حوار - نرمين الشال
ائتلاف أولياء أمور مصر أحد الكيانات التى دعمت وزارة التربية والتعليم خلال انتشار فيروس كورونا بتقديم أفكار خارج الصندوق كان لها دور وتأثير إيجابى على العملية التعليمية وبينما يرى البعض أن الائتلاف حلقة وصل هدفها التقريب بين مسئولى الوزارة والطلاب، يوجه البعض الآخر لهم الاتهام بأنهم يمارسون نوعا من الضغط وهدفهم الأول هو الدعوة لاختزال المناهج وانتقال الطلاب للصفوف التعليمية دون عقد اختبارات وهذا ما حاولنا كشفه فى الحوار التالى مع داليا طارق الحزاوي، مؤسس ائتلاف أولياء أمور مصر،،
> ما هو تعليقكم على قرار إنهاء العام الدراسى لسنوات النقل الشهر الماضي؟ **
أعتقد أن هذا القرار جاء فى وقت مناسب، وأثلج صدور أولياء الأمور، فهو بمثابة رسالة اطمئنان للأسر المصرية بأن سلامة الطلاب على رأس أولويات الدولة خاصة ونحن نواجه الموجة الثالثة لفيروس كورونا
> هل يعد القرار استجابة لمطالب الائتلاف؟
نعم لأن القرارات التى أعلنت سواء انتهاء العام الدراسى فى شهر ابريل أو جعل المواد غير المضافة لمجموع امتحاناتها كواجب منزلى دليل على التواصل الجيد بين أولياء الأمور والوزارة وأن الوزارة تحاول الاستجابة لمطلبنا المشروعة والتى تتفق مع الصالح العام.
إزالة الخوف والرهبة
> هل يتوقع الائتلاف أن يتم الاستجابة لمطالبكم حول الشهادة الإعدادية والثانوية العامة؟
نتمنى ذلك خاصة مطلب تخفيف المناهج للشهادة الإعدادية، وتوفير نماذج استرشادية لطلاب الثانوية العامة،حتى تنير للطلاب الطريق فى ظل غياب الدور الحقيقى للمدرسة وتوقف السناتر التعليمية، وعدم قدرة أغلب الطلاب فى الأقاليم على الدراسة أون لاين، فهذه النماذج ستكون بمثابة تدريب لهم على نوعية الأسئلة التى تعتمد على فلسفة الفهم وليس الحفظ.
>ما هو تقييمك لتجربة الائتلاف خاصة أن البعض يصور الأمر وكأن هناك صدام بينكم وبين مسئولى الوزارة؟
هذا ليس صحيح نحن على تواصل دائم معهم بدليل أنه تم الاستجابة لأغلب مطالبنا واقتراحاتنا وأعتقد أن مسئولى الوزارة يدركون أن ولى الأمر شريك فى منظومة التعليم، وجزء لا يتجزأ منها، فنحن كمصرين نعتبر أبناءنا هم الاستثمار الأكبر والإرث الحقيقى لنا، والتعليم هو السبيل الوحيد لتوفير حياة كريمة.
مبادرات إيجابية وحلول
> فى الفترة الماضية تقدمتم بأكثر من مبادرة هل تم التفاعل معها بشكل جيد؟
لعل أهم ما يميز ائتلاف أولياء أمور مصر أنه صاحب مبادرات إيجابية ومحاولة حل المشاكل المختلفة فنحن لا نكتفى بالتنديد والشجب فقط، وهذا ما تجسد فى مبادرة فرح طلاب المدارس الحكومية لمساعدة غير القادرين فى دفع المصروفات، ونسعى للتصدى للقيم السلبية كما فى مبادرة ألعابنا الالكترونية إيجابية أتت بعد حادثة موت طالب بورسعيد بسبب لعبة “بابجي” وكانت محاولة لتقديم حل واقعى لإنقاذ أولادنا من براثن الألعاب الإلكترونية الضارة، وأيضا كان لنا السبق بمبادرة أماكن مصر السياحية لتذكير أولادنا بحضارتهم وأمجادهم إيمانا من الائتلاف بأن الحرب الآن ليست بالمدافع والقنابل بل هى حرب طمس الهوية وبث الأفكار الهدامة فى عقول الشباب .