السيتي يحلم باللقب الأول في دوري الأبطال.. وتشيلسي يرفض التفريط

الإنجليز يعيدون كتابة التاريخ السبت

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بشغف وترقب ينتظر فى التاسعة مساء السبت عشاق الساحرة المستديرة النهائى الأقوى والأشرس من كل عام حيث تتوجه أنظارهم إلى ستاد دراجاو معقل بورتو بالبرتغال حينما يلتقى الإنجليزيون مانشستر سيتى وتشيلسى فى نهائى دورى أبطال أوروبا لكرة القدم.


وكان من المفترض أن تقام المباراة بملعب أتاتورك فى إسطنبول ولكن قرار الحكومة البريطانية بإدراج تركيا فى القائمة الحمراء لوجهات السفر بسبب الوباء كان سببا فى قرار الاتحاد الأوروبى بنقل المباراة للبرتغال.


نهائى الغد هو الأول أوروبيا لمانشستر سيتى بينما سيكون الثالث لتشيلسى بالبطولة الأعرق بالقارة العجوز وسبق أن توج تشيلسى مرة بالبطولة كان عام 2012..

ومن المنتظر أن تقام المباراة غدا فى حضور 33% من سعة الأستاد بواقع 16500 مشجع بقرار من السلطات البرتغالية مع اتخاذ كافة الإجراءات الاحترازية خوفا من فيروس كورونا وسيتم دخول الجماهير مع بطاقات إثبات الحصول على لقاح الكورونا أو إظهار نتيجة سلبية لاختبار (PCR) بتاريخ 26 أو 27 أو 28 أو 29 مايو الجارى أو نتيجة سلبية فى اختبار الأجسام المضادة السريع بتاريخ 28 أو 29 مايو 2021.. كما سيتعين على المشجعين القادمين من الخارج الامتثال للقيود والمتطلبات الخاصة بدخول الحدود التى ستكون سارية وقت المباراة النهائية.


وسبق أن تواجه الفريقان أوروبيا مرة واحدة فى نصف نهائى كأس الكؤوس نسخة 1970/ 1971 وفاز تشيلسى بالذهاب 1/صفر وكرر النتيجة بالإياب ليتأهل للنهائى قبل أن يخسر أمام ريال مدريد الإسباني.


ويمتلك تشيلسى بقيادة مدربه الألمانى توماس توخيل خبرة النهائيات بعدما تأهل عام 2008 وواجه حينها مانشستر يونايتد ولكنه خسر بضربات الترجيح قبل أن يصعد مرة أخرى فى بطولة 2012 ونجح بالفوز على بايرن ميونيخ فى المباراة النهائية.. بينما يمنى مانشستر سيتى بقيادة الإسبانى بيب جوارديولا نفسه بالفوز بأول ألقابه الأوروبية حيث لم يسبق له التأهل لنهائى أى بطولة قارية.. بينما سبق أن حقق جوارديولا اللقب كمدرب مرتين تحت قيادة برشلونة الإسبانى عامى 2009 و2011.


 السيتى.. واللقب دون هزيمة!

تحقيق السيتى للقب البطولة هو إنجاز قد يتحقق للمرة الأولى فى تاريخ النادى وحلم وقف خلفه العديد من المسئولين والمشجعين للفريقين ولكن قد يكتب السيتى التاريخ حال فوزه باللقب حيث سيكون قد انضم للأندية التى توجت بلقب دورى الأبطال بدون هزيمة.

وخاض السيتى هذا الموسم فى دورى الأبطال 12 مباراة فاز فى 11 وتعادل فى لقاء وحيد كان أمام بورتو ونجح فى تسجيل 24 هدفًا ودخلت شباكه 5 أهداف.. وسبق أن توجت 10 أندية بالبطولة دون خسارة أى مباراة وهم ليفربول مرتين 1981 و1984 وميلان مرتين أيضا 1988 و1994 وأياكس الهولندى أعوام 1971 و1995 كما حصد مانشستر يونايتد اللقب دون خسارة عامى 1999 و2008 وإنتر ميلان 1964 وتوتنهام  ١٩٧٩ والنجم الأحمر ١٩٩١ ومارسيليا ١٩٩٣ وبرشلونة ٢٠٠٦ وبايرن ميونخ ٢٠٢٠.

