أشهر «منتجع علاجي» بالأقصر يواجه الإهمال

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مقصد سياحى عالمى استشفائى مهمل.. والمسئولين  طناش

أحمد زنط

اشتهرت قرية «توماس الوسطى» إحدى القرى النوبية التابعة لمركز ومدينة إسنا، بـ«العين الساخنة» ذات المياه الدافئة الكبريتية، حيث وجد المرضى ضالتهم فيها للعلاج من الأمراض الجلدية ذات المراحل المتأخرة.

وتفجرت العين منذ أوائل الستينات بقرية "توماس الوسطى"، إلا أنها تعاني من الإهمال والتهميش على الرغم من مطالب الأهالي بتحقيق الاستفادة من تلك المياه العلاجية وفتح آفاق جديدة للسياحة العلاجية في الأقصر.

وتعني كلمة "توماس" باللهجة النوبية «الولد الطيب والعفي»، حيث تقسم لكلمتين "تو" و"ماس"، تو هي اختصار لكلمة تود ومعناها الولد وماس هي اختصار لكلمة  ماستودة ومعناها الطيب.

في مدخل قرية الوسطى توجد العين السخنة وهى عبارة عن مياه ساخنة تخرج من باطن الأرض ليل نهار يأتي إليها الأهالي من جميع القرى وجميع مراكز محافظة الأقصر وعموم الجمهورية وما حولها للاستحمام بالعين الساخنة للشفاء من بعض الأمراض الجلدية ولهذه العين قصة؛ يرويها الدكتور مصطفى إسماعيل.

وأكد أنه فى مطلع الستينيات قامت الشركة الإيطالية والمكلفة بأعمال حفر واستصلاح الأراضي بتلك المنطقة بالعثور علي تلك العين والتي كانت تتكون من 4 عيون وعندما جاء أهل النوبة إلي قرية «توماس» و«عافية» عام 1964م وسكنوا بها، استخدموا هذه العيون وأصبحت عيناً واحدة بعد وضع ماسورة بطول المترين أو أقل وأغلقت من أعلاها وتم عمل فتحات بها ليستحم فيها الأهالي والمواطنين بمركز إسنا والمراكز والقرى المجاورة تيمنا بها وما لهذه المياه من فوائد صحية على علاج جميع الأمراض الجلدية.

فيما يضيف المهندس حسن التوماسي قائلاً: يعتقد البعض أن هذه العين يوجد بها أحجار وفصوص كريمة وهو ما جعل المواطنون يأتون إليها من جميع أنحاء المنطقة فيما يستخدمها البعض الآخر كعلاج نفسي اعتقاداً منهم أنها مياه مباركة فهي تخرج من باطن الأرض دون تدخل من البشر وساخنة بدرجة حرارة مناسبة للأطفال والكبار صيفاً وشتاءً، وأصبح الذهاب إلى العين أحد طقوس الزواج من أهالي المنطقة والمناطق المحيطة بها، حيث يخرج العريس للانتهاء من مراسم الحنة إلى العين مصطحباً أصدقائه وأحبائه بالعربات والدراجات النارية وأجمل أغاني الدى جى ليستحم بها ومرافقيه ويعود ليكمل مراسم الزواج.

وأكمل: "حديثاً قامت الوحدة المحلية بعمل سور حول تلك العين وإقامة عدد من دورات المياه بداخلها والشروع في عمل حديقة بها لم تكتمل هذه الأعمال وتوقفت أعمال تطوير العين السخنة، حيث تعانى حالياً من الإهمال والتهميش والنسيان على الرغم من أهميتها".

كما تقدم النائب وائل زكريا الأمير عضو مجلس الشيوخ، بعدة طلبات لتطوير وتجميل العين السخنة بقرية توماس الوسطى، حيث يقول إن موقع ومكان العين الساخنة بتوماس الوسطى موقع حيوي واستراتيجي وهي مكان ممتاز لإنشاء منتجع للسياحة العلاجية بتطوير المكان وتجميله والحفاظ على مياه العين الساخنة وتنمية المكان.

ويشير إلى أن مبادرة حياة كريمة هدية الرئيس عبدالفتاح السيسى لإعمار قرى مصر، وقد أدرجت جميع قرى مركز إسنا فى مشروعات مبادرة "حياة كريمة" العملاقة.

كما طالب بإدراج خطة تطوير وتجميل منطقة العين ضمن خطط إعمار "حياة كريمة" التي شملت جميع قرى إسنا وقرى توماس وعافية وقرية الوسطى التي تقع فى نطاقها العين السخنة هذه العيون المهمة التى قد تكون سبباً فى تنمية وإعمار قرى توماس وعافية لتكون منتجعاً سياحياً صحياً عالمياً تنشيطاً للسياحة الداخلية والخارجية وتنمية قرى توماس.