«دراسة» تكشف لغز تفوق الفأر على القط في «توم وجيري»  

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

أثبتت دراسة علمية حديثة سر تفوق الفأر «جيرى» على القط «توم» في مستوى الذكاء، حيث أن الفئران نتيجة مادة كميائية في عرقها تعمل على إرباك وتشويش القطط ومن ثم تسمح لهم بالإفلات من مفترسيهم وعلى رأسهم القطط.

اقرأ أيضاً | بُقلظ وتوم آند جيري.. شخصيات كرتونية أثرت الجيل الحالي

وأوضح تقرير لصحيفة «ديلي ميل» البريطانية أن الفأر يقوم عند محاصرته من جانب القط بإفراز مادة كيميائية تسمى «اللاكتونات»، وهي تشبه التأثير الذي يحدث عندما يشم القط النبات المعروف بـ«النعناع البري»، والذي يمتلك خصائص يتسبب في شعور القطط بالهذيان والسبات.

وأكد التقرير، أنه في ذلك الوقت ينسى القط غرائزة كحيوان مفترس بشكل مؤقت، وهو الذي يستغله الفأر ليتمكن من الهروب.

وأجرت دراسة في  كلية الطب البيطري التابعة لجامعة كاليفورنيا، والتي قالت إنه على الرغم من أن القط «توم» أكبر حجما وأوسع حيلة ومكرا إلا أنه نادرا ما ينتصر على منافسه الأصغر حجما في هذه المغامرات الكرتونية التي تستلهم من الحياة الواقعية والمواجهات المحمومة بين القطط والفئران ونقل التقرير عن العلماء اعتقادهم بأن مادة اللاكتونات تعمل على نحو موازٍ، حيث يتحول القط إلى حالة من المرح واللعب مع الفأر وينسى مؤقتا غرائزة الافتراسية الأكثر ضراوة .

ولفت العلماء إلى أن الفئران ربما قاموا بتطوير القدرة على إفراز المادة الكيميائية بالعرق على مدار عدة أعوام من التطور كأسلوب للنجاة من اعتداء الحيوان المفترس .

وفسر كبير الباحثين البروفيسور بنيامين هارت ما يحدث عند مطاردة القط للفأر، قائلا لصحيفة «صنداي تليجراف» إن الفئران تقوم بإنتاج اللاكتونات في الجلد، والتي تفرزها عندما تتعرض لضغط عصبي، ما يجعلها تشبه الخواص والتفاعلات التي يتميز بها نبات النعناع البري والذي يلعب برأس القطط ويستحث سلوكها على المرح، وهو ما يستغله الفأر في الهروب والإفلات من براثن الموت.