توخيل بين نحس كوبر ومصير زيدان وفليك!

للعام الثانى على التوالى يتأهل توماس توخيل إلى نهائى دورى أبطال أوروبا حيث تأهل العام الماضى رفقة باريس سان جيرمان ولكنه خسر فى المباراة النهائية أمام بايرن ميونيخ بهدف نظيف ليرحل عن فريق العاصمة ويتولى تدريب تشيلسى وينجح فى التأهل معه للنهائى ليكون أول مدرب فى التاريخ يصل إلى نهائى دورى الأبطال فى نسختين متتاليتين مع فريقين مختلفين.

ويخشى توخيل مصير المدير الفنى الأرجنتينى هيكتور كوبر المدير الفنى الأسبق لمنتخب مصر والذى تأهل لنهائى دورى أبطال أوروبا مرتين متتاليتين مع فالنسيا عامى 2000 و2001 ولكنه خسر المباراتين أمام ريال مدريد وبايرن ميونخ على الترتيب ولقب كوبر حينها بالعبقرى المنحوس نظرا لحظه السيئ فى المباريات النهائية. بينما قد يكون الحظ بجانب توخيل ليكون المدرب الذى تولى المسئولية خلال الموسم وينجح بالتتويج بالبطولة حيث حدث ذلك فى 8 مناسبات سابقة.

ويعتبر ريال مدريد أكثر الأندية فوزا باللقب بعد تغيير مدربها فى منتصف الموسم حيث فازت باللقب 3 مرات أعوام 1960 بقيادة لويس كارنيلجيا و2000 بقيادة فسينتى ديل بوسكى و2016 تحت قيادة زين الدين زيدان. بينما أحرز بايرن ميونيخ اللقب مرتين عامى 1975 و2020 بقيادة كرامر وهانز فليك فليك على الترتيب. قام تولى تونى بارتون القيادة الفنية لأستون فيلا فى منتصف الموسم ونجح بالتتويج ببطولة 1982.. وفى عام 1993 نجح البلجيكى رايموند جويثالس فى قيادة مارسيليا للفوز باللقب رغم توليه المهمة فى منتصف الموسم.


التاريخ ضد السيتى


لا يقف التاريخ مع مانشستر سيتى بالنظر إلى تاريخ الفرق التى تأهلت لأول مرة لنهائى دورى أبطال أوروبا حيث سبق أن تأهل 20 فريقا للنهائى مرة واحدة من قبل لم يتمكن خلالها تلك الفرق من الفوز باللقب سوى 4 أندية فقط هم فينورد الهولندى عام 1970 وأستون فيلا الإنجليزى 1982 وأيندهوفين الهولندى عام 1988 وأخيرا النجم الأحمر الصربى عام 1982.

بطل جديد أم بطولة ثانية؟

على مدار تاريخ البطولة بمختلف مسمياتها أحرزت الأندية الإنجليزية لقب دورى أبطال أوروبا 13 مرة موزعة على 5 فرق فقط بواقع 6 مرات لليفربول أعوام 1977 و1978 و1981 و1984 و2005 و2019 يليه ثلاث ألقاب لمانشستر يونايتد أعوام 1968 و1999 و2008 ثم نوتنجهام فورست مرتين متتاليتين فى 1979 و1980 ثم أستون فيلا عام 1982 وأخيرا تشيلسى عام 2012.


فهل تشهد البطولة العام الحالى بطل إنجليزى جديد ينضم لقائمة الأندية الماضية فى التتويج ببطولة دورى أبطال أوروبا أم سينجح تشيلسى فى خطف البطولة الثانية فى تاريخه؟