في مناورات «رمح الأطلنطي 21»..

سماء فرنسا تشهد لقاء قمة بين مقاتلات «رافال» و«اف - 35»

صورة مجمعة
صورة مجمعة

تشهد الأجواء الفرنسية حاليا مشروعا تدريبا مشتركا يعد الأول من نوعه حيث يجمع بين مقاتلات اف – 35 الأمريكية، ومقاتلات رافال الفرنسية عالية القدرة، وهو اللقاء الذي يقول عنه الخبراء إنه الأول من نوعه الذي يجمع مقاتلات من الجيلين الرابع والخامس ويبرهن على الكفاءة الفنية العالية لمقاتلات الرافال الفرنسية التي تقف رأسا برأس أمام مثيلاتها الأمريكية.

اقرأ أيضا: الرافال.. قوة عسكرية ضاربة

وقالت دورية ديفنس نيوز الأمريكية المتخصصة في الشأن الاستخباراتي إن مقاتلات الرافال بما أثبتته من كفاءة قتالية خلال مناوراتها المشتركة مع المقاتلات ( اف – 35 ) تفتح الطريق أمام تحقيق تكامل فعلي بين مقاتلات الجيلين الرابع والخامس التي تعد الأحدث على مستوى العالم. 


وبحسب دورية "جينز" الأمريكية المتخصصة في الشأن الدفاعي - و التي تعد أهم دورية عسكرية على مستوى العالم - تجرى مناورات الرافال واف – 35 انطلاقا من قاعدة Mont-de-Marsan الجوية الفرنسية التي بدأت تجهيزاتها اللوجيستية استعدادا للمناورة المشتركة في السابع عشر من الشهر الجاري مرورا باجتماعات التلقين النظري ووصولا إلى التدريب القتالي بالذخائر الحية الذي بدأ أمس – الأربعاء – حيث أنه من المقرر أن تستمر مناورات " الرافال - اف 35 " في شقها العملي جويا حتى الثامن والعشرين من شهر مايو الجاري.


وتصف دورية جينس العسكرية العالمية هذه المناورات بأنها تشكل "لقاء القمة" في عالم القتال الجوي وأن مقاتلات بريطانية متطورة من طراز ( اف – 35 بى) ستنضم إليها، ولهذا – بحسب الدورية الأمريكية – تم إطلاق مسمى اتلانتيك ترايدنت ‘Atlantic Trident 21’ أي " رمح الأطلنطي – 21 ". 


وتعنى كلمة ترايدنت إلى ذلك النوع من الرماح الثلاثية الشعب على تلك المناورات وذلك في إشارة إلى حلفاء الأطلنطي الثلاثة بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة التي تشارك في التدريب. 


ويقول خبراء القتال الجوي إن المقاتلات الفرنسية من طراز رافال قد أثبتت قدرة فائقة على عمليات الحروب الجوية متعددة المهام منذ اليوم الأول في مناورات "رمح الأطلنطي" كما أثبتت مقاتلات الرافال قدرة فائقة على المناورة الجوية وكذلك القدرة على التحقيق الإصابة المباشرة والدقيقة للأهداف الأرضية، وكذلك أثبتت قدرة على الدفاع عن نفسها كمقاتلة اعتراضية وإلحاق الأذى بالطائرات المعادية بفضل قدرة الرافال العالية على إنتاج النيران خلال الاشتباكات الجوية، كما أبهرت مقاتلات الرافال الفرنسية مراقبي التدريب بقدرتها على قطع المسافات الطويلة والاستهداف عن بعد والتخفي من الكشف الراداري، وكذلك أبدت قدرة على أعمال الاستطلاع الجوي والعمل في مختلف أجواء العمليات رغم سوء الأحوال الجوية والقتال ليلا ونهارا والاشتباك جوا مع عدد متزامن من المقاتلات المعادية وإلحاق الأذى بها. 


وبحسب التقارير .. أثبتت مقاتلات الرافال خلال المناورات القدرة على الاشتباك جوا مع الطائرات المعادية "كمقاتلة اعتراضية " في آن واحد مع القدرة على تحقيق الإصابات الدقيقة للأهداف الأرضية "كمقاتلة قاذفة". 


وأشارت مجلة إيرفورس ماجازين الأمريكية المتخصصة في أعمال القتال الجوي إلى أن أسراب الرافال الفرنسية المشاركة في المناورة تنتمي إلى الفرقة الجوية رقم 113 المتمركزة قواعدها في قاعدة سان ديزير في فرنسا Saint-Dizier-Robinson Air Base بينما تنتمى مقاتلات اف – 35 الأمريكية المشاركة في المناورة إلى السرب القتالي الرابع المتمكز في ولاية أوتاه الأمريكية بقاعدة هيل الجوية Hill Air Force Base in Utah . 


وتعد المقاتلات الأمريكية ( اف -35 ) هي أحدث ما أنتجته الولايات المتحدة وأوروبا في إطار برنامج مشترك لتطوير مقاتلات الجيل الخامس، أما مقاتلة الرافال التي أبرهت العالم فهي من الإنتاج الفرنسي الخالص، وتعتبر الولايات المتحدة مقاتلة ( اف - 35 ) سلاحا استراتيجيا وكان تطويرها حتى وقت قريب  سرا من أسرار البنتاجون كما تتشدد واشنطن في بيع تلك المقاتلات إلى بلدان العالم وتعمل الاستخبارات الدفاعية الأمريكية على المحافظة على أسرارها الهندسية من الانتقال إلى بلدان تعتبرها واشنطن "ليست صديقة".