ممثل «دمه تقيل».. صلاح نظمي يقاضي عبدالحليم حافظ

صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ
صلاح نظمي وعبدالحليم حافظ

قضية طريفة شهدتها المحاكم المصرية كان طرفاها العندليب عبدالحليم حافظ والفنان صلاح نظمي, بعدما قام الأخير برفع دعوى في محكمة جنح بولاق يتهم فيها العندليب بالسب والقذف.


الطريف في الأمر أن سبب الأزمة هي لقب ثقيل الدم الذي أطلقه عبدالحليم حافظ على الممثل صلاح نظمي أثناء إجرائه لقاء من خلال إذاعة الشرق الأوسط خلال شهر رمضان مع المذيعة سناء منصور, والتي سألت العندليب عن الممثل ثقيل الدم ليجيب عبدالحليم إنه صلاح نظمي.

 

وبعدها مباشرة انطلق صلاح نظمي للاتصال بالمجلات والصحف المصرية لنشر الردود على تعليق العندليب, حتى وصل الأمر إلى ساحة القضاء، وفقا لما نشرته مجلة أخر ساعة في عددها الصادر بتاريخ 18 ديسمبر 1968.

 

وقبل الجلسة دخل عبدالحليم حافظ إلى المحكمة وهم بمصافحة صلاح نظمي وحاول الموجودون إثناء صلاح عن قراره والتنازل عن القضية دون جدوى.

 

وتمثل دفاع العندليب في أنه لم يقصد التقليل من صلاح نظمي وأنه يقدر عمله وفنه, ولكنه وصفه بأنه يقوم بأدوار ثقيل الدم بإجادة, وأن هذا الوصف ينطبق عليه كممثل, كما أن هناك فارقا كبيرا بين شخصية الإنسان وأدواره التي يقدمها في السينما وتلتصق في أذهاننا ونطلق عليها ألقاب مثل وحش الشاشة ومجرم الشاشة.

 

وكان الدفاع القانوني أن الممثل يعرض نفسه وعمله على الجمهور لتقييمه فهناك من يمدح ومن يذم وما دام أنه قبل ذلك بالتمثيل فإنه يعتبر رجلا عاما معرض للتقييم والتوصيف.


وفي ختام الجلسة حكمت المحكمة ببراءة عبد الحليم حافظ وبعدها بأيام شعر صلاح نظمي بحقيقة نوايا عبد الحليم فذهب إليه وصالحه.

 

المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم