قنديل: وقف الاقتتال رسالة مصر الرائدة إلى العالم

د. خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد
د. خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد


قال د. خالد قنديل عضو مجلس الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد إنه، ليس عجيبا ولا جديدًا أن تكون مصرُ حاضرةً في أولِ الصفوفِ، على رأس الموقفِ المهيبِ، ولا من فراغٍ أن تُنادى ولا تزالُ بـ"أم الدنيا".. فهي الأم الرؤوم بأبنائها وأشقائها وجيرانِها وحتى الغرباء من كل العالم، فما بالك لو كان الحضور الذي بمثابة الواجب تجاه الأشقاء في الجوار والتاريخ والدم والهُوية، وما بالك لو كان الحضورُ ليعم السلام الذي طالما دعت وتدعو مصر له منذ الأزل وإلى الأبد.
وأضاف قنديل عبر صفحته الشخصية على فيس بوك، أنه برعاية مصريةٍ جرى التوصل لاتفاق لوقف إطلاق نار متبادل ومتزامن في قطاع غزة، اعتبارا من فجر الجمعة، الموافق 21 مايو "بتوقيت فلسطين"، لتتوالى ردود الأفعال الدولية المرحبة بهذا القرار الملهم والقوي، بعد أن أعلنت مصر نجاح جهودها للتهدئة في القطاع بين إسرائيل والفلسطينيين، وشدّدت مصر على أنها هدنة متبادَلة ومتزامنة في إسرائيل وغزة، وليؤكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي قرار وقف إطلاق النار، وقد أعلنت القاهرة أنها ستقوم بإيفاد وفدين أمنيين لتل أبيب لمتابعة إجراءات وقف إطلاق النار، وفي المقابل، 
وأشار عضو الشيوخ ونائب رئيس حزب الوفد إلى أنه لابد من التوقف وتأمل الدور المصري الكبير والمؤثر في جميع المحافل والمواقف والأزمات، حيث لعبت الوساطة المصرية دوراً محورياً في نجاح التوصل لوقف إطلاق النار في فلسطين، دافعة بكل قوة وبثقلها السياسي من أجل إنجاح دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ فجر الجمعة، وبخطة تهدف إلى وضع مسار لاستئناف المفاوضات المتوقفة بين إسرائيل والفلسطينيين، تسفر عن إقامة دولة فلسطينية على حدود 1967.
وقد سبق هذه الخطوة الفارقة وتلك المساعي الحثيثة والمؤثرة التكاتف الفوري مع أشقائنا من أهالي غزة بالعمل على استقبال الجرحى والمصابين للعلاج في مستشفيات مصرية، كما تم إرسال وفود طبية وغذائية، فضلا عن منحة بـ500 مليون دولار لإعادة الإعمار بغزة، لتمثل تلك الجهود المصرية على جميع الجوانب رسالة قوية للعالم وللكيان المحتل بأم فلسطين ليست وحدها، وأن مصر دائما رائدة السلام، ولن ترضى بأي انتهاك لأي شعب عربي.