دعا مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة «تشانج جيون» مجلس الأمن باتخاذ إجراءات قوية لمعالجة القضية «الفلسطينية - الإسرائيلية».
وقال جيون - فى كلمة أمام مجلس الأمن أمس الجمعة، إن «مجلس الأمن يتحمل المسئولية الأساسية عن صيانة السلام والأمن الدوليين، وعلى هذا النحو، يجب أن يتخذ إجراءات قوية لمعالجة القضية الفلسطينية - الإسرائيلية، ويؤكد من جديد على دعمه الثابت لحل الدولتين». وأضاف أن «القضية الفلسطينية-الإسرائيلية ظلت على جدول أعمال الأمم المتحدة لأكثر من 70 عاما. وفى كل مرة تحدث اضطرابات، يكون ذلك بمثابة جرس إنذار لسيادة القانون الدولي، ويختبر فعالية الآليات متعددة الأطراف».
وتابع جيون أنه لا يمكن تحقيق تسوية دائمة إلا على أساس حل الدولتين، وأنه عندما يتم حل قضية فلسطين بطريقة شاملة وعادلة ودائمة، يمكن تحقيق السلام والأمن الدائمين حقا للجميع فى الشرق الأوسط.. مشيرا إلى أنه «يجب دفع الطرفين إلى استئناف الحوار على قدم المساواة فى أقرب وقت لإعادة بناء الثقة، والتغلب على خلافاتهما، وإيجاد طريقة للعيش فى سلام جنبا إلى جنب».
ودعا جيون المجتمع الدولي إلى التحرك دون تأخير وتقديم المساعدة الإنسانية لفلسطين من خلال قنوات متعددة ودعم التمويل الطارئ لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، وأن تيسر إسرائيل وصول المساعدات الإنسانية ورفع الحصار عن غزة بشكل كامل بأسرع وقت ممكن.
وأوضح أن الصين ستقدم مليون دولار نقدا إلى فلسطين كمساعدة إنسانية طارئة، وستتبرع بمليون دولار أخرى للأونروا، و200 ألف جرعة من لقاح كوفيد-19، وستواصل القيام بكل ما فى وسعها لمساعدة الشعب الفلسطينى بطرق تلبى احتياجاته العملية. وشدد جيون على أن الصين، باعتبارها صديقا للشعب الفلسطينى، تدعم استئناف محادثات السلام بين فلسطين وإسرائيل على أساس حل الدولتين فى أقرب وقت ممكن، وأن الصين تؤيد إقامة دولة فلسطينية مستقلة ذات سيادة كاملة على أساس حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
من ناحية أخرى نظمت المؤسسات الفلسطينية والعربية والإسلامية والأمريكية العاملة فى الولايات المتحدة مظاهرة «مليونية»، تنطلق اليوم السبت، فى العاصمة الأمريكية، واشنطن.. المظاهرة التى تحمل عنوان «معاقبة وردع إسرائيل»، تأتى تنديدا بجرائم الجيش الإسرائيلي المستمرة بحق أبناء الشعب الفلسطينى، وآخرها الحرب على قطاع غزة، التى انتهت الجمعة الماضية، حسبما أفادت وكالة «وفا» الفلسطينية.
ومن جانبه، حذر وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، القادة الإسرائيليين من إجراء أى عمليات طرد جديدة للفلسطينيين من القدس الشرقية، حسبما أفادت وكالة بلومبرج للأنباء. ونقلت بلومبرج عن موقع أكسيوس الإخباري الأمريكي، تصريحات بلينكن التى حذر فيها القادة الإسرائيليين كذلك من أن المزيد من الاضطرابات على جبل الهيكل يمكن أن تشعل صراعات جديدة.
وفى سياق آخر، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، أمس الجمعة، إن إسرائيل تواصل تحدى وإحراج واختبار الرئيس الأمريكى جو بايدن ووزير خارجيته أنتونى بلينكن.
وأدانت فى هذا الصدد «بأشد العبارات مصادقة سلطات الاحتلال الإسرائيلى على بناء 560 وحدة استيطانية جديدة جنوب شرق بيت لحم، بهدف توسيع المستوطنات المقامة على أراضى المواطنين فى تلك المنطقة».
