احتفالية ضخمة لتأبين قداسة البابا على ضفاف النيل العظيم 2012- م 06:47:08 الاثنين 30 - ابريل حسنى ميلاد اقامت جمعية محبى مصر السلام بالتعاون محافظة القاهرة احتفالية ضخمة لتأبين قداسة البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريريك الكرازة المرقسية بمرسى النهر الخالد على ضفاف نهر النيل.  ضم الاحتفال معرض صور مصغر عكس  حياة البابا فى مراحل حياته المختلفة ،طفلا وشابا وضابطا فى الجيش المصرى ثم راهبا فبطريريكا الى جلوسه على كرسى مار مرقس وشعبه يودعه إلى مثواه الأخير. بدأ الحفل بعرض فيلم عن رحيل قداسه البابا شنودة .فيلم يضم صور تبين محبة الشعب القبطي للبابا شنودة خلال حيات ومماته .كما تم استخدام أشعة الليزر في رسم صور للبابا وكلمات على سطح النيل مثل” حكيم العرب – البابا شنودة الثالث بابا كل العرب – البابا خالد خلود النيل “بالإضافة إلى انه كانت مراكب شراعية تحمل صور قداسة البابا شنودة وإعلام مصر في مشهد بديع يخطف الأنظار. قدم الحفل الاعلامية الكبيرة حياة عبدون التى قالت بان البابا شنودة اصبح خالد ا مثل خلود النهر العظيم فقد  عاش بالحب وكما يفيض هذا النهر فاض فى قلوب المصريين. و تكلم محافظ القاهرة الدكتور عبد القوى خليفة  فقال بان البابا اعطى حياته وجهده من اجل وطنه مصر وانه ضحى براحته من اجل ان يسود السلام . وبان البابا جمع فئات الشعب لينعم الجميع بالطمئنانية والراحة ولينعم الوطن بالتناغم والتجانس والتاخى . واكد بان البابا شنودة يعيش فى وجدان كل مصرى وعربى، مسلم او مسيحى – وانه اكتسب احترام العالم. ثم تكلم الاستاذ مكرم محمد احمد نقيب الصحفيين السابق الذى دعى الله ان يعوضنا بخلفا صالح بعد قداسة البابا شنودة ، يحافظ على نهجه ويحمى حقوق اقباط مصر بالمحبة والعدل والايمان ويحفظ للكنيسة المصرية استقلالها وهويتها الوطنية وياخى بين مسلميها ومسيحييها ويصون وحدة هذا الوطن ويعيش هذا الوطن فيه كما كان يعيش فى داخل البابا شنودة. وقال الدكتور مصطفى الفقي عضو مجلس الشعب الأسبق والمفكر السياسي الكبير فقال باننا لا نريد ان ننسى قداسه البابا شنودة ،فعندما تجتمع ارادة الناس على تذكر الراحل فان ذلك يعنى اعلى درجات الحب وانه لازال يجرى في دمائهم و تعيش في وجدانهم. واشارالدكتور الفقى الى وطنية البابا شنودة فقال بان البابا كان يفكر دائما بمنطق وطنى ولم يكن ابدا يفكر بمنطق طائفى وتلك هى قيمة البابا شنودة لذلك وصل الى كل قلوب الناس بلا استثناء. ثم تحدث الدكتور محمود عزب مستشار شيخ الازهر ان البابا شنودة كان رمزا وطنيا .فاحبه الوطن كله وذهب إلى وداعه. وذكر الأستاذ هاني عزيز وقال بان قداسة البابا شنودة رمزا للوطنية وعاشق لمصر وترابها وله رصيد من المحبة العظيمة داخل قلوب كل المصريين وان جنازته الضخمة هى اكبر دليل على هذا الحب والتي لن تتكرر أبدا. ثم أوضح  الأنبا ارميا سكرتير البابا الراحل فقال بان البابا شنودة شرب من هذا النيل وتجرع حياة الالم وحياة الوحدة وحياة اليتم منذ يوم ولادته فقد كان كل نساء القرية يرضعنه منهما .فنشأ يحب هذا الوطن مسلمييه ومسيحييه .احب مصر ونيلها وترابها هوائها .احبها بمسلميها ومسيحييها  حملها الى الخارج ، فقد كان يفكر فيها فى امنها وسلامها حينما يسافر الى الخارج . واشار الانبا ارميا الى ان البابا شنودة هو اول بطريريك يزور الازهر عده مرات ودار الافتاء ووزارة الاوقاف.