مصرية

«القُليس».. الجديد

إيمان همام
إيمان همام

هناك قصة أخبرنا بها الله سبحانه وتعالى فى القرآن الكريم وهى قصة «أصحاب الفيل» التى أهلك الله تعالى فيها «أبرهة الاشرم» وفيلته وجيشه، فأرسل عليهم طيوراً ترميهم بالحجارة لما أرادوا هدم الكعبة الشريفة وسبب ذلك أن جد النجاشى قام ببناء كنيسة وسماها القُليس وأراد أن يحول «الحج» إليها بدلاً من الكعبة، فجهز جيشه وتوجه إلى الكعبة ومعهم الفيلة كبيرة الحجم، ومع إصرار ابرهة لهدم الكعبة جاء جد الرسول صلى الله عليه وسلم هو ورجاله من قريش إلى الكعبة وأمسك بحلقتها وبدأوا يدعون الله عز وجل أن يدفع ابرهة وجنوده عن البيت هذه المقدمة للتذكير بتاريخ أهل الشر الدائمون على الشر، التاريخ يعيد نفسه مع احفاد أبرهة، مع العلم أنهم لا يملكون جيش أبرهة الجد، إنه آبى أحمد ويظن أنه معه الفيلة «إسرائيل» وغيرها من بعض الدول الحاقدة لقد إمتلك أحفاد ابرهة حقدا وحسدا من تفوق مصر الكبير، حقد مدفون فى قلوبهم على مصر.. 

وجاء أحد السياسيين الاثيوبيين يعترف بهذا الحقد، ويقول أيام «الفراعنة» متفوقون وأيام اليهود متفوقون وأيام المسيحية متفوقون وأيام الإسلام ومازالوا متفوقين لقد جاء آبى أحمد «بسد النهضة» القليس الجديد ولكن لبيع المياه التى أرسلها الله للبشرية من السماء وليس من أجلهم فقط والله سبحانه وتعالى قادر أن يمنعها عنهم ويأتى بها لأخرين قلوبهم نظيفة ليس بها حقد أسود مثلهم.. 

فمصر متفوقة بعلمها فى كل المجالات وتستخدم مواردها فى كل ماهو صالح للوطن وجيرانها لذلك فهى تتفوق وتعلو بأمر من الله سبحانه وتعالى أما نهر النيل فهو من أنهار الجنة التى شهدها النبى صلى الله عليه وسلم فى ليلة الإسراء والمعراج فهو نهر يخالف كل أنهار الدنيا بتدفقه من أسفل الى أعلى، لحكمة من الله عز وجل ولا يستطيع أيا كان، أن يفعل شيئاً لتغييره لأنه من قدرة الله سبحانه وتعالى وهديته «لمصر».
وتحيا مصر.