أغرب 5 ديانات ربما لم تسمع بها من قبل

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

الدين هو نظام اجتماعي-ثقافي من السلوكيات والممارسات المعينة، والأخلاق، والنظرات العالمية، والنصوص، والأماكن المقدسة، أو النبوءات، أو المنظمات، التي تربط الإنسانية بالعناصر الخارقة للطبيعة، أو المتعالية، أو الروحانية.. ومع ذلك، لا يوجد إجماع علمي حول التعريف الدقيق للدين.

قد تحتوي الأديان المختلفة على عناصر مختلفة تتراوح بين الأشياء الإلهية، المقدسة، الإيمان، كائن خارق للطبيعة أو كائنات خارقة للطبيعة أو "نوع من الحداثة والتعالي الذي سيوفر قواعد والقوة لبقية الحياة"، وقد تشمل الممارسات الدينية الطقوس ,الصلاة والخطب والاحتفال أو التبجيل، والتضحيات والمهرجانات والأعياد إلى آخره من الممارسات.

وللأديان تاريخ مقدس وروايات، يمكن حفظها في الكتب المقدسة والرموز والأماكن المقدسة، والتي تهدف في الغالب إلى إعطاء معنى للحياة. قد تحتوي الأديان على قصص رمزية، يقال في بعض الأحيان من قبل المتابعين أنها حقيقية، والتي لها غرض جانبي يتمثل في شرح أصل الحياة والكون وأشياء أخرى، وتقليدياً، يعتبر الإيمان، بالإضافة إلى العقل، مصدرًا للمعتقدات الدينية.

وهناك ما يقدر بنحو 10000 ديانة في جميع أنحاء العالم، ولكن حوالي 84% من سكان العالم ينتمون إلى واحدة من أكبر خمس مجموعات دينية، وهي المسيحية، الإسلام، الهندوسية، البوذية.

وتوجد ديانات أخرى منتشرة مبنية على معتقدات تتصف بالغرابة والعنصرية وبعض السمات الغير مقبولة منطقياً ويتبعها عدد قليل من الناس حول العالم.
في هذا المقال سنتعرف على بعض من الديانات الغربية التي ربما لم تسمع عنها من قبل:

كنيسة القتل الرحيم هي منظمة دينية غير ربحية أسسها القس كريس كوردا والقس كيم في بوسطن، الولايات المتحدة الأمريكية في عام 1992.. وكما هو مذكور في موقع الكنيسة، إنها "مؤسسة تعليمية غير ربحية مكرسة لاستعادة التوازن بين البشر والأنواع المتبقية على الأرض".

كنيسة القتل الرحيم، تلقي باللوم على النمو السريع لسكان البشرية في تدمير أشكال الحياة الأخرى، وبالتالي الكنيسة تريد كما تدعي إنقاذ الأرض من خلال الانتحار والإجهاض وأكل لحوم البشر، واللواطة وبالتأكيد تعارض التكاثر. وهذه الكنيسة هي الديانة الوحيدة المناهضة للإنسان في العالم.

ومن أشهر شعارات الكنيسة: "اقتل نفسك، أنقذ الكوكب"، وبالتأكيد هذه الكنيسة منافية للعقل والمنطق والفكرة القائمة عليها مثيرة للسخرية والاشمئزاز في نفس الوقت.

2- الحركة الخلاقة

الحركة الخلاقة منظمة مقرها الولايات المتحدة تؤمن بتفوق العرق الأبيض وتدعو إلى دين خاص بالبيض، ولا تشير كلمة الخالق في اسم الحركة إلى إله بل إلى أنفسهم أي البيض الأوربيين الأصل، والحركة ملحدة، ومعادية لجميع الديانات كالمسيحية والإسلام، بالإضافة إلى معاداتهم السامية وجميع أطياف البشر وتؤيد فقط القومية البيضاء. تم تصنيف الحركة على أنه مجموعة كراهية تابعة للنازيين الجدد، ومؤسس هذه الحركة بن كلاسن في لايت هاوس بوينت بولاية فلوريدا في عام 1973 ومقرها كنيسة تدعى كنيسة الخالق.

ويتم تعليم المنتمين للحركة على كره غير البيض وتجنب التفاعل معهم اجتماعياً.. والحركة الخلاقة قائمة على عدة معتقدات وتشمل هذه المعتقدات بأن العرق هو دينهم، وأن العرق الأبيض هو أرقى الطبيعة، والاعتقاد بأن الولاء العرقي هو المتعالي وأن البقاء والتوسع والتقدم للجنس الأبيض على الأرض هو الفضيلة العليا، بالإضافة إنهم يعتقدون أن الثقافة الأمريكية أصبحت أكثر انحطاطًا، و يستندون بذلك على "جرائم السود، وتزايد قبول الشذوذ الجنسي، والزواج بين الأعراق، وزيادة تعاطي المخدرات، وانعدام الهوية العرقية بين الناس البيض".. ويعتقدون أيضاً أن الشعب اليهودي يعمل من أجل استعباد جميع الأجناس، ولا سيما الجنس الأبيض.

