علي الكسار.. سروجي فاشل أصبح رائد الكوميديا في مصر

علي الكسار
علي الكسار

"عثمان" أشهر بواب بربري في مصر في بداية القرن العشرين، رغم أنه من مواليد القاهرة وليس له أصول بربرية إلا أن إتقانه في التمثيل وطريقة لهجته أقنع الجميع أنه من أصل بربري، صاحب المقولة الشهيرة بأسلوبه المميز "يا مغفل".

علي خليل سالم من مواليد 15 يناير 1887، الشهير بـ"علي الكسار" واشتهر بالكسار نسبة لوالدته لأنه أراد أن يكرمها لأنها كانت تدافع عنه عندما كان والده يضربه لأنه كان يعود متأخرا من حلقات الحاوي.

احتفلت مجلة أخر ساعة بذكرى مرور 100 عام على ميلاد "الكسار" نشرت في 13 يناير 1988 قصة حياته فبدأ بمهنة والده السروجي إلا أنه فشل ثم عمل مع خاله في مهنة الطبخ وأتقن اللكنة النوبية باختلاطه بالطباخين النوبيين.

أما حياته الفنية فبدأها في تقديم عروض في الموالد والأفراح، وكون فرقة مسرحية.

وحمل الكسار شعار الكوميديا ليس وظيفة لكسب المال وليس للضحك والعبث فقط إنما هي رسالة، لذلك قدم موضوعات كوميديا أخلاقية وانتقادية لمساوئ عصره وتناول قضايا اجتماعية مثل قضية المرأة.

كما كان لمسرحياته أثر في مشاعر الجمهور، مثل "مسرحية الهلال" التي كانت مليئة بالمشاعر وكان لها أثر فى ثورة 1919، كما دعا في المسرحية إلى الوحدة الوطنية بين صفوف الشعب، كما كانت سببا في غلق مسرحه.

لم يستسلم الكسار وطالب بتشكيل لجنة لمشاهدة المسرحية وبالفعل تشكل لجنة من رجال الدين ووزارة الداخلية وتم مشاهدة المسرحية في عرض خاص وأعجبت اللجنة بالمسرحية وافتتاح المسرح.

اقرأ أيضا : صلاح جاهين أشهر رسامي الكاريكاتير.. كان يكره الرسم!

وقال ماجد علي الكسار ابنه: إن والدي لم ينل حظا من تكريم في حياته أو بعد وفاته رغم أنه من رواد الكوميديا مثل نجيب الريحاني، ومن أشهر أفلامه: علي بابا والأربعين حرامي، نور الدين والبحارة الثلاثة، سلفني ثلاثة جنيه وتوفي في 15 يناير 1957.

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم