الحجامة تغزو العالم.. شفاء وعلاج لأمراض عجز أمامها الطب الحديث

الحجامة
الحجامة

 تعتبر الحجامة من أهم أنواع الطب  التكميلي والطب النبوي، وهي تقوم على امتصاص الدم الفاسد من الجسم بواسطة كؤوس زجاجية، ولها أنواعها المختلفة، ويعود تاريخها إلى 3000 سنة قبل الميلاد، إذ كانوا يستخدمونها الآشوريين في نقش المقابر، ثمّ امتدت لباقي أنحاء العالم.

 

إقرأ أيضاً | ما حكم الحجامة ونقل الدم أثناء الصوم؟.. «الإفتاء» تجيب

 

واستخدمها الفراعنة في علاج الأمراض المختلفة، حيث لازالت النقوش تؤكد تداوي الفراعنة بالحجامة كذلك في الحضارة الصينية ارتبطت الحجامة بالابر الصينية في العلاج وفي الحضارة اليونانية كانت الحجامة حاضرة وبقوة كعلاج ناجز وسريع.

الحجامة في الطب النبوي

 تعتبر الحجامة خير علاج ودواء، ركز عليها الرسول محمد عليه الصلاة والسلام، حيث ذكرها بالعديد من الأحاديث النبوية الشريفة، حيث قال: (إِنَّ أفضلَ ما تَدَاوَيْتُمْ بهِ الحِجَامَةُ)، وقوله عليه الصلاة والسلام «إِن كَانَ في شَيءٍ, مِن أَدوِيتكُم - أَو يَكُونُ في شَيءٍ, مِن أَدوِيَتكُم خَيرٌ فَفِي شَرطَةِ مِحجَمٍ, أَو شَربَةِ عَسَلٍ,، أَو لَذعَةٍ, بِنَارٍ, تُوَافِقُ الدَّاءَ، وَمَا أُحِبٌّ أَن أَكتَوِيَ»، وهي الحماية من الأمراض بالوصية الملائكية بالحجامة كما جاء في الحديث: «مَا مَرَرْتُ بِمَلأٍ مِنَ المَلَائِكَةِ لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي إِلَّا قَالُوا: عَلَيْكَ بِالحِجَامَةِ يَا مُحَمَّد»، فيتبين أن وصية رسول الله بالحجامة ليلة الإسراء لم تكن وصية عابرة، بل كانت وصية هامة جداً.

ولعل أهم ما يميز الحجامة أنها آمنة مقارنةً بالعلاجات الآخرى.

 

الطب الحديث يلجأ للحجامة

علم الحجامة تتحدث عنه اليوم المعاهد الطبية العالمية، ومستشفيات الطب البديل على نطاق عالمي واسع، وأصبح التداوي بهذا النوع من العلاج منتشرًا في العالم، مما لفت انتباه المتخصصين من الدارسين في "الطب الطبيعي" أو ما يسمى "بالطب البديل" إلى النظر في مدى علمية هذه الطريقة القديمة، وعرضها على مقررات العلوم الطبية، فوجدوا أنها لا تتعارض مع ما درسوه في طبيعة جسم الإنسان وتفاعله مع التداوي بمص الدم من مناطق محددة في الجسم، وأن ذلك قد حقق نجاحات لافتة سواء في العلاج الوقائي أو العلاج لبعض الأمراض بعد الإصابة بها.

 

 

وبعد أن أصبحت الحجامة علاج لمختلف الأمراض معترف به في معظم دول العالم كان لازما علينا أن نلقى الضوء على الحجامة ونلتقي احد خبراء العلاج بالحجامة ليلقي لنا الضوء عليها قديما وحديثا.

 

 

في البداية يقول محمد الشرنوبي زيدان محاضر ومدرب معتمد من جامعة عين شمس في مجال الحجامة وسم النحل ومدير مركز شفاء للتقويم الحركي عضو مجلس إدارة المركز الروسي للتدريب والعلوم الصحيه أن الحجامه هي عملية مصغرة تحتاج لمتخصص وتعقيم كامل هي سحب قطرات من الدم الموجود على سطح الجلد.

