باستخدام تلسكوب هابل الفضائي التابع لناسا، تتبع علماء الفلك مواقع خمس إشارات في الفضاء السحيق، تُعرف باسم الاندفاعات الراديوية السريعة (FRBs)، وفي جزء من الألف من الثانية، تولد هذه الانفجارات القوية نفس القدر من الطاقة الذي تولده الشمس في عام كامل.
وقد تم اكتشاف حوالي 1000 FRBs منذ اكتشاف أول واحد في عام 2001، ولكن من الصعب تعقبها لأنها تختفي في لحظة وبدون أي أثر، و 15 منهم فقط تم تعقبهم إلى مجرات معينة.
ويهتم العلماء بتتبع مصدر هذه النبضات الشديدة، حتى يتمكنوا من تحديد نوع الأحداث الكونية التي تثيرها.
و الدراسة الجديدة، المقرر نشرها في The Astrophysical Journal، تمكن الباحثون الذين يستخدمون كاميرا Hubble's Wide Field Camera 3 من تحديد خمسة من أصل ثمانية FRBs الحديثة للمجرات المضيفة، بالإضافة إلى أنواع المواقع التي نشأت منها، وإحدى سمات كل هذه المجرات البعيدة هي "أذرعها الحلزونية" ، حيث تتشكل النجوم.
وقام علماء الفلك باستخدام تلسكوب هابل الفضائي، بتتبع دفعتين موجزة وقويتين من الراديو إلى الأذرع الحلزونية لمجرتين، و تُظهر الصورتان المحسّنتان رقمياً على اليمين عن بنية حلزونية لكل مجرة بمزيد من التفصيل، و تشير الخطوط البيضاوية المنقطة في كل صورة من الصور الأ
وأضافت: "معظم المجرات ضخمة، وشابة نسبيًا، ولا تزال تشكل نجومًا، و يتيح لنا التصوير الحصول على فكرة أفضل عن الخصائص الإجمالية عن موقع التوهجات الراديوية الرائعة".
وقالت الكاتبة الرئيسية ألكسندرا مانينجس، :"نتائجنا جديدة ومثيرة،و هذا هو أول عرض عالي الدقة لمجموعة من FRBs ، ويكشف هابل أن خمسة منها متوضعة بالقرب من أو على أذرع حلزونية لمجرة، وللمجرة المضيفة، مثل كتلتها ومعدل تشكل النجوم، بالإضافة إلى استكشاف ما يحدث بشكل صحيح في موقع FRB لأن هابل يتمتع بدقة كبيرة ".
