كتبت: ندى البدوى
على قدمٍ وساق تستمر أعمال مكافحة التسرب البترولى الذى وقع بمنطقة خليج جمشة شمال مدينة الغردقة بالبحرالأحمر، والتى تقوم عليها أجهزة وزارتى البيئة والبترول والثروة المعدنية منذ ما يقرب من ثلاثة أسابيع، وذلك للسيطرة على البقعة الزيتية الناتجة عن ظاهرة النشع البترولى التى وقعت بإحدى آبار البترول القديمة، لضمان حماية البيئة البحرية من آثار التلوث بالزيت، ومنع وصوله إلى الشِعاب المرجانية، مع البدء فى إعداد دراسات جيولوجية لرصد أسباب هذا التلوث وسُبل تفاديه والتعامل معه مستقبلاً، وتشدد الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة على ضرورة استمرار الإجراءات الاحترازية لمنع وصول أى تلوث زيتى لشواطئ الغردقة، وهو ما تم اتخاذه بالفعل من خلال الإجراءات التى اتخذتها الهيئة العامة للبترول، حيث تم تكثيف العمالة عن طريق استدعاء أفراد أطقم المكافحة العاملة بالمراكز الأخرى فى رأس غارب والسويس، لمضاعفة جهود المكافحة ووضع الحواجز المطاطية طبقًا لنتائج برامج المُحاكاة، مضيفة: كما تم عمل مسح بحرى ومسح جوى للمنطقة لضمان حماية البيئة البحرية، مع التنسيق لدراسة الأسباب الرئيسية للمُشكلة والإجراءات التى يجب اتخاذها لمنع تكرار ظواهر التسرب الزيتى وكيفية التصدى لها، حيث سيقوم فريق العمل من الهيئة العامة للبترول بإعدادها بالتنسيق مع الجهات المعنية وتشمل دراسة جيولوجية ومسحا للبيئة البحرية مع تحليل عينات من الآبار وغيرها، مؤكدة على ضرورة وضع خطة متكاملة لمكافحة التلوث البترولى بناء على مخرجات الدراسات التى سيتم إعدادها.
