الكاظمى يحذر الحشد الشعبى من المغامرات

تصاعد حدة التوتر مع انتشار للمسلحين في بغداد

تشييع ناشط تم اغتياله على يد ميليشيات مسلحة
تشييع ناشط تم اغتياله على يد ميليشيات مسلحة

بغداد- وكالات الأنباء:

حذر رئيس الوزراء العراقى مصطفى الكاظمي، الحشد الشعبى من أية «مغامرات» غير محسوبة العواقب، وذلك فى أعقاب انتشار مسلحين فى العاصمة بغداد بعد اعتقال قائد فى ميليشيا الحشد الشعبي.

وجاء فى بيان صادر عن الكاظمي: «نفذت قوة أمنية عراقية مختصة بأمر القائد العام للقوات المسلحة مذكرة قبض قضائية بحق أحد المتهمين وفق المادة 4 إرهاب وبناء على شكاوى بحقه».


وأضاف: «وقد شكلت لجنة تحقيق تتكون من قيادة العمليات المشتركة واستخبارات الداخلية والاستخبارات العسكرية والأمن الوطنى وأمن الحشد الشعبى للتحقيق فى الاتهامات المنسوبة إليه وهو الآن بعهدة قيادة العمليات المشتركة إلى حين انتهاء التحقيق».


وتابع البيان: «المظاهر المسلحة التى حدثت من قبل مجموعات مسلحة تعد انتهاكا خطيرا للدستور العراقى والقوانين النافذة، ووجهنا بالتحقيق الفورى فى هذه التحركات حسب القانون».

وفى وقت سابق، أعلنت مصادر عراقية إغلاق المنطقة الخضراء فى بغداد، بعد انتشار مسلحين فى الشوارع القريبة بعد اعتقال قائد فى ميليشيا الحشد الشعبي.


وعقب البلبلة التى شهدتها العاصمة العراقية، إثر اعتقال قائد هيئة الحشد الشعبى بالأنبار، قاسم مصلح، كشف مصدر حكومى عراقى عن توصل الحكومة إلى نتائج وصفها بـ»المهمة» بشأن قتلة المتظاهرين.


كما اعتبر أن ما حدث كان عملية استباقية من جماعات مسلحة لعرقلة الإجراءات الحكومية. وأوضح أن «اللجنة التى شكلها الكاظمى توصلت إلى معلومات وأدلة عن الأشخاص والأطراف التى شاركت فى قتل متظاهرين وتنفيذ عمليات اغتيال منذ احتجاجات أكتوبر التى انطلقت عام 2019 وحتى مايو الحالي».


كما أكد أن «الكاظمى يتعرض لضغوط كبيرة من قبل أطراف سياسية وجماعات مسلحة، لمنع إعلان نتائج التحقيق واعتقال المتورطين بتلك العمليات، إلا أنه مازال يصر على تنفيذ خطته الحكومية بهذا الشأن».


يذكر أن الحكومة العراقية كانت أعلنت قبل أسابيع اعتقال «فرقة الموت» المتورطة بتنفيذ عمليات اغتيال ضد ناشطين ومتظاهرين فى محافظة البصرة، من بينهم الصحفى أحمد عبد الصمد أقصى جنوبى العراق، وكذلك قتل متظاهرين فى ساحة التحرير ببغداد وكربلاء ومنهم الناشط فهيم وإيهاب الوزني.