فلسطين تندد بقيام الاحتلال بدهس طفل مقدسي رفع علم بلاده على دراجته

صورة من حالة الدعس
صورة من حالة الدعس

أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية، إقدام شرطة الاحتلال الإسرائيلي على دهس الطفل المقدسي جواد عباسي (15 عامًا) في بلدة سلون جنوب المسجد الأقصى، بحجة رفعه علم فلسطين على دراجته الهوائية.

واعتبرت الخارجية الفلسطينية، في بيانٍ صحفيٍ، اليوم الأحد 31 مايو، أن دعس الطفل عباسي، شروع بالقتل وجريمة نكراء ترتقي لمستوى جريمة ضد الإنسانية، تعبر عن مدى تفشي ثقافة القتل والكراهية والعنصرية في دولة الاحتلال وشرطتها، وتجسد انحطاطًا أخلاقيًا في سلوكيات عناصرها، وهو ما بات معروفًا لدى الرأي العام العالمي وصدرت بشأنه عديد الإدانات والمواقف ولجان التحقيق الدولية.

وقالت الوزارة، إن "دولة الاحتلال تتفاخر بقتل وإعدام ما يزيد على 60 طفلًا جراء القصف الإسرائيلي الهمجي على قطاع غزة، في أبشع منظومة عنصرية استعمارية فاقت ممارسات نظام الفصل العنصري الذي كان سائدًا في جنوب أفريقيا".

وأضافت الخارجية الفلسطينية، أن محاولة قتل الطفل عباسي ودعسه بسيارة شرطة إسرائيلية تأتي بعد أيام قليلة من إطلاق شرطة الاحتلال النار على الفتاة المقدسية جنى الكسواني (16 عامًا)، وهي داخل منزلها في حي الشيخ جراح وإصابتها بكسور في العمود الفقري.

وحملت الوزارة الحكومة الإسرائيلية وأذرعها المختلفة المسؤولية كاملة عن هذه الجرائم، وعن تبعات إمعانها في تكريس نظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وعن جميع الاعتداءات العنصرية التي تمارسها ضد أبناء شعبنا.

وأكدت الخارجية أنها تتابع جرائم الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين مع المحكمة الجنائية الدولية، والأمم المتحدة ومنظماتها المتخصصة وفي مقدمتها منظمة الأمم المتحدة للطفولة، والدول كافة، خاصة تلك التي تدعي الحرص على مبادئ حقوق الإنسان، ومع الدول الاطراف في اتفاقيات جنيف، وتطالبها بتحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية تجاه تلك الجرائم المتواصلة، التي تنتهك بها دولة الاحتلال جميع الاتفاقيات والقوانين الدولية بما فيها القانون الدولي الانساني واتفاقية جنيف الرابعة واتفاقية حقوق الطفل.