قضت محكمة جنايات المنصورة، اليوم بإحالة أوراق فلاح مقيم بقرية "الرودة" مركز المنزلة بمحافظة الدقهلية إلى فضيلة المفتي لأخذ الرأي الشرعي.
وقررت المحكمة تأجيل النطق بالحكم إلى جلسة 29 أغسطس، مع استمرار حبس المتهم، وذلك بعد قيامه بخطف طفلة وقتلها لسرقة قرطها الذهبي، ثم أشعل النار في جسدها لطمس معالم جثتها.
اقرأ أيضا| إحالة ٣ سائقين للجنايات لشروعهم في قتل نجار مسلح بالدقهلية
صدر الحكم برئاسة المستشار حسين معوض الباهي، رئيس المحكمة، وعضوية كلا من المستشار حاتم مبروك محمود، والمستشار محمد عبدالفتاح شرابي، وسكرتارية محمد عبدالهادي أبوزيد وحسين عبداللطيف.
كان المتهم محمد خليل علي السخري، قد قام بخطف الطفلة جنی محمد صلاح نظيم فهيم في شهر نوفمبر الماضي وقتلها وذلك بخنقها بيديه ثم سرق قرطها الذهبي وأشعل النيران في جثتها، ثم وضع الجثة داخل جوال وقام بإلقاءه بأحد المنازل تحت الإنشاء.
وأحال المستشار حسام الدين مصطفى معجوز المحامي العام النيابة شمال المنصورة الكلية، المتهم لمحكمة الجنايات بعد أن وجه له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد.
وكان تقرير الصفة التشريحية الخاص بالطفلة المجني عليها، قد أكد وجود حروق غير حيوية حدثت بعد الوفاة بالرأس والوجه ومقدم الصدر ويمين الظهر، وكذا تلونات تكدمية حيوية حول أعلى جانبي مقدم العنق بيضاوية الشكل، وأن ما يكسو الجثمان من ملابس عبارة عن بقايا أقمشة محترقة لدرجة التفحم وإصابات المجني عليها بالعنق ذات طبيعة رضية حيوية تنشأ من مثل الضغط اليدوي المستمر يمثل أصابع اليد على منطقة العنق وباقي الإصابات الحرقية المتقدمة والتي تشمل معظم الجثمان هي غير حيوية حدثت بعد الوفاة، وتعزي الوفاة إلى انسداد المسالك الهوائية من الضغط المستمر على العنق بما أدى إليه من حدوث فشل تنفسي حاد "اسفكسيا الخنق اليدوي"، وهو ما يشير إلى أن الوفاة جنائية.
وكان تقرير الطب النفسي الشرعي الخاص بالمتهم بعد طلب هيئة المحكمة بعرضه على لجنة ثلاثية، قد ورد إلى المحكمة، وجاء فيه أن المتهم لا يوجد لديه في الوقت الحالي ولا في وقت الواقعة محل الاتهام أي أعراض دالة على وجود اضطراب نفسي أو عقلي يفقده أو ينقصه الإدراك والاختيار وسلامة الإرادة والتمييز والحكم الصائب على الأمور ومعرفة الخطأ والصواب، مما يجعله مسئولا عن الاتهام المنسوب إليه في القضية.
