أكد الإمام الأكبر د.أحمد الطيب شيخ الأزهر أن دعوة التشيع الآن جزء من خطة كبرى هدفها الهيمنة على المنطقة وأن الأزهر لا يعترض على المذهب الشيعي كمذهب ولكن يعترض على ترويجه في مناطق أهل السنة.

وقال إن الخلافة من الأمور التي تتغير بتغير الزمان والمكان. ولو أن النبي -صلى الله عليه وسلم-فرض على أمته صورة واحدة في طريقة اختيار الأمة لحكامها لوقعت الأمة في حرج شديد من أمرها.

جاء ذلك في حديثه الأسبوعي بالفضائية المصرية الذي يذاع غدا حيث أكد أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لو كان قد استخلف شخصًا معينًا، وأصبح هذا فرضًا على المسلمين أو حتى سُنَّة من السُّنن، لصعب على الناس تطبيقه .. وما فعله النبي -صلى الله عليه وسلم- فعله ليفسح مكانًا للرأي العام في سياسة الناس، وهذا ما حدث في اجتماع السقيفة الذي كان تجسيدًا لديمقراطية لم يعرفها الناس إلَّا بعد عِدة قرون.

وواصل الإمام الأكبر تفنيده لنظرية ولاية الفقيه لدى الشيعة مؤكدا انه لم يكن هناك في زمن الأئمة ال12 ما يسمى بولاية الفقيه ولا وجود لهذه النظرية في مصادر الشيعة القديمة، ولكنها نظرية جاءت لتحل المشكلة والثغرة المنطقية والواقعية التي ظهرت بالقول بأن الإمام الثاني عشر غائب، وأنه لا يوجد إمام منذ 12 قرنا تقريبا ليبين ويفسر أحكام الدين، لافتًا إلى أن الأزهر هو الذي اخترع مسألة التفاهم بين السنة والشيعة أيام أن كان التشيع محصورا في أهله، حيث لم تكن له دعوات مدعومة داخل أرض أهل السنة كما يحدث الآن، ونحن لا نعترض على المذهب الشيعي للشيعة كمذهب، ولكن نعترض علي ترويج هذا المذهب ليسود في مناطق أهل السنة، انطلاقا من منطلقات سياسية بحتة والتي لم ولن تتحقق، فقد باءات محاولات غيرهم بالفشل مع كثرة أموالهم التي تضخ من أجل ما يهدفون إليه، لأنه لا يصح إلا الصحيح، حيث خلق الله الناس مختلفين في أديانهم وعقائدهم ومذاهبهم، مشددًا على أن دعوة التشيع الآن جزء من خطة كبرى هدفها التدخل في شئون الدول والهيمنة على المنطقة، وهو ما نرفضه تماما.