«العليا للأخوة الإنسانية» و«الأمم المتحدة» تناقشان التعاون في مجال التعليم

اللجنة العليا للأخوة الإنسانية
اللجنة العليا للأخوة الإنسانية

كتبت / ايمان عبد الرحمن

ناقش الأمين العام للجنة العليا للأخوة الإنسانية المستشار محمد عبد السلام والمدير العام للأمم المتحدة في جنيف تاتيانا فالوفايا أهمية الاستثمار في تعليم الشباب وإمكانية التعاون في تحقيق هذا الهدف أثناء اجتماعهما في جنيف الخميس.

وأوضح المستشار عبد السلام التزام اللجنة العليا بتدريب الشباب حول العالم ليكونوا سفراء للأخوة الإنسانية ويشاركون في مجتمعاتهم قيم وثيقة الأخوة الإنسانية ذلك الإعلان التاريخي الذي وقعه الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب وقداسة البابا فرنسيس في الرابع من فبراير 2019 في أبو ظبي بالإمارات العربية المتحدة.

«العليا للأخوة الإنسانية»: العلاقات الإسلامية المسيحية نموذج فريد للتعايش


من جانبها أكدت المديرة العامة السيدة فالوفايا مضيفة أن عمل اللجنة العليا يستحق دعم الأمم المتحدة نظرًا إلى أن الأمم المتحدة تشترك في نفس رؤية الأخوة والقيم المشتركة بين الأديان من أخلال أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة.

وأشادت بتركيز اللجنة على التعليم وشدَّدت على أهمية تعليم الأجيال القادمة فيما يتعلق بفهم القيم المشتركة.. مضيفة أنها ترى أن هناك فرصة جيدة أمام مكتب الأمم المتحدة في جنيف للعمل مع اللجنة في مجال التعليم والشباب بما لديهم من خبرات متراكمة .

وشدَّد المستشار عبد السلام، على أن اللجنة حريصة علي إشراك الأمم المتحدة شريك مهم في المبادرات المختلفة التي تقوم بها اللجنة ومنها بيت العائلة الإبراهيمية وهو مجمع متعدد الأديان يضم كنيسًا يهوديًا وكنيسة ومسجدًا ومركزًا ثقافياً قيد الإنشاء حاليًا في أبو ظبي .

كما صرحت السيدة فالوفايا أن بيت العائلة الإبراهيمية يمثل رسالة مهمة وأصبح "أكثر أهمية من أي وقت مضى" بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط والأحداث الجارية في مدينة القدس التي تعتبر مكانًا مقدسًا لدى الأديان الإبراهيمية الرئيسية.

وأضافت: "إننا بحاجة إلى تجنب مثل هذه المواقف التي تهدد السلام في المستقبل وهذا ما دعا إلى أهمية التعليم وتعزيز الفهم المشترك لقيم الأخوة الإنسانية".

جاء الاجتماع عقب يومين من توقيع المستشار عبد السلام خطاب نوايا مع السيد فيليبو غراندي المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لإقامة شراكة بين اللجنة العليا للأخوة الإنسانية والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين لتنظيم مبادرات إنسانية مشتركة من أجل توفير الحماية الدولية والمساعدة للاجئين وغيرهم من الأشخاص المعنيين.