3- الكنيسة المارادونية

الكنيسة المارادونية والتي تعرف أيضاً باسم كنيسة مارادونا، هي كنيسة ذو طابع ديني تهكمي، تم تكريسها في مدينة روساريو بالأرجنتين على اسم لاعب كرة القدم الأرجنتيني دييغو مارادونا والتي تعتبره من صور الرب على الأرض أو الرب ذاته، وقد أسسها محبوه في 30 أكتوبر عام 1998 وهو يوافق ذكرى ميلاد اللاعب. ولذلك يحتفل الآلاف من منتسبي الكنيسة كل عام بـ”كريسماس مارادونا” أو عيد ميلاد مارادونا في كنيسته في روساريو مثلما يحتفل المسيحيون بعيد ميلاد المسيح في كنيسة المهد في القدس.

يرجع عشق كثير من محبي كرة القدم من الأرجنتينيين لمارادونا إلى هدفه الذي سجله في مرمى منتخب إنجلترا في كأس العالم 1986، عندما قام مارادونا بمراوغة ستة لاعبين من المنتخب الإنجليزي ثم حارس المرمى بيتر شيلتون لينتقم مارادونا -بحسب الكثيرين- بهذا الهدف من الإنجليز لرد إعتبار هزيمة القوات الأرجنتينية من القوات البريطانية في حرب جزر الفوكلاند عام 1982. لدرجة أعتبره البعض أنه الإله مارادونا. خاصة عندما علّق على هذا الهدف وقال: "إن يد الرب هي التي أحرزت هذا الهدف".

4- الديودية

الديودية تعتبر ديانة أو فلسفة أو أسلوب حياة مستوحى من شخصية “The Dude” بطل الفيلم الكوميدي “The Big Lebowski” الذي عرض عام 1998، وتأسست الديانة في عام 2005 من أوليفر بنيامين، وهو صحفي مقيم في شيانغ ماي، تايلاند. الهدف الأساسي المعلن من الديانة هو الترويج لشكل معاصر من الطاوية الصينية (الطاوية هي تقليد ديني أو فلسفي ذو أصل صيني، وهي تؤكد على العيش في وئام مع الطاو، والطاو هو فكرة أساسية في معظم المدارس الفلسفية الصينية. ومع ذلك، فإن معناها في الطاوية هو المبدأ الذي هو مصدر ونمط ومضمون كل شيء موجود في الحياة.)، ممزوج بمفاهيم الفيلسوف اليوناني القديم “أبيقور”.
واعتبرت الديانة على أنها وهمية وظهرت كفكاهة نظراً لاعتمادها على مرجع من فيلم كوميدي. ومع ذلك فإن مؤسسها والعديد من أتباعها يأخذونها على محمل الجد.
وفي أبريل 2015، تم نشر كتاب “Tao of The Dude”، والذي يضم مقالات ورسومات من قبل المؤسس بنيامين، بالإضافة إلى مقتطفات من مختلف الفلاسفة والكتاب عبر التاريخ. والهدف من الكتاب هو إظهار أن هذه الفلسفة أو الديانة موجودة منذ فجر الحضارة.

5- بانا-ويف

بانا-ويف هي فرع لجماعة دينية تسمى تشينو شوهو ومقرها في شيبويا، طوكيو، أسستها امرأة تدعى يوكو تشينو في عام 1977 وتجمع بين أعضاء من المسيحية والبوذية وعقائد العصر الجديد.
ففي منتصف الثمانينيات ، قام الأعضاء الذين يطلقون على أنفسهم “الفصيل العلمي”، والذي كانوا يحذرون من شرور الأمواج الكهرومغناطيسية (التي زعمت المجموعة أنها تسببت في تدمير بيئي كارثي وتغير المناخ) ببناء مختبر بانا-ويف في محافظة فوكوي في منطقة يعتقدون أنها كانت أقل عرضة للخطر من التلوث الكهرومغناطيسي. بدأ الأعضاء ارتداء الثوب الأبيض فقط في منتصف التسعينيات، اعتقاداً منهم أن هذا سيحميهم من “الموجات الكهرومغناطيسية العددية” الضارة، التي يزعمون أنها تستخدم ضدهم من قبل الشيوعيين في محاولة لقتل زعيمهم.

وفي عام 1994، شكلت المجموعة قافلة من الشاحنات البيضاء التي كانت تسير في جميع أنحاء الريف الياباني بحثاً عن مكان أقل عرضة للخطر من الإشعاع الكهرومغناطيسي الضار وبعيدًا عن خطوط الكهرباء، وإقامة معسكر في أماكن بعيدة لعدة أشهر متتالية وتغطي كل شيء باللون الأبيض. كما أخذوا زعيمتهم تشينو عندما كانت مريضة بالسرطان إلى جبال اليابان للبحث عن مكان آمن حيث لا تستطيع الأمواج الكهرومغناطيسية من الوصول إليها وإيذائها. وكانوا يعتقدون أنه إذا وصلت الأمواج إلى قائدتهم، البشرية ستدمر جمعاء.

مفتي الجمهورية: الجماعات المتطرفة تستغل الدين لتحقيق مصالح خاصة | فيديو