م.القلب

تسلمى يا مصر

فاتن عبدالرازق
فاتن عبدالرازق

«تسلم الشدائد عرفتنى عدوى من حبيبى» هذه المقولة الشهيرة انطبقت تماماً على مجريات الاحداث الاقليمية والعالمية بعد أن نجحت مصر بقيادة زعيمها السيسى وبفضل سياساته الحكيمة الواعية وجهوده الدبلوماسية المستمرة فى التوصل لقرار وقف اطلاق النار فى فلسطين حقنا للدماء بعد 11 يوماً متصلة من القصف والنيران المتبادلة بين الفلسطينيين والاسرائيليين مما دعا الرئيس الأمريكى جوبايدن إلى اشادة الولايات المتحدة الامريكية بالدور الاقليمى لمصر فى تحقيق الأمن والسلام بالمنطقة وايضاً الاشادة التى أعلنها سكرتير عام الامم المتحدة «انطونيو جيويتريش» بالدور المصرى المحورى والتاريخى تجاه القضية الفلسطينية والتحركات المصرية مع كافة الاطراف الهادفة للاستقرار والآمان.. ولم يكن التوصل لقرار وقف اطلاق النار هو النجاح الوحيد الذى حققته مصر على مستوى القضية الفلسطينية ولكن كانت مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية بتقديم 500 مليون دولار لإعادة اعمار غزة بواسطة الشركات المصرية فضلاً عن تقديم مئات الاطنان من الادوية لعلاج المصابين وتوفير احتياجات المواطنين فى قطاع غزة واستقبال المصابين الفلسطينيين بالمستشفيات المصرية للعلاج لم يكن ذلك الا تأكيداً على أن مصر هى الملاذ الآمن  والسند والشقيقة الحقيقى المخلص الذى تجده وقت الشدة نعم المعين.

وبنفس القوة والحماس جاء الدور المصرى المهم لمساندة السودان الشقيق فى مرحلته الانتقالية واعادة بناء اقتصاده فى شتى محاور التنمية حيث أبدت مصر إرادة حقيقية فى هذا الصدد وقدمت الضمانات لمساعدة السودان على اسقاط ديونه البالغة 60 مليار دولار من خلال الحضور الرئاسى لواحد من أهم القمم الاقتصادية الخاصة بالدول الافريقية بمشاركة 17 دولة افريقية و 20 من دول العالم ولم يقتصر الدور المصرى على ذلك فقط بل تولت مصر حملة للترويج والمشاركة فى تنفيذ المشروعات الاستثمارية التنموية الجديدة بالسودان بمنطقة وادى النيل بالاضافة الى نقل التجربة المصرية الناجحة فى مجالات الطاقة والبنية التحتية والتعدين والكهرباء وفى اعادة هيكلة المؤسسات والسياسات المالية.

تسلمى يا مصر ويسلم زعيمك المخلص الذى جعلنا نفخر باننا مصريون.