ندوة الاستراتيجية والأمن القومي تؤكد على ضرورة زرع مبادئ الانتماء الوطنى

ندوة الاستراتيجية والأمن القومي بقصور الثقافة
ندوة الاستراتيجية والأمن القومي بقصور الثقافة

عُقدت محاضرة حول محاربة الإرهاب والتطرف الفكري، ضمن فعاليات البرنامج التدريبي «لاستراتيجية والأمن القومي» الذي تنظمه الهيئة العامة لقصور الثقافة من خلال الإدارة المركزية للتدريب وإعداد القادة الثقافيين بالتعاون مع أكاديمية ناصر العسكرية.

وأكد الدكتور طاهر ناصر أن الإرهاب في الأساس هو إنكار لحقوق الإنسانية وتدمير لها، والحرب ضد الإرهاب لن تنجح أبدًا بإدامة نفس هذا الإنكار والتدمير، وهو ما يستوجب أن نحاربه بلا هوادة لحماية حقوق الإنسان الذي سيكون بمثابة علاج حاسم ورادع، مشددًا على زرع مبادئ الانتماء الوطني وتفعيله ومحاربة إرهاب الفكر والتطرف كبعد اجتماعى للأمن القومي.

فيما أكد اللواء أركان حرب ناجي ضرورة إتاحة الفرصة للشباب لأنهم المستقبل القادم لمصر، فكل جيل يترك أثره في الجيل الذي يليه ويكمل ما بدأه السابقون ويجني ثمار ما صنعوه، مناشدا الشباب أن يحكموا عقولهم قبل اتخاذ أي قرار تجاه بلدهم.

وأشار الدكتور أيمن دياب في ثاني محاضرات البرنامج أن الأمة العربية كانت ولا زالت منذ زمن طويل تعاني منه ما بقيت، تستجدي الأمن والقوة الكامنين في التكنولوجيا والتفوق التكنولوجي بين الغرب والشرق بعد أن كان العرب رمزًا للعلم والحضارة والتقدم على مر العصور، في الوقت الذي كانت فيه أوربا تعيش في ظلامها الدامس في العصور الوسطى بخلاف ما نحن عليه اليوم من تفوق الغرب على الشرق في كافة المجالات، وهو ما كان له عظيم الأثر على الأمن القومي وفي كافة مناحي الحياة والذي أضحى يواجه العديد من التحديات التي لن تتوقف بمرور الزمن.

كما يشكل الإرهاب خطرًا كبيرًا على السلم والأمن لكافة الدول، وأن الأفعال الإرهابية هي الناتج النهائي لعمليات كثيرًا ما تبدأ بالن‍زوع إلى التشدد وبتكوُّن أفكار متطرفة وبتقبُّل العنف كوسيلة لمحاولة التغيير، وكما هو الحال في سائر أنواع الجرائم ليس هناك تعريف للإرهاب متفق عليه دوليًّا، والإرهاب نفسه ليس ظاهرة جديدة، غير أنَّ بدايات القرن الحادي والعشرين أخذت تتسم بتركيز أشد على هذه المسألة وبازدياد الوعي بشأن الأفعال والجماعات الإرهابية.