عاجل

أول مهمة صينية لاستكشاف المريخ تحقق نجاحًا تامًا

رسم لهبوط المسبار "تيانون 1" على سطح المريخ
رسم لهبوط المسبار "تيانون 1" على سطح المريخ

هبط المسبار الصيني "تيانون 1" في منطقة الهبوط المحددة مسبقًا في جنوب منطقة يوتوبيا بلين على المريخ في الساعة 7:18 يوم 15 مايو، ليحقق بذلك نجاح هبوط أول مسبار صيني إلى المريخ.

ومنذ إطلاقه الناجح في 23 يوليو 2020، أكمل "تيانون 1" مناورة واحدة في الفضاء السحيق وأربعة تصحيحات مدارية خلال رحلته من الأرض إلى المريخ ودخل بنجاح إلى مدار المريخ في 10 فبراير، ليصبح أول قمر صناعي صيني للمريخ. وفي 24 فبراير، نجح المسبار "تياون -1" في تنفيذ ثالث عملية إبطاء سرعة قرب المريخ. وبعد دخوله إلى مدار الانتظار حول المريخ، أجرى مسحا بتقنية الاستشعار عن بعد للمريخ لفحص منطقة الهبوط المحددة مسبقًا بشكل مفصل وتحليل التضاريس والطقس تمهيداً للهبوط على سطح المريخ.

ويعتبر الهبوط على المريخ التحدي الأكبر لهذه المهمة إلى المريخ، حيث وصفت الصعوبة بأنها بمثابة ضرب كرة غولف من باريس لتسقط في حفرة في طوكيو. لذلك تسمى هذه العملية الأكثر خطورة بـ "9 دقائق من الرعب". وفي الوقت الحالي، يبلغ معدل نجاح مهمات استكشاف المريخ حوالي 50٪ فقط، ومعظمها فشل في مرحلة الهبوط.

وعلى الرغم من أن الصين تمتلك تجربة الهبوط على سطح القمر، إلا أن مهمة الهبوط الناعم لـ "تيانون-1" على المريخ أكثر صعوبة. فمن ناحية، يوجد غلاف جوي على سطح المريخ، لذلك فإن بيئة المريخ أكثر تعقيدًا من بيئة القمر. ومن ناحية أخرى، المريخ أبعد، حيث يصل تأخر الاتصال إلى حوالي 20 دقيقة. لذلك، فإنه لا يمكن التحكم على عملية الهبوط من الأرض ويجب أن تتم العملية تلقائيا.

وإن استكشاف المريخ ليس فقط اختراقًا في المهمات الهندسية، ولكنه أيضًا اختراق في مجال علوم الكواكب. ويحمل استكشاف المريخ خمس مهمات رئيسية منها دراسة البيئة المريخية وتضاريسها، وبنية التربة السطحية، والتي ستجلب للصين معلومات مباشرة عن المريخ. وستجمع الدراسات بيانات درجة الحرارة والضغط وسرعة الرياح واتجاه الرياح، إضافة إلى دراسة المجالات المغناطيسية والجاذبية للمريخ، والتي ستستجيب أيضًا لفضول الجمهور حول نوع مناخ المريخ.