جوتيريش : العالم «فى حرب» ضد كورونا ونهاية الوباء بعيدة

الهند تسجل 50 ألف وفاة فى أسبوعين

 وفيات كورونا فى الهند تتجاوز 300 ألف حالة
وفيات كورونا فى الهند تتجاوز 300 ألف حالة

عواصم ـــ وكالات الأنباء :
اعتبر السكرتير العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش أن العالم «فى حرب» ضد كوفيد-19، داعيا المجتمع الدولى لتبنى منطق الحرب فى مسعاه لمكافحة الوباء.
وتحدث جوتيريش عن تسونامى من المعاناة أثارته أزمة فيروس كورونا.
وفى مستهل انعقاد الجمعية السنوية للدول الأعضاء فى منظمة الصحة العالمية، أشار جوتيريش إلى أن أكثر من 3٫4 مليون شخص توفوا بينما فقد أكثر من 500 مليون شخص وظيفته منذ ظهور الوباء فى الصين أواخر 2019.
وقال جوتيريش «الأكثر ضعفا هم الأكثر معاناة وأخشى من أن النهاية لاتزال بعيدة». وأضاف «للأسف، ما لم نتحرك فورا، نواجه وضعا بحيث ستحصن الدول الغنية غالبية سكانها وتفتح اقتصاداتها بينما سيواصل الفيروس التسبب بمعاناة عميقة عبر الانتشار والتحور فى الدول الأفقر». وأكد أنه لا يمكن هزيمة كوفيد-19 فى كل دولة على حدة. وتابع «نحتاج إلى المنطقة والعجلة اللذين يمليهما اقتاد الحرب لتعزيز إمكانيات أسلحتنا» فى الحرب ضد الفيروس. وتجتمع الدول الأعضاء فى المنظمة افتراضيا حتى الأول من يونيو لبحث كيفية بناء عالم ما بعد كوفيد ومنع كوارث وأوبئة أخرى، إضافة إلى تسريع عمليات التلقيح المتأخرة جدا فى الدول الفقيرة.
فى غضون ذلك، أعلنت الهند أمس أن جائحة كوفيد-19 حصدت أرواح أكثر من 300 ألف شخص فى البلاد، لتصبح بذلك الدولة الواقعة فى جنوب آسيا ثالث بلد فى العالم، بعد الولايات المتّحدة والبرازيل، تتخطّى فيه حصيلة ضحايا الجائحة هذه العتبة. وقالت وزارة الصحة الهندية إن عدد وفيات كورونا ارتفع إلى 303٫720 شخصاً، مما يعنى أنّ أكثر من 50 ألف شخص لقوا حتفهم جرّاء الفيروس فى غضون أسبوعين فقط. كما ارتفع إجمالى عدد المصابين بالفيروس فى ثانى أكبر دولة فى العالم من حيث عدد السكان، إلى 26.7 مليون شخص.
فى تلك الأثناء، تراجعت حالات الإصابة بكورونا فى جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى معدلات لم تشهدها البلاد منذ أكثر من 11 شهرا، ما أثار التفاؤل بأن حملات التطعيم تقضى على كل من حالات كوفيد-19 الشديدة وانتشار الفيروس.
فى تطور آخر، ذكرت صحيفة «وول ستريت جورنال» الأمريكية نقلا عن تقرير مخابرات أمريكى لم يُكشف عنه من قبل، أن ثلاثة باحثين من معهد ووهان الصينى لعلم الفيروسيات سعوا للحصول على رعاية طبية فى نوفمبر 2019، أى قبل وقت طويل من كشف الصين عن جائحة «كوفيد-19». وقالت وكالة «رويترز» إن هذا التقرير ربما يعزز المطالبات بتحقيق أوسع فيما إذا كان الفيروس المسبب لكوفيد-19 قد تسرب من المختبر. وتقول الرواية الرسمية الصينية إن حالات الإصابة بكورونا المستجد بدأت فى أواخر ديسمبر 2019 فى سوق للمأكولات البحرية بمدينة ووهان، نافية نفيا قطعيا سيناريو تسرب الفيروس من مختبر فى المدينة، مهد الوباء.
في غضون ذلك دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، أمس، دول العالم إلى دعم فكرة إبرام معاهدة دولية بشأن منع الجوائح. وعبر الرئيس الفرنسي عن قناعته بضرورة تمكين منظمة الصحة العالمية من زيارة البلدان سريعا في حالة تفشي الأمراض التي يحتمل تحولها إلى جوائح، مع ضمان وصول ممثلي المنظمة إلى البيانات اللازمة.
 كما دعا ماكرون وميركل، في رسالتين منفصلتين مسجلتين مسبقا من أجل الاجتماع الوزاري السنوي لمنظمة الصحة العالمية، إلى تحسين تمويل هذه المنظمة ودعم فكرة معاهدة دولية لمنع الجوائح.
 وخلال قمة زعماء دول «مجموعة العشرين» في نوفمبر الماضي، طرح رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل فكرة تلك المعاهدة التي تضمن إتاحة اللقاحات والأدوية والفحوصات على نحو شامل وعادل.
وفي شهر فبراير الماضي، قال رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون إن على القوى العالمية إبرام معاهدة عالمية لمنع الأوبئة لضمان الشفافية المناسبة للأوضاع الصحية في مناطق نشوء أمراض خطيرة، على غرار مدينة ووهان في الصين حيث بدأ انتشار فيروس كورونا المستجد أواخر عام 2019.
 وأضاف جونسون حينها: «أعتقد أن ما يحتاج العالم إليه هو اتفاق عام على كيفية تتبعنا للبيانات المحيطة بالأوبئة الحيوانية المنشأ. أعتقد أن إحدى الأفكار الجذابة التي رأيناها في الأشهر القليلة الماضية هي اقتراح معاهدة عالمية بشأن الجوائح».
 وفى شهر مارس، أبدى قادة 23 دولة ومنظمة الصحة العالمية تأييدهم لمشروع إبرام معاهدة دولية لمساعدة دول العالم في مكافحة حالات الطوارئ الصحية المستقبلية، مثل جائحة كورونا الراهنة .