أراضى الأوقاف أصبحت مبانى ومحلات بالقليوبية وسط غياب المسئولين

 إحدى المناطق التابعة لوزراة الأوقاف بعد تعدى الأهالى عليها
إحدى المناطق التابعة لوزراة الأوقاف بعد تعدى الأهالى عليها

منذ تولى الرئيس عبد الفتاح السيسى زمام الامور بالدولة المصرية وضع نصب عينيه الارتقاء بالمواطنين والخدمات المقدمة وتعظيم موارد الدولة والاستفادة منها بالاضافة إلى حصر أصول الدولة غير المستغلة باعتبارها ثروة قومية يجب استغلالها فى المشروعات التنموية والخدمية وبدأت رحلة البحث عن الاصول غير المستغلة نهاية 2014 وتم تشكيل لجنة برئاسة رئيس الوزراء لحصرها لاستغلالها بطريقة اقتصادية سليمة ولتعظيم موارد الدولة والاستفادة منها الا انه مازال يوجد تحايل من بعض المواطنين على اراضى هيئة الأوقاف المصرية بالقناطر الخيرية وشبرا الخيمة مما يهدر مقدرات الدولة والملايين من الجنيهات.


فى البداية قال معوض الجلاد من القناطر الخيرية ان هيئة الاوقاف تمتلك اراضى بقرى باسوس وابوالغيط والبرادعة بالاضافة إلى أرض وقف أسماء سليم على مساحة 34.2 فدان واوضح ان هناك بعض المواطنين قاموا بالتعدى على اراضى الهيئة مما يمثل اهدارا عاما ففى قرية البرادعة تحايل بعض الاهالى بالبناء على أرض الاوقاف فى الجهة الغربية من مركز شباب البرادعة فى البر الثانى من الرشاح على مساحة 10 قراريط تمثلت التعديات فى اقامة اسوار وبناء منزلين ومحل للزيوت مشيرا إلى ان هذه الارض كانت مدرجة مدرسة تجريبية فى عهد د. علاء مرزوق المحافظ السابق لم تتسلمها هيئة الابنية التعليمية لوجود نزاع عليها بالرغم ان هؤلاء المعتدين لايملكون اوراقا ثبوتية واوضح ابراهيم المفتحجى من مدينة القناطر الخيرية ان هناك مجمع مدارس مقترح اقامته ايضا بقرية البرادعة على مساحة 10 الاف متر مربع على ارض اوقاف من الجهة الغربية لمركز الشباب ليس لها علاقة بالـ 10 قراريط فى البر الثانى من الرشاح كما يدعى بعض المسئولين بالوحدة المحلية لتفويت الفرصة على حملات الازالة فهناك فرق واضح بين القطعتين بقرية البرادعة مشيرا إلى انه يوجد ارض تابعة لهيئة الاوقاف بمدخل مدينة القناطر من ناحية بنها تسمى منطقة الوقف اقيم عليها محلات وهناك من يقومون ببيعها من الباطن لبعضهم البعض دون علم هئية الاوقاف.
اتقوا الله فى حياتكم واولادكم هكذا بدا هيكل قشوة من قرية باسوس وقال ان هناك تعديات ملحوظة ومنها لم يتم استصدار لها أى قرارات ازالة ويسأل هيكل كيف تم قبول طلبات التصالح من المواطنين الذين قاموا بالبناء على اراضى الاوقاف بباسوس وابوالغيط والبرادعة ومنطقة الوقف دون ان يكون لهم عقود ملكية من هيئة الاوقاف وطالب الاجهزة التنفيذية والمسئولين بشن حملات على مافيا اراضى الاوقاف بالقناطر الخيرية وازالة كافة التعديات للحفاظ على المال العام.


واشار مصطفى على من شبرا الخيمة ان التعديات على اراضى هيئة الاوقاف تضاعفت بشكل كبير عقب ثورة يناير 2011 ليس فى شبرا الخيمة فقط بل بانحاء المحافظة وتعجب من قبول طلبات المتعدين على أملاك الدولة وخاصة اراضى هيئة الاوقاف بطلبات التقنين والتصالح.
ومن ناحية اخرى قاد الدكتور بكر عبد المنعم رئيس حى شرق شبرا الخيمة بناء على تكليف من محافظ القليوبية حملة مدعومة برجال الامن تم خلالها تسليم 6 الاف متر مربع لهيئة الأوقاف المصرية والتى كانت مستغلة كسوق لبيع وتخزين السيراميك والأدوات الصحية.
وأكد عبدالحميد الهجان المحافظ ان اجهزة المحافظة بكامل طاقتها حريصة على تطبيق القانون واسترداد حقوقها التى هى حق الشعب وعودة جميع أراضى أملاك الدولة المتعدى عليها بمشاركة جميع الأجهزة التنفيذية بالمحافظة.واشار المحافظ إلى أنه كان هناك تنسيق بين المحافظة وهيئة الاوقاف بالقليوبية لتسهيل الحالات الراغبة فى توفيق أوضاعها مع الهيئة الا انه يوجد اعداد قليلة جدا لم تتخطى ال 100 حالة لم يلتزم أصحابها بسداد مستحقات الهيئة من مقابل الانتفاع الذى تم تحديده من قبل الإدارة العامة للإسكان كمقابل انتفاع شهرى للمساحات المتعدى عليها بعد أن تم ربطهم بسجلات قسم الأملاك.


واوضح احد المسئولين بهيئة اوقاف القليوبية ان جميع العقود بين الهيئة والمنتفعين خاصة الاراضى الزراعية وغيرها تجدد سنويا ومن ضمن شروط التعاقد فسخ العقد اذا ثبت وجود تلاعب او بيع اوتنازل من الباطن للغير طبقا لتوجيهات الهيئة المصرية للاوقاف وتم اطلاق حملات متابعة بالتنسيق مع الشئون القانونية والعقود لفحص أملاك هيئة الأوقاف بنطاق المحافظة خلال الفترات الماضية.