سقوط سفاح الإسكندرية قاتل 19 سيدة.. ديانته «مسلم - مسيحي»

سفاح الإسكندرية
سفاح الإسكندرية

لا توجد جريمة كاملة مهما كان حرص المجرم فلابد من إيقاعه أمام العدالة، وهذا ما حدث مع سفاح الإسكندرية الذي أرهق الشرطة في القبض عليه.

وبحسب ما نشره ملحق أخر لحظة التابع لمجلة أخر ساعة بتاريخ 29 نوفمبر 1950، فإن الملازم «فخري عبدالملك» في أحد ركاب الأتوبيس في مدينة «أبو تيج» التابعة لمحافظة أسيوط، وسأله عن اسمه فارتبك وتردد وقال: «جورجي عبدالسلام».

فاستغرب الملازم وقال: طب يا جورجي يا عبد السلام، ما هي ديانتك؟ فاسمك الأول مسيحي واسم والدك مسلم؟ فرد مسرعا وفي ارتباك وقال: والدي مسيحي وأمي مسلمة.

فازدادت شكوك الملازم، وقام باصطحابه إلى قسم الشرطة، وفي القسم كان أحد ضباط القسم يقرأ ملحق أخر لحظة التابع لمجلة أخر ساعة، حيث تم نشر قصة سفاح الإسكندرية بداية من سفره إلى الإسكندرية لاقتراض النقود والعمل هناك، واستغلال وسامته في جذب السيدات وقتلهن وبلغ عددهن ١٩ سيدة، وعندما تم القبض عليه استطاعة الهروب، ونشر الخبر مع صورته ومكافأة على من يعثر عليه.

فدخل الملازم بصحبة المشتبه به، وبمجرد دخولهم إلى القسم صاح ضابط القسم أخيرا تم القبض عليك يا سعد وسأل الملازم كيف قبضت عليه؟، فرد الملازم أنت تعرفه؟

أجابه: ده سفاح الإسكندرية وعرض عليه ملحق أخر لحظة ليشاهد خبر البحث عنه.

فأجبر السفاح على الاعتراف وقال بكل فخر: أنا سعد سفاح الإسكندرية الذي فشلت شرطة الإسكندرية في القبض عليا.

وتم عمل محضر وتم تفتيشه وعثر في جيب "سعد " على صورته المقطوعة من ملحق آخر لحظة ومبلغ 19 قرشاً وتم ترحيله إلى الإسكندرية في حراسة مشددة، وبعد عرضه على النيابة وعرض القضية على المحكمة تم إصدار الحكم عليه بالإعدام.

أشرف زكي: نحترم مبادرة «المتحدة» لتحقيق العدالة في توزيع الأجور