ما لا تعرفه عن بوذا.. من حياة الترف إلى البحث عن علاج للشقاء 

بوذا
بوذا

بوذا ذلك المعلم الذي سار على نهجه الملايين، كان له كلماته وآرائه التي اعتمدت على النية الخالصة والعمل السليم وكسب الرزق الشريف   والتركيز والذهن.. وفي ذكرة ميلاده نسلط  الضوء على من هو بوذا.


من هو بوذا

هو سيدهارتا جوتاما الفيلسوف والمعلم الروحي الذي يعرف ببوذا، أو "المتنوّر"، والذي ولد في مجتمع يعتنق الديانة الهندوسية، وكان لتعاليمها أثر كبير على حياته، ولاحقاً على مساره الروحانيّ.

أراد والده الملك أن يصير ابنه حاكماً وليس معلماً، لذلك حماه خلال طفولته من كل أشكال الألم والأسى عاش سيدهارتا حياة من الترف، وحرص والده على تأمين كل متطلباته كي لا يرحل.

ولكن عند وصوله سن الشباب خرج سيدهارتا من القصر ليشاهد الحياة، وفي ذلك الوقت رأى بعض الناس الذين يعانون من المرض والفقر، ولذلك ظل يفكر كثيرا في حال الناس ومن هنا أراد أن يفعل شيء لإنهاء شقاء الناس فبدأ يفكر حتى التوصل إلى المبادئ التي ترسخ المساواة والعدل والنجاح بين الناس.

ونال سيدهارتا حب واحترام الكثير حتى أصبح رمزا روحانيا هاما في  شرق آسيا.

وتختلف المراجع التاريخية حول الموعد الدقيق لولادة غوتاما، خصوصاً أن التدوينات الأولى التي تشير إلى ذكره في التاريخ، كتبت بعد وفاته بمدة زمنية طويلة.

كذلك، فإن الفروق بين التقويمات المعتمدة اليوم، والتقويمات الشمسية والقمرية القديمة في جنوب شرق آسيا، تجعل من الصعب تحديد عام ميلاده على وجه الدقّة.


ويعتقد أيضاً أنه تنقل خلال حياته بين عدّة مدن في شبه الجزيرة الهندية حاملاً تعاليمه، ثم توفي في الهند في عام 483 قبل الميلاد.


وزهد سيدهارتا غوتاما بالملذات، وعاش حياة بسيطة خالية من الممتلكات والمتع، وجرب التأمل المنضبط، وصام لفترات طويلة، لكنه كسر صومه مرة، ليأكل بعض الأرز، ما جعله يلاحظ أنه لم يجد بعد حلّاً للغز القضاء على المعاناة.، من هنا، رأى أن الطريقة المثلى للحياة هي ما بات يسمّى "بالطريق الوسطى"، أي إيجاد نقطة وسطية بين الإسراف والحرمان.

ومن أبرز تعاليم بوذا، أن الحياة عبارة عن حلقات متتالية من الولادة والحياة والموت والبعث، بمعنى ألا شيء يبقى على حاله.