حماس تتوقع وقفا «وشيكا» للعدوان بفضل جهود مصر

قبل «الهدنة المرتقبة».. قصف إسرائيلى مكثف على قطاع غزة

 أم تودع ابنها الشهيد فى غزة
أم تودع ابنها الشهيد فى غزة

عواصم - وكالات الأنباء:‏
مع ظهور بوادر التوصل لوقف إطلاق النار فى العدوان الاسرائيلى المتواصل على قطاع غزة، شدد جيش الاحتلال لغاراته وتكثيف القصف على قطاع غزة لليوم الحادى عشر على التوالي، ليرتفع عدد ‏الشهداء فى غزة إلى 232 بينهم 65 ‏طفلا و38 سيدة، والمصابين إلى 1620، فيما ‏بلغت ‏الحصيلة فى الضفة الغربية 27 شهيدا بينهم 4 أطفال ‏وسيدة، و5164 جريحا، ‏فى ‏حين ‏استشهد شاب ‏فى القدس المحتلة، وأصيب 1108 آخرين، واستشهد شابان ‏فى اللد وأم ‏الفحم‎.‎


وقال قيادى فى حركة حماس «إن وقف إطلاق النار وشيك، ربما فى غضون 24 ‏ساعة»، وأشار القيادي، فى تصريحات إلى شبكة‎ ‎‏(سى ان ان) إلى أن «هناك أجواء ‏إيجابية حول المحادثات للتوصل إلى اتفاق مع إسرائيل بفضل دعم أشقائنا المصريين ‏والقطريين الذين اقترحوا حلولا مختلفة». 

وأضاف أن «المطالب العامة للشعب الفلسطينى ‏لا تزال واضحة، وهى إنهاء العدوان الإسرائيلى على المسجد الأقصى وحى الشيخ ‏جراح، ووقف العدوان الإسرائيلى على غزة، وآلية إعادة إعمار غزة بعد الدمار ‏الإسرائيلي‎».

 


وجاءت تلك التصريحات بعد ساعات من توقع نائب رئيس المكتب السياسى لحركة حماس، ‏موسى أبو مرزوق، نجاح مساعى التوصل لاتفاق حول وقف إطلاق النار خلال يوم او ‏اثنين، موضحا أن «وقف إطلاق النار متعلق بقطاع غزة، ولا يشمل أماكن التصدى فى ‏الضفة والداخل». ‏

 


فى الوقت نفسه، نقلت صحيفة «وول ستريت جورنال» ‏عن مصادر مطلعة أن وقف ‏إطلاق النار قد يبدأ سريانه اعتبارا من اليوم الجمعة‎، ونقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكى ‏قوله إن واشنطن تتوقع التوصل لوقف إطلاق النار الأسبوع الجاري، مؤكدا أن بلاده ‏تعمل إلى جانب مصر وقطر ودول أوروبية على تحقيق ذلك.

 

وأوضح المسؤول ‏الأمريكى أن «هناك آلية قائمة لوقف إطلاق النار والمسألة الوحيدة المعلقة هى التوقيت».. ‏ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمريكيين وأجانب، أن «المسؤولين المصريين أحرزوا ‏تقدما فى المفاوضات مع حماس وبقية الفصائل».

 

من جانبه، قال وزير الخارجية الألمانى هايكو ماس ‏أمس أثناء زيارته للأراضى المحتلة إن بلاده تواصل التنسيق مع واشنطن والقاهرة من ‏أجل ‏ إنهاء التصعيد وأشار إلى وجود «حاجة لعمليات الدعم الإنسانى فى غزة»‎‏، واعتبر ‏ماس أن «حل الدولتين يمكّن الفلسطينيين والإسرائيليين من العيش بسلام‎».

 يأتى ذلك قبل ‏انعقاد الجلسة الاستثنائية الخاصة للجمعية العامة للأمم المتحدة أمس لمناقشة ‏الأوضاع فى ‏الأراضى الفلسطينية.

ميدانيا، تواصل العدوان الإسرائيلى من الجو والبحر والبر على غزة.، وشن طيران ‏الحربى للاحتلال سلسلة غارات جوية وصفت بأنها عنيفة، شملت معظم مناطق القطاع، ‏وأسفر قصف مدفعى مكثف شرقى غزة‎‏ عن مقتل امرأة فلسطينية وإصابة نحو 30 ‏آخرين، غالبيتهم أطفال.

 

وأطلقت مدفعية الاحتلال عشرات القذائف صوب منازل ‏المواطنين والأراضى الزراعية وغيرها من الأهداف ما تسبب فى الحاق دمار كبير ‏وانقطاع التيار الكهربائى عن مدينة رفح إضافة إلى اندلاع حريق كبير فى مصنع ‏أخشاب. وأكد رئيس سلطة المياه مازن غنيم أن الاحتلال باستهدافه البنية التحتية سيفاقم ‏الوضع الإنسانى الصعب، وسيعيد الكارثة التى كانت تهدد الحياة فى غزة.‏


فى المقابل واصلت الفصائل الفلسطينية إطلاق صواريخ من غزة على مواقع ‏وبلدت ‏وإسرائيلية، ‏أسفرت عن إصابة إسرائيليين فى سديروت وانقطاع الكهرباء ‏عنها،‎‏ ‏‎ ‎كما استهدفت أسدود وعسقلان وبئر السبع بعشرات الصواريخ مع سماع ‏دوى ‏صفارات ‏الإنذار فى مستوطنات‎.‎‏ وأصيب جندى من جيش الاحتلال أمس بشظايا ‏صاروخ «كورنيت».

 

وقال جيش الاحتلال أمس أن أكثر من 4 آلاف صاروخ أطلق ‏من ‏غزة ‏منذ يوم الاثنين قبل الماضي.. وحسب البيانات هرب حوالى ثلث سكان ‏مستوطنات شاعر هنيغف «550 عائلة» ‏وحوالى ‏نصف سكان ‏مستوطنات إشكول، ‏وحوالى ثلث سكان كيبوتس ناحال عوز وغيرهم ‏الكثير ‏معبّرين عن غضبهم الشديد ‏بسبب ‏ما يصفونه بفشل خطة الحكومة الخاصة بإجلائهم ‏وتخليها ‏عن الالتزام بحمايتهم أو توفير ‏أماكن ‏مؤقتة لإيوائهم‎.‎


ولم تقتصر الانتهاكات الإسرائيلية أمس على قطاع غزة، بل شملت مناطق متفرقة من ‏الأراضى المحتلة، ففى القدس المحتلة، اعتدى عدد من المستوطنين بالضرب المبرح على ‏رجال دين ‏مسيحيين قرب كنيسة ‏القيامة.‏


وفى محاظفة نابلس، اعتقلت قوات الاحتلال أربعة مواطنين، بينما فى جنين، أصيب ثلاثة ‏مواطنين بالرصاص الحي، بينهم طفل، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال، كما أصيب ‏عشرات الأطفال بحالات اختناق. واستشهد فلسطيني، متأثرا باصابته برصاص الاحتلال ‏فى الرأس قبل ‏يومين.