نهاية العشوائيات الخطرة| السويس .. تطوير ١٣ منطقة غير مخططة 

مناطق مخططة بديلا عن المساكن العشوائية
مناطق مخططة بديلا عن المساكن العشوائية

جاءت بمحافظة السويس على رأس قائمة برنامج القضاء على العشوائيات، التى انتشرت وسط مناطق سكنية بالأحياء الخمسة.


وفى ٢٠٢١ أمست السويس محافظة دون أى مناطق عشوائية داخل كردون المدينة، بينما تبقى منطقة واحدة وهى الأتكة المتاخمة لساحل خليج السويس، ما تحقق على أرض الوقع بدأ فعليا قبل 6 سنوات، عندما أجرت المحافظة حصرا دقيقا لما يمكن وصفه لمناطق عشوائية، وبلغ عددها 13 منطقة مستهدف تطويرها، والتى تناقصت تدريجيا فى السنوات الماضية وكان التطوير يمضى سريعا إلى تلك المناطق، بينما كان هناك 4 مناطق عشوائية أخرى جرى إزالة 3 منها وتسويتها بالأرض بعد نقل سكانها لمكان آدمي وهي عزبة الصفيح والسكة الحديد، وعشش اليهودية.

أكثر تلك الأماكن العشوائية قسوة هو عزبة الصفيح التى نشأت قبل أكثر من 50 عاما من تجمعات عمال التراحيل، عندما توافد عليها عمال البناء، وأرباب الحرف ولحق بهم جامعو القمامة والخردة، والعاملين فى المعمار والأشخاص البسطاء.

الانتهاء من كابوس العشوائيات جاء على مراحل، بدأت بإنشاء 14 عمارة مخصصة لسكانها بمنطقة العبور ، وبالتزامن مع أعمال البناء كانت اللجان التابعة لمحافظة السويس، وبإشراف مسئولى برنامج تطوير العشوائيات تتردد على منطقتى عزبة الصفيح والسكة الحديد وعشش اليهودية، لحصر عدد الاسر والافراد المقيمين بتلك المناطق.

انتهى الحصر المبدئى بأحقية 47 أسرة فى توفير سكن ملائم لهم بإسكان العبور، كدفعة أولى وضرورة تسكينهم ونقلهم بشكل عاجل، وأحقية 36 أسرة كدفعة ثانية فى الانتقال أيضا للعمارات الجديدة.

عدد الأسر تضاعف تباعا فى الدفعات التالية، وبدأت الأسر تغادر تلك العشش ومع خروج آخر أسرة وصلت المعدات لتسوى المناطق المذكورة بالأرض حتى لا تصبح وكرا للخارجين على القانون.

انتقل الأهالى من عزبة الصفيح على أكف الراحة إلى عمارات العبور الأكثر آدمية ورقيا، لحق بهم سكان عشوائيات السكة الحديد، الممتدة بجوار ورش السكة الحديد أمام منطقة أبو الحسن، وصولا لمنطقة الألبان خلف كفر أحمد عبده القديم، ولم تختلف تلك العشوائيات عن عزبة الصفيح، وان كان عدد سكانها أقل. انتقلت فى البداية 366 أسرة إلى وحدات سكنية فى عمارات العبور، والتى دخلوها آمنين، لا يحملون معهم سوى ملابسهم، كما انتقل الى تلك الوحدات بعض المواطنين الذين كانوا يقيمون بإسكان الإيواء المؤقت. كانت الشقق مزودة بالأثاث الجديد، وتبلغ مساحة كل وحدة سكنية كاملة 68 مترا، وتم تنفيذ 14 عمارة بتكلفة 33 مليون جنيه، عن طريق صندوق تطوير العشوائيات، بينما تحملت هيئة قناة السويس تكلفة أعمال الرصف بقيمة 2 مليون جنيه كمشاركة مجتمعية.

«الرئيس السيسى نجدنا ورجع لينا آدميتنا» هكذا يقول محمد عبد النبى أحد المقيمين بمساكن العبور، بعد أن ترك منزله غير الآدمى والذى كان اشبه بالعشة، ويشير عبد النبى إلى ان منزله القديم الذى كان يقيم فيه بمنطقة اليهودية، كان بلا مياه أو كهرباء، تملؤه الفئران والحيات.

وأشار الى أن هناك 6 عمارات انتقل إليها المواطنون المقيمون بالعشوائيات، وتمت إزالة العشش التى كانوا فيها، بينما هناك 8 عمارات أخرى، استقبلت جيرانه الذين وقع عليهم الاختيار فى القرعات الجديدة الخاصة بأهالى منطقة اليهودية وعزبة الصفيح.