عادل إمام وسعاد حسني .. قصة حب تبحث عن الحرية

عادل إمام وسعاد حسني .. قصة حب تبحث عن الحرية
عادل إمام وسعاد حسني .. قصة حب تبحث عن الحرية

كتب : آحمد السيد 

مشهد الماستر سين (master scene) هو المشهد السينمائي الأهم من حيث الموضوع، والأكثر إتقانا من حيث الأداء، حيث تتصاعد الأحداث نحو الذروة، ثم تبدأ المواجهة التمثيلية المتقنة قبل الحل، وهو ما صنعه المؤلف إبراهيم الموجي والمخرج محمد فاضل في فيلم “حب في الزنزانة” بطولة عادل إمام وسعاد حسني، والذي شهد عديد من المشاهد المهمة، لكن يظل مشهد أول لقاء بين “صلاح” و”فايزة” خلف قضبان السجن الأكثر تأثيرا، وشهد تحول جذري في الشخصيتين. 

المشهد بدأ برغبة صلاح “عادل إمام” في الوقوف أمام النافذة الخاصة بسجن الرجال، والتي تطل على نافذة سجن النساء، وفي مشهد بديع، يبدأ “صلاح” في الاشارة لفتاة من خلال لافتة يمسك بها في يده، وفي هذه اللحظة - على خلفية موسيقية عمار الشريعي - تبادله “فايزة” الاشارة بوشاحها الأخضر، وترتفع موسيقى الشريعي التي تعبر عن لحظة مؤثرة بين الطرفين بها كثير من المعاني، حيث يتحول شباك الزنزانة إلى مساحة من حرية ورومانسية، متناسيين القيود التي تكبل أيدهم وترفض لقائهم بشكل مباشر، ويحل الوشاح – الإيشارب - الأخضر الصغير، ويرفض البقاء خلف الجدران، ليفلت من يدها، ويطير ليعلق في الهواء على الأسلاك الشائكة، بكل ما يحمله من دلالات وإشارات إلى الرغبة في الحرية والتخلص من قيود السجن. 

الفيلم تدور أحداثه حول رجل الأعمال “الشرنوبي” الذي يتاجر في الأغذية الفاسدة، ويدفعه جشعه وجبروته للإتفاق مع “صلاح” للإعتراف بجريمة بدلا منه ويحكم عليه بالسجن، وخلف أبواب الزنزانة يتعرف على سجينة تدعى “فايزة” بسجن النساء، ويقع في حبها، ويتبادلا مشاعر الحب من خلال الرسائل، وعندما يتم الإفراج عنهما يتزوجا ويقررا الانتقام من ذلك التاجر الجشع.

الفيلم يقوم ببطولته عادل إمام وسعاد حسنى ويحيى الفخراني وعلي الشريف وجميل راتب وعبد المنعم مدبولي، وتأليف إبراهيم الموجي، وإخراج محمد فاضل، الذي كان كشف أن الفيلم مرشح له في البداية كل من أحمد زكي وفردوس عبد الحميد لتقديمها كوجوه جديدة، إلا أن مشاركتهما في عمل آخر دفعه للإستعانة بكلا من عادل إمام وسعاد حسني.