر بديلًا عن السُنبلات اليابسات، عِوضًا عن سنوات المجاعة والقحط.. اللهم احفظ مصر وقائدها وشعبها وجيشها وشرطتها.. اللهم آمين.