أعلن النادي الأهلي منذ أيام قليلة عن إنشاء شركة الأهلي للخدمات الرياضية وأعقبه إعلان اللجنة المكلفة بإدارة نادي الزمالك على تأسيس شركة كرة القدم بالنادي في الفترة المقبلة، لكن الفارق بين الشركتين أن النادي الأهلي أسس بالفعل الشركة وأصبحت كيان قائم بمجلس إدارة معين من مجلس إدارة النادي برئاسة محمود الخطيب، أما نادي الزمالك فما زال الأمر به مجرد حبر على ورق لم يرتق إلى حيذ التنفيذ بعد، لكن تستطيع اللجنة المكلفة بإدارة النادي أن تضع كل الأسس الخاصة بالشركة وعرضها على الجمعية العمومية للنادي للموافقة عليها ومن ثم البدء في عملها فور تلقى الموافقة.
- المنيا يواصل تدريباته استعدادا لاستضافة كيما أسوان..الليلة
وتعتبر فكرة الاستثمار في كرة القدم ليست بالفكرة الجديدة على كرة القدم المصرية؛ حيث سبق وأن وجدنا أندية شركات داخلية مثل مصر المقاصة ووادي دجلة وسيراميكا وكذلك الاستثمار من الخارج مثل تجربة بيراميدز الذي يمتلكه مستثمرون عرب بإدارة مصرية.
أكد الخبراء أن خطوة الاستثمار في كرة القدم بالتأكيد ستجعل كرة القدم المصرية في مكانة أخرى وهي الخطوة الأهم التي من الجيد أن نشاهدها في مصر في الفترة المقبلة.
أضاف الخبراء أن هناك عدة أسس وقواعد يجب اتباعها حتى يظهر هذا الاستثمار بشكل صحيح ولكي يجني ثماره المستثمرون بالتأكيد.
القيعى: أتمنى تطبيقها بجميع الأندية
أكد المهندس عدلي القيعي، مستشار لجنة التعاقدات بالنادى الأهلى أن الاستثمار في أي شيء هو النجاح والربح ولا تجد أي مستثمر يربح من شيء فاشل، أضاف القيعي أن الاستثمار إذا تم في سياقه السليم وتم استخدامه بشكل واقعي بحت وعدم استخدام العواطف بالطبع سيكون خطوة مهمة في مصر وستغير حالة الكرة المصرية.
شدد القيعي أن الانضباط يجب أن يشمل كل عناصر الرياضة مؤكدًا أن الميزان يجب ألا يكون مختل وأن تكون رواتب الجهاز الفني واللاعبون علي سبيل المثال تتناسب مع العائد.
أكد القيعي أن الاستثمار لكي يكون ناجحاً يجب أن يتوافق أيضًا مع محددات السلامة والشفافية المالية أي يجب أن يكون دخل المستثمر يغطي التزاماته وأن يكون من مصدر معلوم أي لا يأتي من غسيل الأموال أو تبرعات مجهولة المصدر.
أضاف القيعي أن هذه هي الضوابط التي يجب أن تتبعها أي شركة مشددًا علي أن النادي الأهلي يطبق تلك القواعد من قبل تأسيس الشركة مؤخرًا.
اختتم القيعي، أنه يتمنى أن تقوم الأندية بتلك الخطوة فهي الحل لصلاح حال الكرة المصرية والارتقاء بها.
بيومي: ستجعل كرة القدم المصرية في مكان آخر.
أكد خالد بيومي، الناقد الرياضي، أن خطوة الاستثمار في كرة القدم بالتأكيد سيؤثر بشكل إيجابي على كرة القدم المصرية.
أضاف بيومي أن هناك عدة بنود إذا تم الاستعانة لها ستجعل كرة القدم المصرية في مكان آخر من تنظيم وتسويق وعودة الجماهير.
وتأتي هذه البنود كالتالي:
أولًا تفعيل القانون المصري التابع لوزارة الرياضة المصرية 2017 بتحويل كل أندية كرة القدم إلى شركات، كما بدأ النادي الأهلي.
ثانيًا تفعيل بند الميزانية المعلومة للشركات.
ثالثًا تحويل الأندية أو الشركات لكرة القدم إلى شركة مساهمة حتي يشارك الجماهير في أنديتها.
رابعًا إنشاء رابطة أندية محترفة وهو شرط من شروط الاتحاد الدولي لأي دوري محترف.
خامسا دور الرابطة في الحفاظ علي قيمة وحقوق الشركات المشاركة في دوري المحترفين.
سادسًا إقامة قانون اللعب المالي النظيف الخاص بشركات كرة القدم.
فضل الله: الالتزام بالقواعد يضمن نجاحها
أكد محمد فضل الله، المستشار الدولي في اللوائح والقوانين الدولية، أن فكرة الاستثمار بالطبع مفيدة وتأثيرها إيجابي وذلك وفقًا لقواعد وأنظمة عالمية يجب اتباعها وفقًا للوائح الدولية.
أهم تلك القواعد تواجد هيئة ترخيص الأندية المحترفة لإنشاء شراكات عالمية وخلق سوق رياضي محترف من أجل تحفيز المستثمرين. أضاف فضل الله أن تأثير الاستثمار يحول النادي من نادي هاوي إلى محترف وضرورة أن تتواجد إدارات داخل الاتحادات الرياضية تمنح تراخيص احترافية للأندية.
شدد فضل الله أن النادي أو المؤسسة الاستقلالية تلك قادرة علي دفع العجلة الاستثمارية شرط تواجد نظام قوي يحدد العلاقة بين الاتحادات والأندية وفقًا لمعايير موضوعة مسبقًا. شدد فضل الله على ضرورة تواجد نصوص قوية للاستثمار في قانون الرياضة، ووضع بنود تحفيزية للمستثمرين الأجانب من خارج الدول ووضع مجموعة من الضمانات لخلق سوق رياضي استثماري ناجح. وذكر فضل الله مثال استثماري ناجحاً، كما حدث من الكيان الاقتصادي العالمي عام 2008 في بريطانيا الذي ضخ قرابة الـ49 مليون جنيه استرليني وعاد بـ 69 ميدالية أولمبية في أولمبياد ريودي جانيرو بالبرازيل.
