فلسطين: حصار الشيخ جرّاح وقمع المتضامنين اختبار لمصداقية المجتمع الدولي

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

قالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن حصار حي الشيخ جرّاح وقمع المتضامنين اختبار لمصداقية المجتمع الدولي والادارة الأمريكية.

وأدانت الوزارة، في بيان لها، اليوم الأحد 30 مايو، بأشد العبارات مواصلة قوات الاحتلال قمع الوقفات التضامنية السلمية مع أهالي حي الشيخ جراح المهددين بالتهجير القسري وطردهم من منازلهم لصالح جمعيات استيطانية، كان آخرها اعتداء شرطة الاحتلال بالأمس على المتضامنين والصحفيين بالضرب وقنابل الغاز المسيل للدموع وطردهم بالقوة من المنطقة واعتقال عدد منهم، بالإضافة إلى اقتحام منازل السكان والاعتداء على قاطنيها، وسط استمرار إغلاق مدخل الحي بالمكعبات الأسمنتية منذ أكثر من أسبوعين.

كما نددت الوزارة بشدة استمرار الاقتحامات الاستفزازية لباحات المسجد الأقصى المبارك، بهدف تكريس تقسيم المسجد زمانيًا ريثما يتم تقسيمه مكانيا، كما حدث صباح اليوم من اقتحامات قادها وزراء في حكومة الاحتلال.

ورأت الخارجية الفلسطينية أن استمرار إسرائيل في تصعيد اعتداءاتها وانتهاكاتها ضد الشعب الفلسطيني عامة وضد القدس ومقدساتها ومواطنيها خاصة، يشكل استخفافًا بجميع الجهود المبذولة لتثبيت التهدئة ووقف إطلاق النار والعدوان، ومحاولة لإفشالها في مهدها، وفرض الشروط الإسرائيلية على الأرض كأمر واقع وبقوة الاحتلال، خاصة بعد المواقف الإيجابية التي أعلنت عنها إدارة الرئيس جو بايدن ووزير خارجيته.

وأكدت وزارة الخارجية الفلسطينية مواصلة حراكها السياسي والدبلوماسي على المستويات كافة، بما فيها الأمم المتحدة ومنظماتها، والدور الذي يجب أن تلعبه وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في توفير الحماية والخدمات لهم، كون سكان هذا الحي هم لاجئون فلسطينيون حسب تصنيف الأمم المتحدة للاجئ الفلسطيني، وكذلك الجهد المبذول على المسار القانوني الدولي، بهدف تطوير الموقف الدولي الرافض للعدوان وترجمته إلى خطوات سياسية كفيلة بمعالجة الجذور الحقيقية للصراع، وصولًا إلى إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان من أرض فلسطين.

وتابعت قائلةً: "وبالتالي، فإن مصداقية الدول والأمم المتحدة تبقى على المحك وأمام اختبار جدي، طالما واصلت إسرائيل عدوانها وتنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على الأرض".

اقرأ أيضًا: يتقدمهم «وزير إسرائيلي».. عشرات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى