متحرش المعادي يطعن على سجنه 10 سنوات أمام محكمة النقض

متحرش المعادي
متحرش المعادي

تقدم دفاع محمد جودت، المتهم بخطف وهتك عرض طفلة بأحد العقارات تحت الإنشاء بميدان الحرية بمنطقة المعادي، وذلك في القضية المعروفة إعلاميا بـ"طفلة المعادي"، بالطعن على الحكم الصادر من محكمة جنايات القاهرة بالسجن 10 سنوات لموكله، أمام محكمة النقض.

اقرأ أيضا|ننشر قرار النيابة العامة ضد «المتسول المتحرش» في نجع حمادي

أصدرت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بمجمع محاكم التجمع الخامس، حيثيات حكمها بمعاقبة المتهم بالتحرش بطفلة المعادى بالسجن المشدد 10 سنوات.

 

صدر حيثيات الحكم برئاسة المستشار سامي محمود محمود زين الدين وعضوية المستشارين أشرف محمد السعيد محمد عيسى ومحمد محمد محي الدين الشربيني وكامل سمير كامل جرجس.

 

قالت المحكمة في حيثيات حكمها إن وقائع الدعوى حسبما استقرت في عقيدة المحكمة وأطمان إليها وجدانها مستخلصة من سائر أوراقها وماتم فيها من تحقيقات وماداربشأنها بجلسات المحكمة تتلخص في أنه بتاريخ 8 مارس 2021 وحال جلوس الشاهدة أوجينى نجدى موظفة الاستقبال بمعمل تحاليل الدكتور سليمان سابا بالدور الأرض بإحدى عقارات المعادى أمام شاشات كاميرات المراقبة فوجئت بشاب يظهر على الشاشة يدخل الى مدخل العقار ثم طفلة صغيرة وأخذها جانبًا واضعًا يده على مؤخرتها هاتكًا عرضها وعندما علم بأن الكاميرا صورته فرهاربًا ، فقامت الشاهدة بنشر الفيديو المصور للمتهم عبر وسائل التواصل الاجتماعي وتمكنت الشرطة من ضبطه مختبئًا لدى أحد أصدقائه وبمواجهته أقر بهتك عرض المجنى عليها طبقا لما ظهر بالفيديو المصور كما أقر تفصيلا بتحقيقات النيابة بارتكاب الواقعة.

 

وأضافت الحيثيات أن أقوال الشهود أكدت الواقعة حيث قالت أوجيني مجدى إنها حال تواجدها بالمعمل محل عملها، شاهدت على كاميرات المراقبة الخارجية دخول المتهم إلى مدخل العقار ثم دلوف الطفلة خلفه وانحنى أمامها وأمسك بمؤخرتها بيده اليسرى ثم احتضنها من الخلف محاولًا رفعها لأعلى فخرجت مسرعة وفتحت باب المعمل فانتفض المتهم ، وفرت الطفلة الصغيرة خارج العقار، وحاول المتهم تبرير أفعاله وعندما شاهد كامير المراقبة فر هاربًا.

 

وأكدت الحيثيات أن  تحريات الشرطة أكدت صحة الواقعة وتوصلت إلى تقابل المتهم مع المجني عليها في الشارع وأعطاها مبلغًا ماليًا، واصطحبها إلى أحد العقارات بغرض التعدى عليها جنسيًا بملامسة مؤخرتها واحتضانها وفرهاربًا وأن المتهم اعترف بارتكابه واقعة هتك العرض أمام النيابة العامة، وأن المستندات التي قدمها دفاع المتهم عن حالته الاجتماعية تشير إلى أنه مدرك لأفعاله وعاقل.

 

وكشفت التحقيقات أن تقرير الإدارة العامة لتحقيق الأدلة الجنائية، أظهر أنه بإجراء المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم وبين صورة شخص الجاني مرتكب الواقعة الظاهر بالتسجيلات الذي يرتدي ملابس إفرنجية يقوم بالتحرش بالمجني عليها الطفلة بمدخل أحد العقارات، تبين اتفاق الشكل العام والقياسات البيومترية للمنظور الأمامي فيما بينهما، وتعرفت الشاهدتان على الواقعة علي المتهم حال عرض الأخير عليهما عرضا قانونيا بالتحقيق، وتعرفت المجني عليها على المتهم حال عرض الأخير عليها وثبت من الإطلاع على قيد الميلاد الخاص بالمجني عليها أنها مواليد 23 نوفمبر 2013.

 

وأضافت شهادة مُجري التحريات، عقيد شرطة، فى واقعة التحرش بطفلة المعادي، بأن تحرياته السرية توصلت إلى تقابل المتهم مع المجني عليها في الطريق العام، وسلمها مبالغ مالية، واعدًا إياها بإعطائها المزيد في حالة استجابتها له، ومرافقته فدلف بها إلى أحد العقارات الخالية من الآدميين بغية التعدي عليها جنسيا فقام بملامسة مؤخرتها محتضنا إياها، حتى حضرت الشاهدة الأولى ما أدي إلي مبارحة المجني عليها العقار هاربًا، وشهد رائد شرطة ورئيس مباحث قسم شرطة المعادي، بأن تحرياته السرية توصلت إلى ارتكاب المتهم الواقعة على النحو الوارد بأقوال سابقه.

 

وأمر المستشار حمادة الصاوي، النائب العام، بإحالة المحاسب متهم بخطف طفلة تبلغ من العمر سبع سنوات محبوسًا حيث تحيّل لاستدراجها إلى عقارٍ قاصدًا إبعادها عن أعين الرقباء، فاستجابت إليه، واقترنت تلك الجناية بجناية أخرى هي أنه في ذات الزمان والمكان هتك عرض الطفلة بالقوة باستطالته إلى مواطن العفة من جسدها. وأقامت النيابة العامة الدليل على المتهم بشهادة أربعة شهود وأقوال الطفلة المجني عليها، وما ثبت من إجراء المقارنة الفنية والمضاهاة بين صورة المتهم ومثيلتها المنسوبة إليه الظاهرة بمقطع تصوير الواقعة وما تبين من التصوير، وتعرف شاهدتين والطفلة المجني عليها على المتهم حال عرضه عليهن عرضًا قانونيًّا.