فكرتى

حرمة الحياة الخاصة للمشاهير

صفية مصطفى أمين
صفية مصطفى أمين

وجع قلبى منظر «دنيا» و»إيمى سمير غانم» أثناء صلاة الجنازة على والدهما. فهذه لحظة خاصة جدا، لا تتكرر فى حياة الأبناء. فقدان عزيز وجع لا يضاهيه أى وجع فى الحياة! سألت نفسي: هل من حق محبى الفنان سمير غانم وجمهوره مشاركة أسرته هذه اللحظة الفارقة فى حياتهم؟ أم كان من الأفضل عدم نشر صور أوفيديوهات لتظل اللحظات الحميمة، مقتصرة على الأقربين!
هل الشخصية العامة ملك أهلها فى تلك اللحظات الصعبة؟ أم أنه لا مكان للخاص فى حياة المشاهير ولا فى مماتهم! وهل احترام الخصوصية لا يأتى فى المقام الأول، طالما ارتضى الشخص الشهرة والأضواء؟
أرى أن الخصوصية حق من حقوق الانسان، فالشخص من حقه أن يخفى أى معلومات تخصه، يعلن مايراه مناسبا، ويحجب ما يراه غير مناسب. تسابق وسائل الإعلام فى تناول الحياة الخاصة للفنانين يعد انتهاكا للحياة الخاصة وتجاوزا للقوانين والأعراف والتقاليد الاجتماعية، كما يؤدى إلى إلحاق الضرر المعنوى بهم.فالحياة الخاصة لا يجوز نشرها ولا إذاعتها إلا بعد موافقة صاحب الشأن!
من حق أى انسان أن يُترك وحده، لأنه يحتاج أحيانا إلى الابتعاد عن انتباه وملاحظة الآخرين، حتى يكون فى مأمن من الانتقادات! 
ورغم أن القوانين والدساتير فى جميع بلدان العالم، تؤكد حماية الحياة الخاصة للأفراد، وصونها إلا أن وسائل الإعلام لا تحترم القانون فى العديد من الدول العربية!