سيناء تستعيد «عرشها» في التنمية السياحية.. وخبراء: الدولة نجحت في التحدي

محافظة جنوب سيناء
محافظة جنوب سيناء

كتب : رأفت عبدالقادر

 تولى الدولة اهتماماً كبيراً بقطاع السياحة الذي يعمل به عدد كبير من المصريين ويسهم هذا القطاع بجزء كبير من الناتج القومي ويأتي دعم الدولة بنحو 20 مليار جنيه دليلاً واضحاً علي اهتمامها بسيناء وتستحوذ محافظتى شمال وجنوب سيناء علي نصيب الأسد من هذا الدعم نظرا لتعدد قطاعات السياحة الدينية والعلاجية والشاطئية وسياحة السفاري.

 بداية يؤكد المهندس حازم الجندي، مساعد رئيس حزب الوفد للتخطيط الإستراتيجى، أن جهود الدولة في ظل قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، من أجل تنمية سيناء غير مسبوقة ولم تشهدها أرض الفيروز من قبل، ويعد تحدي تنمية سيناء كبير جدا، ولكن الدولة المصرية نجحت فيه رغم كل الصعوبات التي واجهتها وعلى رأسها الجماعات الإرهابية، وتسير خطة الدولة لتنمية سيناء بالتوازي مع جهود القوات المسلحة في مواجهة الإرهاب، وهذه هي الخطة الأمثل والتى كانت سبباً في اقتلاع الإرهاب من جذوره، حيث إن هذا الأمر لا يتحقق من خلال المواجهات العسكرية وحدها، ولكن يتطلب تنمية وتعمير سيناء لقطع كافة الطرق على الجماعات الإرهابية المتطرفة.

اقرا ايضا :بعد توجيهات الرئيس.. وزير السياحة: القطاع يحظي باهتمام بالغ من الدولة 

وأوضح مساعد رئيس حزب الوفد، أن سيناء ستقود عملية التنمية في مصر خلال السنوات القادمة وذلك لما تتمتع به من مميزات وإمكانات غير متوفرة في مختلف المحافظات الأخرى في مصر وعلى رأسها السياحة، مشيرا إلي أن الدولة نجحت في إقامة أكثر من 26 مشروع تنموي في سيناء منها مشاريع لإنشاء شبكات الطرق وبناء المدارس وبناء محطات المياه وشبكات الصرف الصحي، ومحطات الكهرباء وغيرها من مشروعات البنية التحتية. 

ولفت إلى أن تخصيص الدولة لقطاع الكهرباء مبلغ مليار و800 مليون جنيه لإنشاء استثمارات جديدة خلال موازنة العام المالى المقبل 2020 / 2021 لدعم شبكة محافظات جنوب وشمال سيناء والقناة، سيساهم بشكل كبير في توفير المخزون من الطاقة الكهربائية والتي سيتم تصدير الفائض منها الي افريقيا، بما يعود بالنفع علينا، ولفت إلي أن التخطيط العمراني الجديد للمحافظة لإقامة مشروعات لتحسين البيئة والذي تم رصد ما يقرب من 44 مليون جنيه سيغير الشكل العام والجمالي لسيناء وسيجعلها مزاراً يتباهي به الجميع . 

وأكد الجندي أن الدولة المصرية تعمل علي تنمية سيناء في مختلف القطاعات، حيث تم رصد 31 مليون جنيه لمشروعات الأمن والإطفاء والمرور، ومبلغ 60 مليون جنيه لبرامج تدعيم الوحدات المحلية لتقديم خدمة أفضل للمواطن السيناوي ، مؤكداً أن مشروعات الطرق التي تم تنفيذها خلال الميزانية العامة للدولة للعام الماضي والتي تقدر بـ 63 مليون جنيه تقريباً والتي عملت علي ربط التجمعات والمدن بالطرق الرئيسية سهلت علي المواطنين الحركة من وإلي سيناء، وزاد من حجم التجارة والاستثمار بها, وأن الحكومة أنفقت على سيناء خلال السنوات الأخيرة 600 مليار جنيه، مؤكداً أن عملية تنمية سيناء تتم على جميع المحاور والاتجاهات من خلال إنشاء تجمعات سكنية لأهالي سيناء واستصلاح آلاف الأفدنة وإنشاء محطات تحلية مياه وخلق شبكة طرق وغيرها من المشروعات القومية الكبرى.

وأضاف اللواء محمد الغباشى مساعد رئيس حزب حماة الوطن، أن مجهود الدولة متواصل لدعم السياحة سواء المنشآت السياحية أو العاملين بها. 

وقد خصصت الدولة 20 مليار جنيه لدعم ذلك خاصة بعد أزمة فيروس كورونا وتأثيره السلبي علي السياحة وهذا سيدعم السياحة والعاملين بهذا المجال، بشكل كبير في شمال وجنوب سيناء لوجود عدد كبير من المنشآت السياحية الدينية والعلاجية مثل عيون موسي ورأس سدر وحمام فرعون، إضافة لسياحة المؤتمرات والسفارى بمناطق دهب ونويبع وسلم الشيخ.

 أضاف البيان أن ذلك سيدعم عدد كبير من العمالة المباشرة وغير المباشرة التي تعمل في السياحة بشمال وجنوب سيناء .

كما أكدت أمل رمزي، رئيس لجنة السياحة بحزب الوفد، أن حرص الحكومة على دعم العاملين في قطاع السياحة خلال أزمة فيروس كورونا المستجد، تؤكد مراعاة الدولة لكافة الطوائف المجتمعية.وخاصة سيناء التي يستثمر بهاعدد كبير من رجال الأعمال في مجال السياحة الدينية والشاطئية.

وأضافت أمل رمزى أن العاملين في قطاع السياحة ليس لهم أدنى ذنب في الأزمة التي يتعرض لها القطاع في الوقت الحالي بسبب فيروس كورونا المستجد ويعد إعلان الحكومة ممثلة في وزارة السياحة والآثار واتحاد الغرف السياحية عن التزامها الكامل برواتب كافة العاملين في القطاع، والتزام من الحكومة تجاه مصير هؤلاء العاملين.

وأشارت أمل رمزي، إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومة والقرارات الداعمة لقطاع السياحة لم تتوقف علي أصحاب المنشآت السياحية فقط والمتعثرين منهم بل شملت أيضاً العاملين ومصادر دخلهم, وشددت رمزى على اهتمام الحكومة بدراسة ومتابعة التداعيات الاقتصادية على قطاع السياحة بعد ظهور فيروس كورونا المستجد، لافتة إلى أن تعامل الحكومة المصرية مع الأزمة فاق تعامل الكثير من الدول المتقدمة على مستوى العالم.