القصة الكاملة| سرقة متعلقات موتى كورونا تثير الغضب بقنا

مديرية الصحة بقنا
مديرية الصحة بقنا

"عدم احترام حرمة الميت، وناس مش بتتعظ من اللي احنا فيه"، عبارات وكلمات تداولها أهالي قنا، الذين يعيشون حالة من الغضب الشديد، بعد شكاوى من سرقة متعلقات موتى كورونا داخل مستشفيات العزل، وخاصة قسم العزل بمستشفى قنا العام.

حسام عبد الرزاق بهلول، يعمل بشركة أدوية، ومقيم بنجع حمادي، حرر المحضر رقم 6137 لسنة 2021 ، يتهم فيه 5 ممرضات بسرقة مصوغات ذهبية خاصة بوالدته المتوفية بفيروس كورونا.

وقال الشاب في حديثه لبوابة أخبار اليوم، والدتي رحمها الله تعالى توفيت الأسبوع الماضي وتمت سرقة كل متعلقاتها منهم ذهب (غويشتين +خاتم+حلق) وعندما  طالبنا بهم أخبرونا بسرقتهم من دولاب الأمانات، فقمت بتحرير المحضر رقم 6137 لسنة 2021، جنح قسم قنا، وفوجئنا وقتها أن هناك قرابة 29 محضر سرقات للمتوفين في أقسام العزل.

وتابع: المحضر تم تحريره ضد 5 ممرضات بالمستشفى، وهن فايز.ا.ع، وشيماء. ج، وسارة.ت، وزهرة.ص، وسحر.ص، مطالبا بضرورة كشف الجناة وتقديمهم للمحاكمة.

وطالب نجل السيدة المتوفية، بضرورة توعية المواطنين بقدر الإمكان عدم إصطحاب أغراض ثمينة لهذه المستشفى، وإثارة الموضوع للرأي للوصول إلى التشكيل الإجرامي الذي تسبب في هذه الجرائم المرتكبة في حق المتوفين، وإظهار فساد المسؤل المتسبب في وصول المستشفى لهذا التدني من التعامل مع المرضى الأحياء وسرقة المتوفين.

كما تقدم عمرو أبوزيد،  بشكوى لمديرية الصحة في قنا، بإختفاء قرط عمته الذهبي بعد وفاتها بفيروس كورونا داخل مستشفى قنا العام منذ عدة أيام.

وقال الدكتور راجي تواضروس، وكيل وزارة الصحة بقنا، إنه جاري التحقيق في وقائع اختفاء متعلقات موتى كورونا والتوصل لصحتها من عدمها.

وأوضح وكيل وزارة الصحة أنه تم اتخاذ قرار  بعدم استقلال أي حالة مصابة بفيروس كورونا أو مشتبه فيها متوجهة لأي مستشفى عزل داخل سيارة الإسعاف بالمشغولات الذهبية، وعند وصول أي حالة المستشفى يتم خلع المشغولات الذهبية أمام المرافق وإعطائهم له، وفي حالة عدم وجود مرافق يتم خلع المشغولات الذهبية وعمل محضر رسمي بهم ويتم التوقيع عليه من قبل ممرضتين.

وأصدر مستشفى قنا العام، بيانا يستنكر ما يتعرض له من هجوم غير مبرر، منذ أيام على خلفية واقعة اتهامات يجرى بشأنها تحقيقات من قبل إدارة المستشفى و الشرطة حول واقعة سرقة قرط ذهبى من إحدى المتوفيات بقسم العزل، و ما تم تداوله عن تغسيل موتى كورونا مقابل مبالغ مالية.

و أفاد بيان المستشفى، أن واقعة القرط الذهبي مازالت محل تحقيقات لم تؤكد حتى الآن تورط أى فرد من أطقم التمريض، و لا تستدعى كل هذا الهجوم الذي يتعرض له مستشفى يتحمل العبء الأكبر و المسئولية عن محافظة بأكملها مع مستشفيات أخرى لا يمكن إنكار دورها، ولا يصح أن يتم تضخيم واقعة فردية لهذا الحجم من العشوائية فى إطلاق الإتهامات غير المنطقية.

و تابع البيان، المستشفى العام بقنا الذي تحمل بإدارته و أطقمه الطبية، مسئولية و عبء التحويل إلى مستشفى عزل فى بداية أزمة كورونا، وقتما رفضت مستشفيات أخرى عبء هذه المسئولية الإنسانية والوطنية، لا يمكن أن يصدر عن أفراده سلوكيات أو أفعال تتنافى مع عظيم دورهم و تضحياتهم التي قدموها ومازالوا فداء للوطن و الإنسانية وتنفيذاً لمبادئ ورسالة الطب.

وأضاف البيان، ولا يخفى على أحد فى محافظة قنا بأكملها بل مصر من شمالها لجنوبها، تضحيات مستشفى قنا العام خلال التعامل مع مرضى كورونا، حيث قدم حتى الآن ٣ شهداء من الجيش الأبيض وعامل، فضلاً عن عشرات الإصابات، و مازال سجل الشهداء مفتوحاً في ظل فيروس قاتل فتاك لا يرحم طبيباً ولا شخصاً عادياً، دون خوف أو تراجع من أبطال الجيش الأبيض.

وأشار البيان، إلى أن أعمال التغسيل و التكفين لا علاقة للمستشفى بها، فمسئولية الإدارة تنتهي بمجرد إدخال الجثة إلى المشرحة لتبدأ الإجراءات مع قسم الشرطة و مكتب الصحة لاستخراج تصريح الدفن و يتولى أهالي المتوفي الإتفاق كيفما يشاؤون مع مغسل أو مغسلة للقيام بهذه المهمة الإنسانية، والتي يتنافس الكثير من أهل الخير للقيام بها دون مقابل ابتغاء وجه الله تعالى.

اقرأ ايضاً / صور| الزراعة تتابع منظومة توزيع الأسمدة في المحافظات وتؤكد على محاسبة المقصرين