 

وتعمل علي سحب كرات الدم الفاسدة والسموم من جسم الإنسان وبالتالي فهي منشطة للكبد ومنظمة للغدد والهرمونات.

 

وقال أن هناك عدة أنواع للحجامة منها الرطبة وهي التي يخرج فيها الدم عن طريق التشريط، وجافة وهي حجامة بدون دم وتنقسم الجافة إلى متزحلقه وميضية.

 

وأضاف لا نستطيع حصر الأمراض التي تعالجها الحجامة فهي تدخل في علاج كل الأمراض تقريبًا إلا القليل جداً و أهم الأمراض التي عجز الطب عن علاجها وكانت الحجامة مهمة جدًا في علاجها هي أمراض المناعه الذاتية.

 

روماتويد، ذئبة حمراء، باركنسون M S التصلب اللويحي وباقي أمراض المناعه الذاتية.

 

وأشار الشرنوبي إلى أن هناك أمراض تحظر الحجامة معها مريض الفشل الكلوي الكبد والطحال، الانيميا، الضغط المنخفض، الضعف العام.

 

وأوضح أن المدة الزمنية بين جلسات الحجامة تحتسب حسب كل حالة، لكن القاعدة العامة هي 15 يوم بين أول جلستين، ثم شهر بين الجلسه الثانية والثالثة، وهكذا يستمر التباعد بين الجلسات حتي يصل إلى جلسة وقائيه كل أربع شهور.

 

 

وتابع أن التعامل مع إصابات الملاعب تختلف من أصابة لأخرى، إن كان الأمر يتعلق ب الكدمات فالحجامة علي الكدمة وحولها، وان كان التقلص العضلي فالحجامة الوميضية في هذة الحاله ممتازة، لكنها لاتفيد في حالات الرباط الصليبي.

 

 

وأكد أن الحجامة أثبتت فاعليتها مع فيروس كورونا، فهي ترفع كفاءة جهاز المناعة، وتجعله قادرًا علي مقاومة الفيروسات، لكن لا بد من متخصص للتعامل مع المريض والتعامل مع نقاط المناعة.

 

 

وقال أن الحجامه سنة مؤكدة عن رسولنا محمد صل الله عليه وسلم و ماينطق عن الهوى أن هو إلا وحي يوحي، وهو وصية الملائكة لنبينا لعلاج أمته وحاليًا الحجامة تغزو العالم أجمع حيث توجد 20 جامعة في أمريكا تضع الحجامة في مناهجها.

 

ففي السودان لها قسم خاص بها، وفى لندن تم قبول عدة رسائل ماجستير عن الحجامة وفي معظم الدول العربية توجد مراكز للعلاج بالحجامة ومعترف بها في معظم بلدان العالم.

 

 

وأضاف أنه لو تحدث عن الأمراض المستعصية التي تم علاجها بالحجامة لن ننتهي ومنها الصداع سواء النصفي أو الكلي، خشونة الركبة من الدرجه الأولى والثانية، الالتهابات، طنين الأذن، أمراض المناعة الذاتية.

 

الكل شاهد الفريق الطبي في الأولمبياد بعمل حجامة لكل الفرق الأمريكية المشاركة في الأولمبياد، ومنهم السباح العالمي مايكل فيلبس، ولاعب الجمباز الأمريكي اليكس نادور،  الحجامة سر جديد للتخلص من آلام التي يسببها الجمباز، والتقطت الكاميرات آثار الحجامة على أجساد الرياضيين، وهذا يجعلنا نشير إلى دور الحجامة في تقوية المناعة.

 

فى مصر  توجد أكثر من "20 " رسالة ماجستير ودكتوراه تشير للحجامة، وذلك يعود لطلب وزارة الصحة في مصر بتقنين موضوع الحجامة، فاشترطت عمل رسائل ماجستير ودكتوراه لمناقشة جدية هذا الأمر لتطبيقه والاعتراف به نظريًا وبالفعل تمت الرسائل، وأحد هذه الرسائل التي تتعلق بالمناعة كانت في كلية طب عين شمس وتمت مناقشة الرسالة التي دارت حول دور الحجامة في مشاكل أمراض الصدر وكيفية علاج مشاكل الصدر التي تحدث وكيفية التغلب عليها وحصل الطبيب على تقدير إمتياز.