آخر موقع لتجميع المخلفات تحول إلى أكبر ميناء برى فى مصر

 موقع المخلفات تحول الى ميناء برى
موقع المخلفات تحول الى ميناء برى

على مدى أكثر من عقدين من الزمان ظلت مساحة شاسعة من الأرض بحى الضواحى تشكل آخر وأكبر بؤرة لتجميع المخلفات وفرزها والسيارات المتهالكة ومأوى للحيوانات الضالة داخل بورسعيد وكانت تشكل مشهدا سلبيا منفرا لا يتفق مع مشروعات التجميل والتطوير التى غيرت المدينة شكلا وموضوعا ولم يكن من المقبول استمرار هذه البؤرة نظرا لكبر مساحتها التى تتجاوز ٢٥ فدانا وكانت تشكل صورة سلبية تصدم القادمين للمحافظة وهى أول ما تقع العين عليه بالمدينة بعد تشغيل محور ٣٠ يونيو فكان قرار اللواء عادل الغضبان محافظ بورسعيد ضرب عدة عصافير بحجر واحد بالاستغلال الأمثل لهذا المكان

أولا بتحويله لأكبر وأحدث ميناء برى فى مصر تنقل إليه جميع مواقف المركبات العامة المتناثرة بالمدينة واستغلال أراضيها فى مشروعات أخرى، ثانيا إقامة أكبر حديقة بجوار الميناء لتكون رئة خضراء جديدة بالمدينة، ثالثا إنهاء مشاكل دخول سيارات نقل الركاب بين بورسعيد والمحافظات لقلب المدينة وفك الزحام المرورى بها حيث يقع الميناء الجديد عند المدخل الجنوبى الغربى للمدينة مباشرة وبالفعل تم إنجاز المشروع وأصبح جاهزا للافتتاح والميناء مقام على مساحة ١٧ فدانا ويضم كافة الخدمات للركاب والسائقين من استراحات وكافيهات ومناطق انتظار والحديقة المجاورة له أقيمت على مساحة ٨ فدادين عبارة عن تحفة جمالية خضراء بها من الخدمات التى تناسب كافة الأعمار وقد تغير وجه المكان تماما من العشوائية لمنطقة سياحية وخدمية على أعلى مستوى وجارٍ العمل لتجهيز المنطقة الممتدة من الميناء البرى وحتى الطريق الدولى لمحور ٣٠ يونيو بطول كيلو ونصف الكيلو ليكون مدخلا حضاريا للمدينة كما حدث من قبله بتطوير كافة مداخل المدينة الجنوبية والغربية والمنافذ الجمركية الملحقة بها، إضافة إلى إقامة عدة محاور مرورية داخلية تربط بين الميناء وقلب المدينة لسهولة الوصول إليه دون حدوث أى تكدس مرورى بالطرق الرئيسية داخل المدينة ذاتها.